استفاق الوسط الرياضي صباح الخميس على نبأ صادم بوفاة نجم ليفربول والمنتخب البرتغالي ديوغو جوتا، عن عمر 28 عامًا، إثر حادث سير مروّع وقع في شمال إسبانيا، وأسفر أيضًا عن وفاة شقيقه الأصغر أندريه سيلفا، البالغ من العمر 26 عامًا. ووفقًا لما أعلنته السلطات الإسبانية، وقع الحادث على الطريق السريع A-52 في منطقة زامورا، عندما انفجر أحد إطارات سيارة لامبورغيني كان يقودها جوتا أثناء محاولته تجاوز سيارة أخرى، ما أدى إلى انحراف السيارة وانقلابها قبل أن تشتعل بها النيران. وعند وصول فرق الطوارئ، كان الشقيقان قد فارقا الحياة في موقع الحادث. وجاءت هذه المأساة بعد أيام قليلة من احتفال جوتا بزفافه على روت كاردوسو، والدة أطفاله الثلاثة، في حفل أقيم يوم 28 يونيو في مدينة بورتو، مسقط رأسه. وكان اللاعب قد عبر حينها عن سعادته الكبيرة وكتب عبر حساباته: "أنا أسعد رجل في العالم." منذ انضمامه إلى ليفربول في 2020، لعب جوتا دورًا مهمًا في نجاحات الفريق خلال السنوات الأخيرة، وكان من أبرز المساهمين في تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي. كما خاض جوتا 48 مباراة دولية مع منتخب البرتغال سجل خلالها 14 هدفًا، وحقق مع المنتخب لقب دوري الأمم الأوروبية. وفي أول تعليق رسمي، أعرب الاتحاد البرتغالي لكرة القدم في بيان عن بالغ حزنه لرحيل جوتا، مشيرًا إلى أن "ديوغو لم يكن مجرد لاعب موهوب بل كان إنسانًا رائعًا يحظى بحب وتقدير الجميع." وأعلن رئيس الاتحاد، بيدرو بروينسا، أن الاتحاد طلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) الوقوف دقيقة صمت قبل مباراة منتخب السيدات أمام إسبانيا في بطولة أوروبا، تكريمًا لروح ديوغو وشقيقه. وقال بروينسا: "لقد فقدنا بطلين في حادث مأساوي، وسنحرص على أن يظل إرثهما الرياضي والإنساني حاضرًا في ذاكرة الكرة البرتغالية." كما أصدر نادي ليفربول بيانًا نعى فيه لاعبه الراحل، معبرًا عن "حزن عميق يخيّم على أسرة النادي"، ومؤكدًا وقوفه إلى جانب أسرة جوتا في هذا الظرف المؤلم. وسرعان ما توالت برقيات العزاء من الأندية واللاعبين في مختلف أنحاء العالم، في وداع مؤثر لأحد أبرز نجوم الكرة البرتغالية الذين رحلوا مبكرًا.