تضيق في مجرى البول أنا رجل عمري 35 سنة، لدي تضيق في مجرى البول الاحليل البصيلي، فهمت أنه يمكن علاج ذلك بواسطة توسيعه أو عن طريق الجراحة تحت التخدير العام، حيث يتم قص المكان المتضيق.. هل صحيح أن لكلا الحلين يوجد نفس فرص النجاح؟. * ما الحل الطبي الأكثر فعالية المتوفر اليوم لهذه المشكلة؟ * تحديد العلاج المناسب لحالتك أخي السائل يتطلب إجراء فحوصات من قبل طبيب المسالك البولية لتحديد سبب التضيق في مجرى البول ودرجة حدته وطوله، ووفقا لهذه النتائج يوصي بالعلاج. وبشكل عام في حالات التضيق البسيطة والقصيرة يمكن في المرحلة الأولى إجراء توسيع مجرى البول بواسطة القاطع البارد أو الليزر وإبقاء القسطرة البولية لعدة أيام لمنع عودة التضيق. وإذا فشل هذا العلاج أو في حالات التضيق الشديد والطويل، يمكن إجراء الجراحة التقليدية بالفتح واستئصال المنطقة المتضيقة، وإعادة التوصيل مع إمكانية استعمال أنسجة ترقيعية عند الحاجة لسد فراغ المنطقة المستأصلة، ومن المعتاد بعد هذه العمليات الكبرى إبقاء القسطرة البولية عدة أسابيع. وفي كل الأحوال يجب على الجراح المعالج تقديم الشرح الوافي للمريض وتبيان منافع ومضاعفات كل طريقة قبل تقريرها. دوالي الخصية * ما المقصود ب«دوالي الخصية» كذلك عروق الخصية متجمعة ونازلة في الجهة اليسرى من الخصية أي أن الطرف الأيسر نازل إلى أسفل أكثر من الطرف الأيمن ما رأيكم؟ o إن وضع الخصية اليسرى الطبيعي أنزل من الخصية اليمنى كما توصفها. وأما بالنسبة للعروق المتجمعة فقد تمثل دوالي الحبل المنوي وهي أوردة متوسعة على طول الخصية وتنقل الدم نحو القلب وسبب توسعها هو ضعف في الصمام الوريدي الذي ينتج عنه رجوع الدم إلى أوردة الخصية وتضخمها وزيادة الحرارة داخل الخصية نفسها. إن هذه الحالة تحصل خلقيا لدى حوالي 15 ٪ من الرجال وقد تسبب ضعفاً وفقداناً للحيوانات المنوية والعقم في حوالي 30 إلى 40 ٪ من الحالات كما قد يصاحبها ألم غير شديد في الخصية، وفي هذه الحالات يجري ربط الأوردة الموسعة بعملية بسيطة تجرى باستخدام الميكروسكوب الجراحي. ارتجاع البول لدى الصغار * لدي طفل عمره سنة ونصف، لديه ارتجاع في البول في الكليتين منذ الولادة، ويأخذ حاليا مضادا حيويا، وخيّرنا الأطباء بين العملية أو الاستمرار في المضاد، ونسبة نجاح العملية 60 %، نريد اقتراحكم وتوجيهكم في هذه المسألة؟ * ذلك ناتج عن عيب خلقي في الصمام (نقطة اتصال الحالب بالمثانة) وأحياناً يكون في جهة واحدة وأحياناً في الجهتين، كما يكون أحياناً عند الذكور خاصة بسبب عيب خلقي آخر في عنق المثانة أو مجرى البول الخلفي بوجود غشاء على شكل صمام حائل يمنع البول من التدفق عن طريق مجرى البول إلا بجهد مما يؤدي إلى ارتداد البول إلى الكليتين. ومن المهم جداً للطبيب المعالج أن يفرق بين الحالتين الأولى والثانية، لأن طريقة العلاج تختلف تماماً، كذلك ننصح الأهل أولاً بمعرفة نقطة الخلل هل هي في الصمام نفسه أو أنه ناتج عن حصر البول الذي يسببه خلل في عنق المثانة أو أسفل المثانة، ويمكن الكشف عن ذلك بإجراء دراسة دقيقة قد تحتاج إلى أشعة متخصصة أو منظار لتحديد التشخيص، فإذا كان ارتجاع البول عند طفلك سببه عيب خلقي في الصمام بين الحالب والمثانة، وحسب درجة الارتجاع وعدد مرات تكرار التهابات المسالك البولية يتم تحديد العلاج المناسب بين إجراء العملية الجراحية أو العلاج الدوائي الوقائي لمدة سنوات قد تستغرق عشر سنوات، وبصفة عامة الدرجة الرابعة والخامسة من الارتجاع تحتاج غالبا إلى تدخل جراحي أما الدرجات من الأولى وحتى الثالثة فيمكن علاجها دوائيا بشكل تحفظي بشرط استمرار المتابعة الدورية مع الطبيب المعالج. أما بالنسبة لنجاح العملية الجراحية فتحددها عدة عوامل منها: خبرة الجراح وطريقة العملية المقترحة، كذلك حجم وشكل المثانة عند الطفل فهناك حالات يكون فيها خلل في شكل المثانة بأن تكون مشابهة بدرجات متفاوتة بما يسمى بالمثانة العصبية، في مثل هذه الحالة يتم التعاطي معها بحذر شديد عند إقرار العملية الجراحية لأنها قد تؤدي إلى فشل العملية الجراحية أو الإقلال من نسبة نجاحها.