أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهم الله - حققت تقدماً ومزايا نسبية في قطاع التعليم بكافة مراحله تماشياً مع رؤية السعودية الطموحة 2030 التي عملت منذ إطلاقها على زيادة العناية بتطوير التعليم منهجًا ومعلمًا وطالبًا وتدريسًا ومدرسة، وذلك سعيًا منها إلى أن تواكب المناهج التطورات العلمية والحضارية ، كي يكون الطالب على تواصل دائم مع أي تطورات علمية ومعرفية وأي مستجدات . جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي "الاثنينية" بديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وأصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية ومدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور سامي بن غازي العتيبي وعدد من منسوبي تعليم المنطقة وذلك بمناسبة قرب انطلاق العام الدراسي الجديد . وقال سمو أمير المنطقة الشرقية " إن هذه التطورات المتلاحقة في قطاع التعليم جعلت بلادنا تواكب العالم للأخذ بأسباب التقدم والتطور حتى يصل إلى أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات لأعلى المستويات ويحققون أفضل النتائج." واضاف سموه : " يسعدنا في هذا المساء أن يكون ضيوف هذه الليلة رجال التعليم في المنطقة وبحضور مدراء الجامعات بمناسبة قرب انطلاق العام الدراسي الجديد 1446ه، ليطلع الجميع على الاستعدادات لبداية عام دراسي موفق بإذن الله، وانضمام اكثر من900 ألف طالب وطالبة سيبدؤون العام الدراسي الجديد في المنطقة ومحافظاتها ، و 80 ألف معلم ومعلمة وإداري يقومون بخدمة أبنائنا في كافة المراحل التعليمية . وقال سموه : " بمناسبة العام الدراسي الجديد أدعو الله عز وجل أن يكلل أعمالنا كلها بالتوفيق والنجاح وأن يوفق أبنائنا وبناتنا في الحصول على التعليم النافع، حيث سينضم هذا العام حوالي مائة ألف طالب وطالبة إلى التعليم وهذا الرقم ليس بسيطاً لأنه يمثل حوالي 10% من عدد الذين يتعلمون الآن في جميع المراحل، ويحمل المعلمين والمعلمات الذين يشرفون على تعليم الطلاب والطالبات أمانة كبيرة ومسئولية عظيمة حيث يؤدون رسالة سامية، ويقضون وقتاً كبيراً خلال اليوم الدراسي من أجل تعليم أبنائنا بكافة المراحل الدراسية، ويتحملون مسئولية تعليم هؤلاء الطلاب والطالبات وفق أحدث طرق وأساليب التدريس ، وقد رأينا ولله الحمد تميزاً في إدارات التعليم في المنطقة وما يؤكد ذلك الجوائز العالمية التي حصل عليها أبنائنا وبناتنا دون مجاملة فيها، حيث لا يحصل على هذه الجوائز إلا من حقق إنجازاً حقيقياً ". وأشاد سموه بالدور الذي يقوم به المعلمون والمعلمات والإداريين والإداريات لبناء الأسس السليمة لأبنائنا وبناتنا حتى يتفوقوا ويلتحقوا بالمرحلة الجامعية . وأردف سمو أمير المنطقة الشرقية " رأينا تقدماً ملموساً في الجامعات التي حققت مراكز متقدمة في التقييم العالمي، وهذا أيضاً يأتي بدعم ومؤازرة إخواننا المشرفين على الجامعات والعمداء كل في مكانه ما أثمر عن تحقيق الطلاب والطالبات لجوائز في المحافل الدولية ولله الحمد ، وأكرر القول مرة أخرى لمدراء التعليم والإخوان في قطاع التعليم العالي بأن أبنائنا وبناتنا أمانة في اعناقكم أنتم كمدراء وإداريين وإداريات ومعلمين معلمات، ويجب علينا دائماً ألا ننسى ثوابتنا التي تقوم عليها دولتنا وهي ثوابت ولله الحمد مستمدة من شريعتنا الغراء ومن عاداتنا العربية ومن أصالتنا في هذا المكان، وأيضاً مع الأخذ بالأسباب، أسباب