أطلقت روسيا مؤخراً خيار تقديم التأشيرة الإلكترونية حيث يمكن للراغبين بزيارة روسيا تقديم نسخة إلكترونية عن الصورة الشخصية ونسخة إلكترونية لصورة صفحة جواز السفر عند التقديم من خلال موقع وزارة الشؤون الخارجية الروسية، وذلك قبل 4 أيام من موعد الرحلة. وتسري صلاحية التأشيرة الإلكترونية لمدة 60 يوماً من تاريخ الإصدار، وتسمح للسياح بالبقاء في روسيا لمدة تصل إلى 16 يوماً. ومن المتوقع أن يسهم إطلاق التأشيرات الإلكترونية في زيادة تدفق السياح إلى موسكو بشكل كبير. لطالما تواجدت "موسكو" على رأس قائمة الوجهات التي يرغب السائح من الشرق الأوسط بالسفر إليها وقضاء إجازة سعيدة فيها لأنها تجمع بين التاريخ العريق والثقافة الفريدة والطبيعة الخلابة والطقس الرائع وكافة مقومات الراحة والرفاهية، ويتزايد هذا الاهتمام مؤخراً مع تكثيف روسيا لجهود استقطاب السياح من دول الشرق الأوسط من خلال تحسين البنية التحتية للمسافرين وتوفير إقامة مريحة للضيوف وتقديم عروض سياحية متنوعة وتخصيصها حسب احتياجات الضيوف. ويمكن لزوار العاصمة الروسية الاختيار بين مجموعة واسعة من الفنادق التي تلبي مختلف الفئات السعرية، في حين تتنوع خيارات تناول الطعام في موسكو بين المأكولات الروسية التقليدية والوجبات العالمية والأطباق الحلال في مطاعم متخصصة. ونستكشف معاً بعض النصائح القيمة لتخطيط السفر إلى موسكو بشكل مثالي للتعرف على الثقافة المحلية والمأكولات التي تعكس تراث موسكو الغني والمتنوع. وكذلك اختيار الطقس المناسب خلال زيارة موسكو، حيث تتميز موسكو بتنوع في الفصول يضفي تجدداً على المدينة طوال العام. يبدأ فصل الشتاء في ديسمبر ويمتد حتى فبراير، وتكتسي موسكو خلاله برداء من الثلوج البيضاء الناصعة، وهو الوقت المثالي للاستمتاع بالتزلج والأنشطة الشتوية، ومع اقتراب فصل الربيع في مارس، تبدأ موسكو بالتفتح وتتحول حدائقها إلى بحر من الأزهار المتنوعة، ويُعتبر شهر مايو ذروة فصل الربيع وأحد أجمل أوقات زيارة المدينة، ويأتي الصيف من يونيو حتى أغسطس مع أيام طويلة ومشمسة تتيح للزوار اكتشاف مزيج من الثقافة والتراث في الهواء الطلق، وتتخلل هذه الفترة مهرجانات وفعاليات متعددة، مع إمكانية التجول في الحدائق والمتنزهات الخضراء. ومع دخول سبتمبر، يعود فصل الخريف ليطوق موسكو بتدرجات من الألوان الذهبية والبرتقالية، مما يجعل الجو مثالياً للتجول في الحدائق والاستمتاع بالطقس البارد المنعش. لا تكتمل زيارة موسكو دون التوجه إلى الساحة الحمراء ويستحق ان يكون من افضل اماكن السياحة في موسكو حيث يعود تاريخه إلى العصور الوسطى وهو الميدان الأكثر شهرة في المدينة، لموقعه المركزي الذي يفصل الكرملين وتتفرع منه الشوارع الرئيسية التي تشكل قلب المدينة النابض. هنا يمكن للسياح الاستمتاع بالتنزه على الشوارع المرصوفة ومشاهدة عجائب معمارية مثل كاتدرائية القديس باسيل ومتحف الدولة التاريخي لاستشعار تاريخ هذه المدينة وتراثها والتقاط صور رائعة مع القباب الملونة، وعلى عكس الاعتقاد الشائع، لا يشير اسم الساحة الحمراء إلى لون المباني أو التاريخ الشيوعي. لأن كلمة "حمراء" مشتقة من مصطلح روسي قديم يعني "جميل" أو "مهم". الى ذلك يصطحب معرض منجزات الاقتصاد الوطني في موسكو الزوار في رحلة عبر تاريخ وتطور روسيا. ويعرض المتحف مجموعة من الإنجازات التكنولوجية والابتكارات في مختلف المجالات، ويمكن للزوار التجول بين الباحات المتعددة التي تمثل مناطق وقطاعات متنوعة من الاقتصاد الوطني، والاستمتاع برؤية نماذج مذهلة للمباني والهياكل الفريدة. ومهما اختلفت اهتمات زوار هذا المتحف، سيجدون ما يثير