أقف إعجاباً بالأسطورة رونالدو!

لن أخفي حقيقة أنني كنت يوماً ما لا أحب اسم كريستيانو رونالدو؛ نظراً لأني من محبي برشلونة والأسطورة ليونيل ميسي، ولم يكن هناك شخص مزعج مثل كريستيانو عندما يكون بعافيته ولا يعرف للتألق طريقاً إلا عندما يكون خصمه في أرضية الملعب هو البرشا، ويشارك منافسه ميسي في المواجهة، هنا تظهر قوته الكروية مضاعفة ويقدم كل شي ممكن.
صحيح أن رونالدو لم يعد بنفس العافية الكروية والفنية التي كان عليها قبل سنوات، ولكن بصريح العبارة أثبت هذا النجم الكبير أن ما صنعه في سنوات من نجومية ومعجبين ومحبين وعاشقين لإبداعاته يجني ثماره اليوم من خلال القوة الناعمة التي يمتلكها.
بصراحة من جلب كريستيانو للمشروع السعودي "لعيب"، يؤمن أن ما يحتاجه المشروع السعودي هو قدوم لاعب بقيمة وحجم رونالدو ليكون خير سفير لهذا المشروع، وخير من يمثله وينقل الصورة الإيجابية عنه رياضياً وثقافياً وتسويقياً وترفيهياً وسياحياً وإعلامياً، ولولا أن كريستيانو عاش حقاً هذه التجربة الجميلة لما نقل هذه الصورة الحسنة عنها.
منذ حضور كريستيانو للمملكة وفي كل مرة يخرج فيها بتصريح إعلامي يقول كلاماً يثلج الصدر ويبرد القلب ويستخدم مفردات جميلة تعكس الحالة المريحة التي يعيشها الدون في المملكة العربية السعودية، ولعله في تصريحه الأخير قال كلاماً مستحقاً عن سمو سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان، واستخدم مفردات كولي عهدي ويفتخر بانتمائه للمملكة العربية السعودية.
واليوم بدا واضحاً أن رونالدو يريد أن يغير الصورة الكلية التي ظهر بها في بداياته مع النصر، وبدأ يعمل بطريقة مختلفة في مد يد العون والمساعدة لإدارة النصر والاستفادة من خبرته وعلاقاته القوية بالاستعانة بأسماء تدريبية ولاعبين يعيدون للنصر عافيته بعد أن غاب عن منصات التتويج رغم أنه كان قريباً منها في لحظات كثيرة.
رونالدو سيلعب دوراً في التعاقد مع ابن جلدته جيسوس لتدريب النصر والاستفادة من خبراته وتجربته في الملاعب السعودية عندما درب الهلال وقاده لموسم استثنائي كان فيه الهلال فريقاً لا يقهر ولا يخسر وحقق معه الألقاب والبطولات وأعاده للعالمية.
ثم أخبار تقول إن هناك صفقات أخرى سيكون لرونالدو يداً فيها لدعم صفوف النصر الذي يحتاج جمهوره أن يذوق طعم الفرحة الموسم المقبل، بدءاً من بطولة السوبر رغم اصطدامه بعقبة الاتحاد، مروراً بموسم سيكون متفرغاً فيه النصر للمشاركة المحلية فقط بعد تعثر مشاركته في نخبة آسيا.
شكراً رونالدو! فأنت تستحق الوقوف تقديراً وإعجاباً لما نشاهده منك في دعم المشروع السعودي من كافة جوانبه وليست الرياضية فقط، وإخلاصك فيه بشكل يشعرني بأنك ابن من أبناء المملكة العربية السعودية وليس محترفاً، قيل عنه إنه يبحث عن المال وهو أكبر همه، ولكن شعور الانتماء في داخله كبير.
نقطة آخر السطر:
إصابة سالم الدوسري مع الهلال في العالمية دقت ناقوس الخطر بشأن احتمالية تعرض اللاعبين السعوديين لمزيد من الإصابات في ظل ضغط المشاركات بين أنديتهم سواء محلياً أو خارجياً أو مع المنتخب، وأتمنى وضع برنامج خاص باللاعبين المرحلة المقبلة حتى لا تضيع علينا فرصة التأهل من الملحق.