السعودي طير حر والكرة عنده حضارة

الواحدة ظهر اليوم الثلاثاء هو الموعد المنتظر والذي يترقبه عشاق كرة القدم السعودية، حيث موعد انطلاقة مشاركة المنتخب السعودي في المونديال العالمي مونديال قطر 2022 للمرة السادسة في تاريخه.
صحيح أن البداية جاءت أمام أحد أقوى المنتخبات والمرشح الأول لتحقيق اللقب منتخب الأرجنتين إلا أن الآمال معقودة على نجوم الأخضر السعودي ليقدموا نفسهم بشكل مختلف وفي نسخة مختلفة تشهدها الأراضي القطرية لأول مرة في تاريخ المونديال.
استعدادات مختلفة شهدها الأخضر السعودي قبل المونديال ولربما المرة الأولى التي يكون فيها التحضير لهذا الحدث العالمي بهذا الشكل المختلف بخلاف أن هناك أسماء تشهدها القائمة السعودية وفي مقدمتها القائد سلمان الفرج اكتسبت خبرة المشاركة في المونديال.
لن نتشاءم أبدا، وسنظل متفائلين بهذا الحضور السعودي، وسيكون أمام نجومنا تحدٍ كبير لإثبات وجودهم وجدارة مشاركتهم للمرة السادسة بخلاف أنهم ذهبوا لقطر وهم يحملون رسالة قائد الشباب وملهمهم سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان أنهم بعيدون عن أي ضغوطات أو مطالب تفوق طاقتهم وقدرتهم، بل الأهم أن يكون اسم المنتخب السعودي متواجدا.
أمام الأرجنتين ثم بولندا وأخيرا المكسيك مواجهات قوية وليست سهلة اطلاقا وأمام منتخبات تبحث عن نفسها في حضور منتظر ولا يختلف رغبة الأخضر في أن يكون تواجده هذه المرة مختلفا وكل الإمكانيات متاحة لهم للخروج بصورة إيجابية ومشرفة.
والأهم الآن ونحن نستعد لاستقبال مشاركة الأخضر إغلاق كل الملفات المحلية واتخاذ الأسلوب المناسب في النقد والتعاطي مع الحدث بعقلانية ومنطق وعدم الضغط على اللاعبين، فالتواجد هذه المرة مختلف لرسم ملامح مستقبل منتظر للأخضر وإن أردنا الوصول لأبعد مرحلة فليكن التعاطي بما يليق مع ظروف الأخضر.
أثق في قدرة هيرفي رينارد ونجوم الأخضر في تقديم مستوى مشرف واثق في أن هؤلاء الأبطال قادرون على خطف الأنظار والإشادة بهم خاصة وأن الجمهور السعودي سيكون خلف منتخبه في هذا التجمع العالمي ومساندته ليقدم نفسه كما نأمل ونتمنى.
بالتوفيق للنسور الخضر في قطر 2022، وكل الأماني للمنتخبات العربية في حضور مميز وتقديم مشاركة تليق بحضور النجوم العرب في هذا المونديال.
نقطة آخر السطر:
شكراً من الأعماق لدولة قطر الشقيقة على ما تقدمه من تنظيم رائع واستقبال يليق بالحدث العالمي ونجاح باهر حتى الآن، كما أن الرسائل الرائعة التي تستقبل بها ضيوف الحدث العالمي تؤكد بإن قطر قادرة على إنجاح الحدث العالمي حتى آخر يوم في المونديال فشكراً لهم من القلب.
رغم أني لا أحب لعبة التوقعات إلا أنني أرى أن الأرجنتين هذه المرة لن تقبل بأن يفلت اللقب منها، ثم تأتي البرازيل في المرتبة الثانية وأخيراً ألمانيا مجرد توقعات لا أكثر.