أدى أكثر من 100 ألف مصلّ، صلاة عيد الأضحى المبارك، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وعلت تكبيرات العيد، وسط حشود كبيرة من المصلين، بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلية، بحق المصلين أثناء خروجهم من الأقصى. وكان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، قد أعلن بأن موعد صلاة العيد لهذا العام في الساعة السادسة وعشر دقائق صباحا، حسب التوقيت الصيفي. وناشد المفتي العام، الفلسطينيين بضرورة زيارة بيوت وعائلات الشهداء والأسرى والجرحى والمحتاجين، وحث الموسرين والقادرين على الجود بالأضاحي والتقرب إلى الله تعالى بها، ما يعزز الصلة بين الأهل والأقارب والأرحام ويساعد في تلبية حاجات الفقراء والمحتاجين. من جهته، قال مركز معلومات "وادي حلوة" (منظمة مقدسية)، إن قوات الاحتلال اعتقلت 17 فلسطينيا، عقب خروجهم من المسجد الأقصى بعد أداء صلاة العيد. وأدى أكثر من 100 ألف مصل، صلاة عيد الأضحى المبارك، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وأفاد شهود عيان، أن قوات الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب الصلاة، وأزالت لافتة علقها الشبان. في السياق استذكر نادي الأسير في أول أيام عيد الأضحى المبارك الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، والمحرومين من مشاركة عائلاتهم فرحة الأعياد والمناسبات الدينية. وقال نادي الأسير في بيان، إن نحو 5000 أسير يقبعون في سجون الاحتلال، من بينهم 160 طفلا، و30 أسيرة، و1083 أسيرا إداريا. وأضاف، أن 23 أسيرا من الأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاقية "أوسلو" داخل سجون الاحتلال، بالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك 11 أسيرا من المحررين، الذين اعتقلوا منذ ما قبل أوسلو، وحرروا عام 2011 ، وأعيد اعتقالهم عام 2014. نتنياهو إلى الصين أثار إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال استقباله وفدا من أعضاء الكونغرس الأميركي، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، احتمال إجرائه زيارة للصين، بعد تلقيه دعوة لذلك؛ قلقا لدى مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أشاروا إلى أن توقيت الزيارة المحتملة، "سيّئ من الناحية التكتيكيّة". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مصدر مطلع قوله، إنه لم يتم تحديد موعد زيارة نتنياهو إلى الصين، لكنها تأتي في ظل رفض الرئيس الأميركي، جو بايدن، استقبال نتنياهو في البيت الأبيض منذ عودته إلى رئاسة الحكومة قبل ستة أشهر، على خلفية معارضة الإدارة الشديدة لخطة إضعاف جهاز القضاء. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عبر موقعها الإلكترونيّ "واينت"، أن ذلك يأتي في وقت بلغ فيه التعاون الأمني بين إسرائيل والولاياتالمتحدة، ذروته، غير أنها لفتت إلى أن "الأزمة على المستوى السياسي، تقلق المسؤولين الأمنيين أيضًا". وقالت الصحيفة، معقّبة على تصريح نتنياهو، والذي جاء فيه أن "التعاون الأمني والاستخباراتي بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل في أعلى مستوياته على الإطلاق"، إن جميع كبار المسؤولين في الجيش، وموظفي وزارة الأمن، يؤكدون ذلك أيضا، مضيفة أن "التعاون ممتاز، ويتجلّى ذلك في التدريبات الحربية في العامين الماضيين، والتي تحاكي هجمات في إيران، وكذلك في المعلومات الاستخباراتية"، التي تتشاركها تل أبيب وواشنطن؛ لكنها شددت على أن "الجيش الإسرائيلي على دراية تامة بالأزمة" بين البلدين، بالرغم من تصريحات نتنياهو. وأشارت الصحيفة إلى تقييم للوضع، أُجري سابقا، وزاد من احتمالية نشوب حرب تشارك فيها إسرائيل، هذا العام. وقد لفت تقييم الوضع، إلى ثلاثة أمور رئيسية "يدركها أعداء" إسرائيل؛ الأول هو ضعف الولاياتالمتحدة في المنطقة، والتي لا تعرف كيف تحمي حلفاءها، وفق منظورهم. ووفق الصحيفة، فإن الأمر الآخر هو الأزمة الداخلية في إسرائيل، بعد مساعي إضعاف جهاز القضاء من قبل الائتلاف الحكومي. وذكرت أن الأمر الثالث، والأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل، هو "فهمهم (أعداء إسرائيل) أن العلاقة الإسرائيلية - الأميركية، قد ضعفت لدرجة أنه ليس من المؤكد أن الولاياتالمتحدة، ستدافع عن إسرائيل في حرب شاملة". توقيت سيّئ وبحسب "يديعوت"، فقد قال مدير معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، تمير هيمان، إن "الزيارة إلى الصين لن تجعل البيت الأبيض يدعو نتنياهو، على العكس من ذلك، سوف تثير الغضب؛ لذلك فهو توقيت سيّئ من الناحية التكتيكية". وأضاف هيمان أنه "إذا كان هناك شيء واحد يزعج الإدارة الأميركية، فهو الخطاب حول "تنويع الدعم"، وأي محاولة إسرائيلية للتوفيق بين الولاياتالمتحدة ومنافسيها، وفي مقدمتهم الصين"، ولفت إلى أن "العلاقة الخاصة مع الولاياتالمتحدة في خطر". وفي سياق ذي صلة، انتقد مسؤول رفيع المستوى في حزب "الليكود" الذي يترأسه نتنياهو، الزيارة المحتملة للصين؛ وقال إن زيارة نتنياهو لبكين قبل زيارة رسمية يجريها لواشنطن، "هي إصبع في عين الولاياتالمتحدة، وهو أمر قد يكلف إسرائيل غاليا". وذكر المسؤول الذي لم تورد هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان 11" اسمه، أن "نتنياهو يريد اللعب بالنار". ولفتت هيئة البث إلى أن "الوصول المتوقَّع إلى الصين، يثير مخاوف من جانب الولاياتالمتحدة أيضًا". ونقلت عن مسؤولين في الحزب الجمهوري، خشيتهم من احتمال تقارب إسرائيل وتوطيد علاقاتها مع بكين، في المجالات التكنولوجية والاقتصادية، ومجالات أخرى. وأضافت المصادر نفسها، أن "كل شيء يتوقّف على ما سيقوله نتنياهو، ويفعله خلال هذه الزيارة". وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، أن نتنياهو قال لأعضاء الكونغرس أن "التعاون الأمني والاستخباراتي بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل في ذروته، وأن الولاياتالمتحدة ستكون دائما الحليف الأهم لإسرائيل وأن لا بديل لها". الابتكارات الإسرائيلية - الصينية وقال موظف إسرائيلي رفيع إن الحكومة الصينية عبرت مؤخرا عن رغبتها باستضافة نتنياهو في بكين في إطار اللقاء السنوي للجنة الابتكارات الإسرائيلية – الصينية، والتي تنعقد منذ العام 2014، حسبما نقل عنه موقع "واللا" الإلكتروني. وأضاف الموظف الإسرائيلي أنه لم يُجر نقاشا رسميا مع الحكومة الصينية حول موعد محتمل لزيارة نتنياهو، وأشار إلى أن زيارة نتنياهو هي "أمر اعتيادي وليس مؤشرا سياسيا لأي أحد. ومثلما أوضح رئيس الحكومة اليوم، فإنه لا بديل عن الحلف بين إسرائيل والولاياتالمتحدة". رغم ذلك، يأتي الحديث حول زيارة نتنياهو المحتملة للصين فيما العلاقات الصينية – الأميركية متوترة جدا، وتعتبر إدارة بايدن، وبشكل أكبر في صفوف أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس النواب الأميركي، أن الصين تشكل التهديد المركزي على الولاياتالمتحدة.