تتولى الدفاع عن الأصول الفضائية تأسست القوات الفضائية للولايات المتحدة باعتبارها فرعًا للخدمات العسكرية ضمن وزارة القوات الجوية، وهي إحدى الوزارات العسكرية الثلاث التابعة لوزارة الدفاع. تُقاد القوات الفضائية من خلال وزارة القوات الجوية بواسطة وزيرها، والذي يقدم تقاريره لوزير الدفاع، ويُعين بواسطة رئيس الجمهورية بعد موافقة مجلس الشيوخ. تعتبر هذه القوات أقل أفرع القوات المسلحة التابعة لوزارة الدفاع من ناحية عدد الأفراد. وتعد قوات الفضاء الأمريكية أحدث فروع الجيش الأمريكي، وقد أُنشئت بهدف حماية المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في الفضاء. ورغم حداثة عهدها، تعد مهامها كثيرة. وبينما تبقى تفاصيل كثيرة من عملياتها طي السرية، فإن دورها المتنامي يعكس الأهمية المتزايدة للفضاء كمجال جديد للصراعات الجيوسياسية. العمليات الفضائية ويعتبر رئيس العمليات الفضائية أكبر الضباط العاملين بالقوات الفضائية، ما لم يشغل أحد الضباط الآخرين منصب رئيس أو نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة. يشرف رئيس عمليات الفضاء على وحدات القوات الفضائية ويعمل بصفته أحد أعضاء هيئة الأركان المشتركة. ستُعين بعض وحدات القوات الفضائية، وفقًا لتوجيهات من وزير الدفاع ووزير القوات الجوية، للقيادة المقاتلة الموحدة. وسيُكلف قادة هذه القيادة المقاتلة بسلطة تشغيلية على الوحدات المُعينة تحت قيادتهم، بينما سيظل وزير القوات الجوية ورئيس العمليات الفضائية محتفظين بالسلطة الإدارية على أفرادهم. الأصول الفضائية ويقول هاريسون كاس، المحلل البارز في شؤون الدفاع والأمن القومي، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست، إنه على الورق، تُكرّس قوات الفضاء الأمريكية للدفاع عن المصالح الأمريكية في الفضاء. وتحديدا، تتولى قوات الفضاء حماية الأصول الفضائية، وغالبا ما تكون أقمارا اصطناعية، وضمان حرية العمليات في الفضاء، ومراقبة الحطام الفضائي وتطوير تقنيات الحروب الفضائية. وترك تأسيس قوات الفضاء الأمريكية في عام 2019، رغم أنه اعتُبر تطورا إيجابيا للأمن القومي الأمريكي، بعض المواطنين في حالة من الحيرة. إذ لم يفهم الكثيرون، ولا يزال البعض لا يفهم، الفرق بين قوات الفضاء ووكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، التي تستكشف الفضاء منذ خمسينيات القرن الماضي. ويقول هاريسون كاس إن الفرق الجوهري بين الكيانين هو أن "ناسا" وكالة مدنية تركز بشكل واضح على استكشاف الفضاء والبحث العلمي وتطوير التكنولوجيا. أما قوات الفضاء الأمريكية، فهي فرع عسكري يركّز بشكل صريح على حماية المصالح الأمريكية في الفضاء. ويقدم هاريسون كاس نظرة أقرب على هذه الفروقات بين الجهتين الحكوميتين المعنيتين بالفضاء. ويقول إنه على الرغم من أن وكالة "ناسا" تُدار من قبل الحكومة الأمريكية، فإنها وكالة مدنية وليست فرعا من فروع الجيش. والسبب الذي يجعل بعض الأشخاص يخلطون بين مهمة "ناسا" الاستكشافية ومهمة قوات الفضاء الأمريكية ذات الطابع الدفاعي، هو أن "ناسا" تأسست في ذروة الحرب الباردة، كرد فعل على النشاطات السوفييتية خارج الغلاف الجوي للأرض. