وسط إقبال كبير من قبل الزوار وبينهم طلبة مدارس وجامعات يواصل معرض فلسطين الدولي الثالث عشر للكتاب فعالياته لليوم الرابع على التوالي، وحمل المعرض هذا العام عنوان "من النكبة إلى الدولة.. باقون"، وينظم المعرض وزارة الثقافة الفلسطينية على أرض المكتبة الوطنية في سردا شمالي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وتستمر فعالياته وأنشطته حتى ال 17 من أيلول الجاري، بحضور ومشاركة فلسطينية محلية وعربية ودولية واسعة في عدة مجالات وزوايا. وقد شهد افتتاح المعرض رئيس الوزراء محمد اشتية ووزير الثقافة عاطف أبو سيف ورئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد وعدد من المسؤولين المحليين والدبلوماسيين العرب. وذكر اشتية أثناء الافتتاح: "يسعدني اليوم أن أرى هذا الحضور المتميز العربي على أرض فلسطين، بمشاركة 390 دار نشر وتوكيلاً من بلدان عربية، بما يحتوي 61 ألف عنوان". وقال: "المعرض يجمع العرب مع فلسطين، ويجمع فلسطين مع الفلسطينيين، وكم سعدت أن أرى حضور إخواني من قطاع غزة ومن فلسطينيي الشتات، ومن فلسطينيي 48 والقدس وجميع الأراضي الفلسطينية". وأضاف: "بعض الكتب ملوَثة، لكنها ليست هنا، الكتب الملوثة عند الطرف الآخر الذي يريد أن يزوّر الرواية عن فلسطين، لكن ما نراه في المعرض هو تعزيز للرواية الفلسطينية والعربية عن فلسطين". من جانبه، أكد الأسير المحرر، كريم يونس، أن "هذا المعرض تفسير ونشر للرواية الفلسطينية". وأضاف يونس: "يحتوي المعرض على روايات شخصية فلسطينية، ولكن الحقيقة أن كل رواية من هذا النوع هي رواية شعب بكامله، وتصب في نفس الهدف وهو حكاية ورواية الشعب الفلسطيني". وأشاد يونس بالتواجد والمشاركة العربية والدولية في المعرض، مشددًا على أن ذلك "يدعم ويُعزز الرواية الفلسطينية ونشرها". ويشارك في المعرض دور نشر وتوكيل عربية ومحلية من المملكة العربية السعودية، والأردن، ومصر، ولبنان، والمغرب، وسورية، والعراق، والكويت، والإمارات، وتونس، بجانب مشاركات وتوكيلات من دول أجنبية مثل تركيا وإيطاليا وبريطانيا وكندا. وفي لفتة وفاء من القائمين على المعرض، حملت قاعة الندوات اسم الشاعرة والناقدة والمترجمة الراحلة سلمى الخضراء الجيوسي (1926-2023) التي أسهمت عبر كتاباتها المتنوعة في إثراء المكتبة العربية، كما تحمل زاوية توقيع الكتب اسم الشاعر زكريا محمد الذي توفي الشهر الماضي عن عمر ناهز 73 عاما. ويحتوي البرنامج أيضا على عروض غنائية ومسرحية وسينمائية تقام في نهاية كل يوم بالساحات الأمامية للمعرض وكذلك أنشطة تفاعلية للأطفال. واستُحدث هذا العام ممشى للفن، وهو زاوية يُفتتح فيها يوميا معرض لفنان أو فنانة تشكيلية، إضافة إلى زاوية الطفل والمسرح.