تظل مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لها مكانة في القلب، ولها ذكرى لا يمكن أن تنسى في مسيرة وحياة الشعب، لأنها تحمل اسم عاهل هذا الوطن ورمزه، وتتجه الأنظار إلى عروس البحر الأحمر "جدة" قبل اللقاء المرتقب بين الفريقين المتأهلين من التصفيات النهائية في المباراة الختامية يوم الجمعة 3 ذي الحجة 1446ه الموافق 30 مايو 2025م على كأس خادم الحرمين الشريفين، عندما يلتقي فريقا الاتحاد والقادسية، وذلك على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، في أول مرة في التاريخ وجهاً لوجه في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، الذي بدأ عام 1957. ومنذ انطلاقة تلك الكأس باتت وكأنها عيد كروي رياضي من طابع خاص، يبتهج فيه أبناء الوطن أجمعهم بهذه المناسبة الغالية علينا جميعاً، لما تحمل البطولة من منزلة كبيرة على قلوبنا؛ لأنها تقام باسم الملك والقائد، وتظهر تلك المباراة وكأنها عرس سعيد ومناسبة وطنية بهيجة نحتفل بها بشكل سنوي منذ إقامة هذه المسابقة، فجميع الأندية تطمح جاهدة بكل ما أوتيت من قوة إلى اللعب في النهائي والظفر بأغلى البطولات أصبح بمثابة الحلم الذي يراود جميع شباب الوطن، من أجل نيل شرف الحصول على الكأس الغالية في يوم رائع وجميل. النهائي هو تاريخي بكل ما تشير إليه الكلمة من معنى؛ بسبب الإثارة والتحدي بين الفريقين، اللذين يعتبران الأميز حالياً على صعيد الكرة السعودية، وبالتحديد في الآونة الأخيرة بين متصدر الدوري حتى الآن، وبين الرابع، لقاء بين فريقٍ يعرف كيف يفوز، وآخر يعيش الحلم ويبحث عن كتابة التاريخ، وهذا يعكس روح وروعة الإثارة والحماسة والمتعة بين الناديين، فقد بدأت المباراة قبل أن يعطي الحكم إعلان ضربة البداية. على صعيد المواجهات المباشرة بين الفريقين هذا الموسم، لم ينجح القادسية بتحقيق الفوز على الاتحاد الذي انتصر في لقاء الذهاب بالدوري السعودي للمحترفين بنتيجة 3-1، لكن في مواجهة الإياب كان القادسية قريباً من انتزاع النقاط الثلاث، إلا أن الاتحاد أدرك التعادل في الوقت القاتل من عمر المباراة. القادسية بات فريقاً مختلفاً منذ استحواذ شركة أرامكو على النادي، إذ تبدو مستهدفاته عالية، ويضم في صفوفه لاعبين بارزين لكن الرحلة لم تبدأ بعد بالنسبة للنادي، إلا أن الصعود لنهائي الكأس سيرسم هوية مختلفة للنادي في صعوده السريع نحو دائرة المنافسة. تقام المباراة على ملعب الإنماء بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، هذا الصرح الحضاري الكبير، الذي نعتبره مفخرة لجميع أبناء الوطن، ولقد تابعت انطلاقة المسابقة حتى يومنا هذا، فنجد البون الشاسع في تطورها من الناحية الفنية والتنظيمية والإدارية بعد هذه المدة الزمنية الطويلة، لتكون البطولة الرياضية الأهم، التي يتنافس عليها أبناء الوطن، فهي فرصة لنادي القادسية والاتحاد من أجل تحقيق هذه الأمنية الغالية. فريق القادسية جمهور فريق الاتحاد جمهور فريق القادسية عبدالكريم بن دهام الدهام- عرعر