كلمات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، بأهمية دور الرياضة المؤثر في نشر مبادئ السلام نحو الوصول إلى لغة مشتركة توحدنا في مختلف دول العالم، تأتي من منطلق توجيهات سموه بأهميتها؛ كونها مفهوماً ذا تأثير قوي في ترسيخ قيم الاحترام والتعاون واللعب النظيف. مؤكِّداً سموه أنَّ المملكة وضعت قطاع الرياضة ضمن مصفوفة القطاعات الحيوية، التي تمنحها جميع الاهتمام والمؤازرة، وتشملها بجميع أوجه العناية والرعاية والدعم، بما يعزز قدرتها على الإسهام في تطوير وتنمية الرياضة ونشر السلام، من خلال استضافتها للعديد من الفعاليات الرياضية الكبرى بتواجد الرياضيين والجماهير بمختلف ميولهم الرياضية، نظير مكانتها الريادية على الساحة الرياضية العالمية. لقد جاء استضافة المملكة لمنتدى "الشرق الأوسط للرياضة والسلام"، الذي نظمته منظمة الرياضة والسلام بالتعاون مع اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية على مدى يومين، في قصر الثقافة بحي السفارات بمدينة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير ألبير الثاني أمير إمارة موناكو، مليء بالعبر والدروس؛ لما يحمله من رؤى نبيلة تحقق قيم السلام والرياضة التي يستمد منها جمال التنافس وشعور الانتصار وحافز التميز، من خلال حديث سموه عند افتتاحه المنتدى يوم الأربعاء 4 ربيع الآخر 1445ه الموافق 18 أكتوبر 2023م، وتشديد سموه على أهمية استمرار هذا المنتدى، مقدماً شكره الدائم للقيادة الرشيدة -أيدها الله- على نشر رسائل المحبة وتعزيز مفاهيم السلام في كل أنحاء العالم، وخصوصاً دعمها وتشجيعها لإقامة هذا المنتدى. في المنتدى عرفنا نظرة سمو أمير موناكو للرياضة وأنها مهمة فريدة وغير عادية تتمثل في جمع الناس معاً في قضية مشتركة، وتمكين المجتمعات من إعادة العلاقات، ومساعدة السكان على الصمود، وما الطرق والسبل السليمة لربط الرياضة بشكل أكبر بالسلام، وكما تعرفنا على كيفية مساهمة رؤية المملكة 2030 بجانبها الرياضي في التأثير، وتعرفنا على تأثير المساواة بين الجنسين في الرياضة، وأثر الرياضة في تمكين الأطفال ليصبحوا قادة، ودور كرة القدم في تحقيق التعايش، وتعرَّفنا عن قرب على أسباب استحقاق مؤسسة "زالمي" ومؤسسة "جورج ملائكة"، والاتحاد الدولي للتايكوندو، ومنظمة "لاعبون بلا حدود"، واللاعبة الأفغانية نادية نديم، بالجوائز السنوية لمنظمة الرياضة والسلام 2023م، التي تم توزيعها على هامش المنتدى بمشاركة نائب رئيس منظمة الرياضة والسلام ديديه دروجبا، ولاعب نادي النصر ساديو ماني، ولاعب المنتخب القطري لألعاب القوى الواثب معتز برشم، وتعرفنا على ما الإرث الذي تركوه الفائزون للمحبة والسلام من ناحية الجانب الرياضي. حتماً فإن وطننا قدَّم للعالم مشاريع رياضية كبيرة ستظل على مدى الأزمان شاهدة، ومن الصعوبة تعدادها؛ نظراً لكثرتها وتنوعها، وحتماً لا يمكن للمحبة والسلام أن تسود من دون رؤية شاملة كاملة عبر إقامة المباريات والدورات الرياضية، وهو ما نشاهده يتحقق على أرض الواقع، ليصبح وطننا قوة إنسانية ورياضية واجتماعية، ومركزاً لأهم البطولات والألعاب العالمية؛ نظراً للثقة الكبيرة بقدرة الرياضة على تقديم منفعة كبيرة للإنسان والشعوب والعالم، لأن الرياضة لا تحتاج إلى لغة ولا لأية صفة غير صفة الإنسانية، مهما تعددت الجنسيات والألوان والأديان والطوائف والأفكار. لا شك في أن فكرة منتدى "الشرق الأوسط للرياضة والسلام" هي فكرة فريدة، وأنها ستعطي دفعة قوية للرياضيين في جميع دول العالم، من أجل إطلاق العديد من المبادرات المبتكرة، التي تسهم في جعل الرياضة ملهمة في جميع جوانبها، وإن حديث المسؤول الأول عن الرياضة في هذا الوطن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل، يعكس مدى قيمة الرياضة للمجتمع الدولي، نظراً لأهمية هذا القطاع الحيوي في تنمية علاقات الإنسان والشعوب والأمم. الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل أثناء كلمته عبدالله بن محمد آل شملان- الخرج