هزت انفجارات عنيفة العاصمة صنعاء الثلاثاء إثر سلسلة غارات جوية شنها الطيران الإسرائيلي على مواقع متفرقة فيها من بينها مطار صنعاء الدولي، وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين "إن عدوانا أميركيا إسرائيليا استهدف مطار صنعاء الدولي بسلسلة غارات جوية، ومصنع أسمنت عمران (شمالاً)، ومحطة كهرباء ذهبان المركزية في مديرية بني الحارث (شمالاً)"، واستهدفت غارات أخرى، حسب ما أفادت مصادر، محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان، بمحافظة صنعاء. وأكد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "إن سلسلة غارات عنيفة استهدفت جبل عطان ومطار صنعاء الدولي ومعسكر الصيانة"، وارتفعت السنة اللهب وأعمدة الدخان من على المواقع المستهدفة، وفقاً للشهود، دون أن تتضح الخسائر بعد، وانتشرت حالة من الذعر في أوساط اليمنيين، خصوصا عقب مطالبة إسرائيل باخلاء منطقة المطار، "وغادر القليل منازلهم القريبة من المطار فيما بقى الكثيرون في منازلهم ورفضوا إخلاءها"، وفقاً لسكان محليون، وأكد بعض السكان أن "التحذير لم يصل لكثير منهم، ولم يكن الوقت كافيا للمغادرة". جاء هذا القصف عقب أقل من ساعة من دعوات أطلقها الجيش الإسرائيلي تطالب بإخلاء فوري لمطار صنعاء ومحيطه، محذرا المدنيين من البقاء في المنطقة. وجاء القصف بعد يوم من قيام الولاياتالمتحدة وإسرائيل، بشن غارات جوية استهدفت مواقع متفرقة في محافظة الحديدة، غربي اليمن رداً على الهجوم الصاروخي من جانب الحوثيين على مطار اللد- بن غوريون- في إسرائيل. وأعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين الثلاثاء مقتل أربعة أشخاص وإصابة 39 آخرين بجروح، جراء الغارات التي شنتها إسرائيل على اليمن مساء الاثنين ردا على الهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون. وأفادت "قناة المسيرة" التابعة للحوثيين نقلا عن وزارة الصحة في صنعاء بمقتل ثلاثة وإصابة 35 آخرين في استهداف مصنع إسمنت في باجل بمحافظة الحديدة، فيما أشارت إلى قتيل رابع وأربعة جرحى في الغارة على الميناء الرئيسي للمحافظة نفسها، وقال الحوثيون إن غارات الاثنين هي ضربة مشتركة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، وإذ أكدت إسرائيل شن تلك الغارات، نفى مسؤول أميركي أي مشاركة للولايات المتحدة، وقال الجيش الإسرائيلي إن ضرباته استهدفت بنى تحتية للحوثيين في الحديدة في غرب اليمن. وهي المرة الخامسة تعلن فيها إسرائيل قصف اليمن منذ يوليو 2024.