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من أن "ناسا" وكالة مدنية، فإن برامجها غالبا ما تكون قريبة من الطابع العسكري. ففي السنوات الأولى من سباق الفضاء، كانت "ناسا" تستخدم طيارين عسكريين حصريا في مهماتها التجريبية، مثل ألان شيبارد وجون جلين ونيل أرمسترونج وباز ألدرين، وجميعهم كانوا في الخدمة العسكرية الفعلية في وقت إنجازاتهم في الفضاء. لكن، من حيث المبدأ، كانت مهمة وكالة "ناسا" تتعلق بمساعٍ سلمية، وتحديدا اكتساب المعرفة العلمية. لذلك، ركزت برامج "ناسا" دائما على تطوير مركبات فضائية جديدة، وإجراءات جديدة للرحلات الفضائية، وإجراء الأبحاث على كواكب أخرى، وتصوير المجرات، وما إلى ذلك. وتُعد برامج "ناسا" الأكثر شهرة مثل "أبولو" و"سبيس شاتل" و"مارس روفر" وتلسكوب "جيمس ويب"، برامج علمية موجهة لجميع أفراد الأسرة، وتُدرّس للأطفال في المدارس، وغالبا ما تُعرض وبحق باعتبارها من أعظم الإنجازات العلمية للبشرية. أما قوات الفضاء الأمريكية، فهي بالتأكيد ليست وكالة مدنية، بل فرع من فروع الجيش، إلى جانب الجيش البري والبحرية، وسلاح الجو ومشاة البحرية وخفر السواحل. قوات الفضاء وبحسب موقع "سبيس إنسايدر"، هناك عدة طرق تنفذ بها قوات الفضاء مهمتها، إحداها ببساطة المراقبة والانتظار، باستخدام أنظمة قائمة على الأرض وأخرى في الفضاء لتعقّب الأجسام في المدار." وتشمل هذه الأجسام حطاما فضائيا وأقمارا اصطناعية وصواريخ، وربما مركبات فضائية معادية. ويضيف الموقع: "من المهام الأخرى لهذا الفرع توفير الاتصالات العسكرية من خلال عدة أساطيل من الأقمار الاصطناعية المصممة خصيصا لهذا الغرض، بالإضافة إلى الحفاظ على نظام الملاحة العالمي ،جي بي إس ،كما أن عدة أقسام من (قوات الفضاء) مكرّسة للعمليات الفضائية الدفاعية والهجومية." وطبيعة هذه العمليات، بطبيعة الحال، سرية للغاية. لكنها لا تشمل قتالا مداريا يتضمن انفجارات، لأن ذلك من شأنه أن يخلف سحبا من الحطام المداري الشبيه بالشظايا، ما يهدد الأقمار الاصطناعية الأمريكية نفسها. "بل إن الهدف هو إعماء وإسكات الأقمار الاصطناعية المعادية باستخدام أسلحة إلكترونية." كما أن قوات الفضاء منخرطة في عمليات حرب إلكترونية (سيبرانية). لكن هذه القوات لم تتجاوز عامها الخامس بعد، ويُرجّح أن تكون مهمتها لا تزال في مراحلها الأولية. ويمكن اعتبار التوسع المتواصل في ميزانيتها، الذي تجاوز بالفعل ميزانية "ناسا"، مؤشرا على اتساع نطاق وتعقيد مهامها في السنوات المقبلة. موقع القوة تقع القوة الفضائية فى البنتاجون تمامًا مثل الجيش والبحرية وسلاح مشاة البحرية والقوات الجوية فى حين أن القوة الفضائية هى فرع منفصل ومتميز من الخدمات المسلحة، إلا أنها تقع تحت إدارة القوات الجوية بطريقة مشابهة جدًا لكيفية تنظيم سلاح مشاة البحرية تحت إشراف وزارة البحرية. ويعمل رئيس العمليات الفضائية (CSO) كضابط أول فى القوة الفضائية النظامية مسؤول عن تنظيم وتدريب وتجهيز جميع القوات الفضائية العضوية والمخصصة التى تخدم فى الولاياتالمتحدة وخارجها، كأعضاء فى هيئة الأركان المشتركة، يعمل رئيس العمليات الفضائية ورؤساء الخدمات الآخرون كمستشارين عسكريين لوزير الدفاع ومجلس الأمن القومى والرئيس. وبالإضافة إلى مقرها الرئيسى، فإن للقوة الفضائية عمليات رئيسية فى كاليفورنيا، فى قاعدة لوس أنجلوس الجوية وقاعدة فاندنبرغ للقوة الفضائية فى كولورادو، فى قاعدة باكلى للقوة الفضائية، وقاعدة بيترسون للقوة الفضائية، وقاعدة شريفر للقوة الفضائية؛ وفى فلوريدا، فى قاعدة باتريك للقوة الفضائية. وتضم القوة الفضائية نحو 16.000عسكرى ومدنى. الرئيس ترمب يفتتح مقر القوة الفضائية قائدة القوة الفضائية صورة فضائية من ناسا اكتشاف الفضاء