الطريق غير مفروش بالورود أمام الزيمبابوية كريستي كوفنتري رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية الجديدة، إذ تواجهها العديد من التحديات لعل أبرزها التعامل مع القضايا السياسية والرياضية، وعودة الرياضيين الروس والبيلاروس إلى المشاركة في الألعاب، واختبارات تحديد الجنس وإيجاد دولة مضيفة للألعاب الأولمبية الصيفية 2036. ولعل كوفنتري كرياضية وإدارية لها خبرة طويلة في العمل الأولمبي دفع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية لاختيارها دون منافسيها الآخرين، وهي المرأة التى تؤمن بأن الرياضة قوة لا مثيل لها في توحيد وإلهام وإيجاد الفرص للجميع، إضافة إلى إنها ملتزمة بضمان تسخير هذه القوة على أكمل وجه والمتفائلة بمستقبل مشرق للحركة الأولمبية. كوفنتري أول امرأة، وأول أفريقية، وأصغر شخص "41 عاماً" يتولى هذا المنصب، وعاشر شخصية تترأس اللجنة الأولمبية الدولية منذ تأسيسها عام 1894 خلفاً للألماني توماس باخ "71 عاماً". وكان لسياسة باخ دور بارز بإتاحة الفرصة للمرأة الأولمبية، حيث المساواة بين الجنسين عنصر أساسي في عهده، وضم المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية المؤلف من 15 عضواً 7 نساء، إذ شغلت كوفنتري عضوية اللجنة الأولمبية الدولية منذ 2013، إضافة إلى دعم ومساندة باخ بتعينها رئيسة لجنة تقييم أولمبياد 2032 في بريسبان الأسترالية، ويكفي أيضًا ما قاله لي سكرتير اتحاد اللجان الأولمبية الأفريقية "الأنوكا "رئيس اللجنة الأولمبية السودانية المهندس أبو القاسم هاشم في رد لسؤالي عنها عقب الفوز، قائلاً: إنها امرأة تتمتع بالحيوية والنشاط والأفكار النيرة وصاحبة بخبرة طويلة وذات شخصية قوية وقادرة على قيادة اللجنة الأولمبية الدولية إلى الأمام. أمجد مصطفى أمين