نظمت الجمعية السعودية للفن التشكيلي معرضاً بعنوان السودان في قلب السعودية، شارك فيه مجموعة من الفنانين التشكيليين السودانيين المقيمين والزائرين في المملكة العربية السعودية، ومن خلال عنوان المعرض السودان في قلب السعودية يمكن القول تأكيداً بأن الروابط بين البلدين روابط متماسكة وقوية فلولا وجود البحر الأحمر لقلنا إنها دولة واحدة، وقد أكد لنا عنوان المعرض السودان في قلب السعودية حقيقة جغرافية وثقافية وسياسية واجتماعية، وتظل شهادتنا مجروحة دوماً لحجم تلك العلاقة وذلك الحب والوفاء المتبادل بين الشعبين. بادرت الجمعية التشكيلية السعودية بتنظيم معرض للفنانين السودانيين المقيمين بالمملكة وهو معرض يسجل ضمن سلسلة إنجازات الجمعية التشكيلية السعودية المتواصلة، المعرض بصالة عرض الجمعية وتعد هذه الصالة من أهم صالات العرض في المملكة وهي المؤسسة الرسمية التي تجمع الفنانين وتنظم أنشطتهم ودعمهم وتقديمهم في المحافل المحلية والعالمية. لقد ضم المعرض أعمالاً متنوعة منفذة بألوان الإكريليك والزيت والألوان المائية فهو إنتاج وحصيلة فنية مثمرة للفنانين السودانيين المقيمين بالمملكة، وقد كانت تلك الأعمال جاذبة للزوار والضيوف. وكان لي شرف المشاركة ضمن هذه الكوكبة النيرة من الفنانين ومن هنا أقدم شكري الجزيل لإدارة الجمعية التشكيلية السعودية وكل أعضاء الجمعية الفنانين وأخص بالشكر نيابة عن زملائي الفنانين الدكتورة منال الرويشد والتي كانت حريصة على إنجاح هذا المعرض وبالفعل فقد قامت بتمديد فترته أسبوعاً آخر تضامناً مع الشعب السوداني والفنانين المقيمين. كما أحب أن أتقدم بالتهاني والتباريك لمجلس الإدارة الجديد بقيادة الدكتورة منال الرويشد رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفن التشكيلي والدكتورة هناء الشبلي نائباً للرئيس والدكتور صالح خطابي المشرف المالي للجمعية وبقية أعضاء مجلس الإدارة الجديد بعد فوزهم في الانتخابات التي جرت في يناير المنصرم، كذلك أتمنى لهم من كل قلبي بالنجاح ودفع عجلة الحركة التشكيلية السعودية للأمام، وأسأل الله أن يوفقهم ويبارك لهم في المساهمة المباشرة وتطوير الفن التشكيلي.