منذ اندلاع الشرارة الأولى في الحرب في غزة في السابع من أكتوبر والمملكة تتحرك في خطوات دبلوماسية وسياسية من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة، ومن أجل بحث حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع التي تهدد المدنيين، وقد عبرت القيادة في المملكة عن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم، كما أن المملكة تبذل كل الجهود بالتواصل مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية من أجل وقف كافة أنواع التصعيد الجاري ومنع اتساعه في المنطقة، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، وعدم استهداف المدنيين، وقد كانت هذه الاتصالات على أعلى المستويات مع قادة عدد من الدول حول العالم وفي وقت قياسي. تؤمن قيادة المملكة وحكومتها وشعبها أن الجهود دائماً يجب أن تسير في مسار توطيد الأسباب التي تعمل من أجل الاستقرار والأمن اللذين يضمنان للشعوب والدول العيش في سلام وأمان، وهذا يعمل على حل جميع الأزمات، وهذا هو ديدن القيادة السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز موحد البلاد -طيب الله ثراه- وسار على نهجه أبناؤه الملوك -طيب الله ثراهم- حتى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. جاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد في ظل الأحداث الحالية على إطلاق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الحملة الشعبية عبر منصة ساهم لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث تبرع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في هذه الحملة بمبلغ 30 مليون ريال، وتبرع سمو الأمير محمد بن سلمان بمبلغ 20 مليون ريال، ومن بعد ذلك تدفقت التبرعات عبر منصة "ساهم" التابعة لمركز الملك عبدالعزيز للإغاثة من الشركات الخاصة ورجال الأعمال والمواطنين والمقيمين لكي تساهم في تخفيف معاناة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة. التبرعات النقدية السخية من عموم مناطق المملكة لم تتوقف منذ إعلانها حيث تجسد الأخلاق التي تتحلى بها قيادة هذا الوطن العظيم وشعبه المعطاء والكريم والذي يستجيب لكل الدعوات التي تقوم بها قيادته الحكيمة، حيث تجمع التبرعات من أجل المساهمة في تخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، وها هي المملكة دائماً تتسم مواقفها تجاه القضايا العربية والعالمية بكثير من الحكمة والعمل السياسي والدبلوماسي والإنساني الذي يخدم القضايا ويعمل على إيجاد الحلول لها في دولة أفعال تخدم القضية الفلسطينية في المسار الصحيح.