الاهتمام في مجال العلوم والتكنولوجيا أو الفنون والحرف اليدوية وسيتعرفون عن قرب على إرث روسيا الاقتصادي والثقافي. حديقة "زاريادي" وتعتبر الاشهر في موسكو، وهي موطن كهف جليدي اصطناعي بين المناظر الطبيعية الحضرية في روسيا. وهي المكان المثالي للاسترخاء والتغلب على حرارة الصيف، فهي تضمن للسائح لحظات من الانبهار بفضل معالم الجذب الجميلة والمناظر الطبيعية الساحرة التي تحتضنها. فعند التنزه على الجسر المرتفع في الحديقة، يشعر السائح وكأنه يحلق بخفة في الهواء ليتأمل نهر موسكفا. وهناك حديقة النصر التذكارية وقوس النصر وجسر كريمسكي أول جسر معلق كبير الإمتداد في روسيا وأماكن رئيسية أخرى في موسكو، ويمكن لزوار الحديقة أيضاً الدخول إلى كهف الجليد واستكشاف عوالم جديدة كلياً. متحف موسكو التاريخي الحكومي ويضم المتحف مئات الآلاف من المقتنيات، بما في ذلك المخطوطات والكتب والأسلحة والعملات المعدنية وقطع السيراميك والخزف والزجاج واللوحات الخاصة بعائلة رومانوف والأزياء الوطنية والملابس والمجوهرات المهداة من القياصرة والأباطرة يقع المتحف في مبنى قرمزي في الميدان الأحمر في وسط موسكو، مباشرة على الجانب الآخر من كاتدرائية القديس باسيل. مسرح البولشوى أو بولشوي تياتر كما يطلق عليه ويقع فى وسط موسكو وبالقرب من الكرملين تأسس في 28 مارس 1776، يُعد واحداً من أهم وأرقى المسارح العالمية وأحد أهم معالم موسكو الثقافية والسياحية، وهذا المبنى الفاخر الذي شهد قياصرة وأميرات طواهم الزمن، وهو مثالاً لفن العمارة الكلاسيكية، وهوعبارة عن مبنى ضخم مكون من ست طوابق، يضم رواقاً في غاية الإتقان مكون من ثمانية أعمدة يعلوها تمثال أبولو في عربة يجرها أربعة خيول، وأربعة شرفات مصممة بطريقة كلاسيكية باهرة، وتتسع الصالة الرئيسية إلى حوالى 879 متفرج، ويحتضن بولشوي تياتر أقدم فرقة باليه في العالم. وعلى مر العصور تعرض المبنى إلى كوارث عديدة منها فيضان مياه، وحرائق وقصف من هتلر، لكنها لم تستطع أن تنهي رمزاً تاريخياً من رموز الثقافة والفن في العالم. مركز الملاحة الفضائية والطيران وهو مكرس لتاريخ إنجازات صناعة الفضاء الروسية وتتكون مساحة المتحف من ثلاثة أقسام مع معارض واسعة وتضم نماذج بالحجم الكامل للمركبات الفضائية توضح المشاريع المحققة في القرن العشرين وإنجازات رواد الفضاء الروس، ويتواجد المتحف في الجزء الشمالي الشرقي لموسكو، ويٌدعى ب"المتحف التذكاري للملاحة الفضائية"، ويحتوي على ما يقارب 85000 قطعة من المعروضات والنماذج السوفييتية والروسية المتعلقة بالفضاء، ويهدف المتحف إلى التعريف بتاريخ استكشافات الفضاء والتكنلوجيا المتعلّقة بهذه الرحلات، حيث ستتمكّن من رؤية تفاصيل الكبسولات الفضائية وحتّى التعلّم قليلاً عن تقنية عملها وتاريخ وقصص روّاد الفضاء. وتطول قائمة الوجهات التي يمكن زيارتها في موسكو، فهناك عزبة كوسكوفو، وجولة الواقع الافتراضي للتحليق فوق موسكو، وعجلة فيريس، والمبنى التاريخي لفندق راديسون كوليكشن، ورحلة بحرية على متن سفينة مطعم راديسون إروين. إضافة إلى خيارات متنوعة من المطاعم التي تقدم تجارب طعام مميزة مثل مطعم وايت رابيت ومطعم روسكي ومطعم سيمبر ومطعم بوشكين ومطعم كراسوتا ومطعم توراندوت، وتجربة البانكيك بالطريقة التقليدية والكافيار وسلطة أوليفييه والخُضروات المخللة محلية الصنع. وأينما تجولتم في موسكو ستجدون ما يرسم الابتسامة على وجوهكم ويدفعكم لالتقاط الكثير من الصور التذكارية وينقلكم إلى عراقة تاريخ هذه المدينة الرائعة. نافورة صداقة الشعوب في معرض الانجازات الوطنية مركز موسكو الدولي للأعمال حديقة زاريادي