تتميّز منطقة الحدود الشمالية بتنوّع نباتي غني يُعد من الركائز البيئية الأساسية التي تسهم في حفظ التوازن الطبيعي ودعم الحياة الفطرية. ومن بين أبرز النباتات البرية التي تنمو في المنطقة، يبرز نبات «الصمعاء»، وهو من النباتات الرعوية الموسمية ذات القيمة البيئية والغذائية العالية. ويُعرف نبات الصمعاء علميًا باسم (Stipa capensis)، وينتمي إلى فصيلة النجيلية ويبلغ ارتفاعه نحو 50 سم، وتنبثق من ساقه عُقَدٌ تحمل أوراقًا شريطية الشكل، مغطاة من أعلاها بشعيرات ناعمة وتصل ورقة الصمعاء إلى نحو 10 سم طولًا، وبعرض يقارب 1 مليمتر وتُتوّج ثمار النبات بشوكة حادة تُعرف محليًا باسم «السِّفا» أو «سُماليل الصمعاء»، وتُستخدم في بعض المناطق كمصدر للرعي أو في الصناعات التقليدية وينتشر هذا النبات في الأراضي الرملية والمناطق السهلية بمنطقة الحدود الشمالية، لا سيما في براري مدينة عرعر، ويظهر بوضوح بعد مواسم الأمطار ويتميّز بلونه الأخضر الزاهي خلال فترة نموه، مما يضفي على الطبيعة تنوعًا بصريًا جذابًا.