التعليم وأسباب الرقي وأسباب العلم دون التفريط بما أعطانا الله إياه من قيم وفضائل نحمد الله عليها وأتمنى لأبنائنا الذين سيلتحقون بالدراسة الأسبوع القادم التوفيق وعام دراسي حافل يكلل بالنجاح". والقى مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور سامي بن غازي العتيبي كلمة استعرض فيها استعدادات بداية العام الدراسي وقال " في هذا المجلس نلتقي في كل عام لعرض الاستعدادات لانطلاقة النور والمستقبل المنشود لطلابنا وطالباتنا في كافة مدن ومحافظات المنطقة الشرقية بمباركة كريمة من لدن سمو أمير المنطقة الشرقية". وأضاف "بأن المنطقة تشهد اليوم في إداراتها التعليمية الثلاث نمواً وتطوراً ونقلة نوعية غير مسبوقة وذلك بفضل الله أولاً ثم بالدعم السخي من قيادتنا الرشيدة أيدها الله وبمتابعة وتوجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية لإداراتها التعليمية الثلاث ولطلابها وطالباتها جعلت من المنطقة منارةً للتميز في كل محفل، واسماً لامعاً في منصات التتويج الدولية". ولفت الدكتور العتيبي "بأنه خلال هذا العام ومع إطلالة أول يومٍ في العام الدراسي الجديد تنطلق مجموعةٌ من المشاريع التعليمية الحديثة في مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية يقارب عددها 47 مشروعاً تعليمياً بطاقة استيعابية أكثر من 31 ألف طالب وطالبة ومجموع فصول أكثر من 1000 فصل دراسي، صممت وفق أحدث التصاميم الهندسية والتجهيزات المدرسية من أجل توفير بيئات تعليمية جاذبة تساهم في تنمية قدراتهم وبناء شخصياتهم، وهي تلك المشاريع التي باركها سمو أمير المنطقة الشرقية أثناء زيارته الكريمة لتدشين مبنى الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية ". وأشار إلى أن العام الدراسي الجديد سينطلق بإذن الله يوم الأحد القادم الموافق 14 محرم 1446ه وتستقبل مدارس المنطقة الشرقية في إداراتها التعليمية الثلاث أكثر من 900 ألف طالب وطالبة وسط منظومة مكتملة من الخدمات وبيئات تعليمية محفزة وداعمة، لانطلاقة مليئة بالتفاؤل والنجاح لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات، وهذا بفضل الله أولاً ثم بفضل جهود زملائي مدراء التعليم بالمحافظات وفرق العمل معهم كما لا يفوتني شكر زملائي وزميلاتي في تعليم الشرقية على ما يبذلونه من جهود مباركة في خدمة الميدان التعليمي بالمنطقة". وأضاف الدكتور العتيبي "بأنه منذ انطلاقة وحدة هذا الوطن العظيم على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - والذي أكد بأن قيام الدولة على أركانها المتينة ومؤسساتها يرتكز على التعليم والنهضة به والاستثمار في رأس المال البشري وأن الأمم والحضارات لا تنهض إلا بالعلم والمعرفة ولا سبيل لتحقيق ذلك إلا بهما، وبنظرته البعيدة المستشرفة لمستقبل أبناء هذا الوطن، واستمر الاهتمام بالتعليم في تاريخ أبناءه الملوك المتعاقبين -رحمهم الله- ثم جاء عهد ملكنا الزاهر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله - برؤية طموحة تستشرف المستقبل وتحقق تطلعات المواطنين نحو تعليم متميز لأبنائهم، ليستمر النمو والرخاء والازدهار والتقدم بعقول وسواعد شباب وشابات هذا الوطن بسلاح العلم والمعرفة الثمين، في وطنٍ قوام طلابه وطالباته أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة في التعليم العام والأهلي والأجنبي، وأضحى التعليم الركيزة الأساسية لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 ومواكباً لبرامج التحول الوطني وتنمية القدرات البشرية من خلال البرامج والمبادرة النوعية التي تنمي الإبداع وتشكّل المستقبل المنشود لشباب وشابات الوطن الطموحين والحالمين والمنافسين عالمياً". كما رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية في ديوان الإمارة اليوم الثلاثاء حفل تكريم الطلاب والطالبات الفائزين بجائزة اليمامة للتميز من الأيتام واليتيمات من مستفيدي جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية، وتهدف الجائزة إلى تحفيز الايتام للتميز والتفوق العلمي وغرس ثقافة التفوق والتميز الدراسي بين الأيتام ورفع مستوى التحصيل الدراسي وتطوير المهارات والقدرات بالإضافة إلى تجسيد المواطنة الصالحة وتعزيز القيم والسلوك الإيجابي . وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية على أهمية تقديم الدعم والمساندة لأبناء وبنات الوطن من خلال برامج متنوعة تطور قدراتهم وتثري معارفهم في ظل ما يجدونه من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء " حفظهم الله " على كافة الأصعدة لتمكينهم، وتوفير كل الوسائل التي تعينهم على مواصلة تعليمهم وتفوقهم لخدمة وطنهم، وتحفيز مؤسسات المجتمع والأفراد على المشاركة بالوقت والجهد والمال لرعايتهم . وألقى نائب رئيس مجلس إدارة جمعية بناء لرعاية الايتام المهندس خالد بن عبدالله الزامل كلمة أوضح خلالها أن الاحتفال يقام برعاية كريمة من الداعم الأول للتفوق والمتفوقين أمير المنطقة الشرقية، وقال" نجد سموه راعياً في كل محفل يدعم العلم ويحفز الشباب والشابات على التميز، وتكريم أبنائنا وبناتنا المتميزين والمتميزات من الأيتام المستفيدين من خدمات جمعية بناء والفائزين بجائزة "اليمامة للتميز " ، جاء نتيجة اجتهادهم وتغلبهم على الصعاب التي واجهتهم فاستحقوا التقدير والاحتفاء". وأضاف الزامل "أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهم الله - حريصة على دعم العلم والمعرفة والاستثمار في الإنسان السعودي، من خلال تأهيل الشباب والشابات وتمكينهم ليساهموا في بناء الوطن ورفعته وتميزه وتحقيق أهداف رؤية السعودية الطموحة 2030، وتماشياً مع هذه التوجهات الكريمة فقد حرصت الجمعية على إقامة برامج نوعية لدعم التحصيل العلمي لأبنائها المستفيدين مع بداية كل عام دراسي". ولفت إلى أن هناك عدداً من المتخصصين من منسوبي الجمعية يتابعون تحصيل الطلاب العلمي ومستوياتهم الدراسية ويحللون ما قد يواجه الطالب أو الطالبة من تحديات لتصميم البرنامج المناسب له ما يساهم في تجاوزه لأي صعوبات تواجهه في بعض المواد الدراسية بالتكامل مع أسرته ومعلميه. بعد ذلك ألقى عبد الحكيم العمار الخالدي كلمة الجهة الداعمة للجائزة أكد خلالها أن الجائزة تعد أحد المبادرات التي تسعى من خلالها الشركة لخدمة أبناء وبنات الوطن من الأيتام واليتيمات، حيث نحتفي بهم نظير ما قدموه من جهود جعلتهم يتميزون رغم التحديات التي واجهتهم " وقال " نحن في منطقة الخير بتوجيهات ودعم سمو أمير الشرقية نحرص دائماً أن نقدم كل ما يحقق هذه التطلعات من المبادرات المجتمعية التي لها أثر مباشر على أبنائنا وبناتنا في هذه المنطقة الغالية، وسنستمر في ظل توجيهات سموه بتقديم كل ما يخدم المنطقة وأبنائها. وكرم سمو أمير المنطقة الشرقية الطلاب والطالبات المتميزين والمتميزات في مسارات الجائزة المختلفة ، كما كرم سموه شركاء النجاح.