جائزة التميز الإعلامي

الإعلام بشكل عام هو الأهم بين كل الأدوات ذات الغاية التأثيرية في عصرنا الحديث، وفي كل المجالات أيا كانت وكيفما كانت، ولأن الإعلام يتدرج بين المهنة والموهبة والصناعة، وسيلة وغاية في نفس التوقيت، فلا بد له أن يكون في إطار التميز بين القائمين عليه، أفرادا أو مؤسسات، أصبح التميز الإعلامي ضرورة لضمان تقديم محتوى احترافي ومؤثر، ولا بد لهذا التميز أن يلتزم بعدة معايير تحدد المسار الخاص به، كالمصداقية والابتكار والجودة، ومن منطلقات هذه المعايير أتت جائزة التميز الإعلامي السنوية التي تشرف عليها وزارة الإعلام، ليس فقط تكريما للمجتهدين والمبدعين، بل أيضا ضمان التزام الجميع بغايات الأخلاق المهنية ورفع روح هذا الحدث السنوي القيم، كلهم يعملون بروح الفريق الواحد، ويدعمون أسس المنافسة الشريفة بين كافة المشتركين، وزيادة المساهمات في رفع مستويات الابتكار والإبداع، ومنبع هذا كله هو التزام وزارة الإعلام نفسها بأسس المصداقية، خاصة وأن الوزارة تحمل ملفا مهما للغاية، وهو متابعة وإبراز منجزات ورؤية المملكة المباركة، وهنا يأتي دور القوة الإعلامية السعودية، التي تخوض حربا ضروسا على الصعيد الإقليمي والدولي.
لا شك أن مثل هذه الجوائز المتخصصة التي تلقى دعما على أعلى المستويات، تساهم بشكل كبير في تحقيق مبدأ المصداقية والشفافية الضروري في نجاح السعي الإعلامي، وهذا يلزم رفع مستويات الجودة والاحترافية، والاعتماد الدقيق على أدوات التكنولوجيا الحديثة، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى تفاعل الجمهور، وتلبية احتياجاتها بالمعلومة الصحيحة من المصادر الموثوقة والمعتمدة، وهذا كله يرفع من مستوى الثقة في الأدوات الإعلامية السعودية الوطنية، وبنفس الوقت تقديم البيانات والمعلومات الصحيحة الحقيقية للإعلام العالمي، على اتجاهات الرد على أي مزاعم غير صحيحة، أو توثيق معلومة والتأكد منها.
مفهوم التميز الإعلامي ضرورة ملحة لتأمين مواكبة أي تغيرات سريعة تحدث في العالم اليوم، خاصة حين يكون المشهد الإعلامي متشعبا ومتعدد المصادر، وطبيعة الإعلام المضاد يعتمد على نوعين من الأساليب: بث كمية كبيرة من المعلومات الخاطئة التي تستهدف الجمهور غير المتخصص وغير المعني بالتحقق من المصادر.. وبث عدد محدد من المعلومات الإعلامية الصحيحة وتمرير عدد قليل من المعلومات الخاطئة ولهذا فإن جائزة التميز الإعلامي اليوم لم تعد مجرد تكريم وإنما وسيلة داعمة لتعزيز مسيرة الوطن وإنجازاته.
فئات الجائزة متعددة ومتنوعة وتغطي تقريبا كافة الوسائل الإعلامية، من أفضل محتوى رقمي إلى أفضل إعلاميين في كل المجالات إذاعيا وتلفزيونيا، كذلك أفضل التغطيات الإخبارية والبرامج التلفزيونية والوثائقية، وندعو الجميع إلى الاطلاع ومتابعة أخبار الجائزة والمكرمين الفائزين، والأهم ليس فقط الفائزين، بل كل المشاركين، لأن المشاركين جميعا لديهم أعمال تستحق الاطلاع والمتابعة، والفائز هو وفق معايير ومقاييس دقيقة جدا، لكن كل الأعمال تستحق المتابعة والاطلاع.
مبارك لكل فائز ولكل مشارك، وشكرا وزارة الإعلام والقائمين على هذه الجائزة، ومسيرة التنمية الإعلامية في المملكة أصبحت مسيرة قوية جدا، وأحداثها وفعالياتها متعددة ومتنوعة ومستمرة ولله الحمد.