تتسلح الطواحين الهولندية في المونديال بخبرة المدرب الهولندي الكبير لويس فان جال الذي دخل رسمياً العقد السابع من عمره قبل بداية المونديال، ويعول الشعب الهولندي الكثير على المدرب ونجوم المنتخب الكبار في تحقيق المنجز العالمي الذي عجزت هولندا عن تحقيقه مسبقاً، على الرغم أنها كانت في نسخة 2010م التي أقيمت في جنوب إفريقيا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب إلا أنها فقدته في الدقيقة 117 لتخسر الكأس لصالح إسبانيا. أصيبت هولندا بعد ذلك النهائي بخيبة أمل كبيرة لكنها نجحت في استعادة عافيتها بسرعة وفي مونديال 2014م قاتل الهولنديون بشراسة حتى وصلوا دور نصف النهائي، لكن ركلات الترجيح وقفت عائقاً أمامهم وتأهلت الأرجنتين إلى النهائي بدلاً عن هولندا، في المونديال الماضي كانت هولندا أبرز الغائبين عن المحفل العالمي الكبير لكنهم عادوا اليوم للمشاركة بحثاً عن المجد الكبير الذي لطالما حلموا فيه. المنتخب "البرتقالي" الذي يعول الكثير على نجومه الدوليين الحارس ياسبر سيلين حارس برشلونة وفالنسيا الإسبانيين سابقاً الذي عاد للدوري الهولندي، وأمامه عملاق دفاع ليفربول الإنجليزي فيرجيل فان دايك الذي يشكل نقطة الأمان والاطمئنان في صفوف الطواحين، ولا يمكن تجاوز مدافع اليوفي السابق وبايرن ميونيخ حاليا ماتيس دي ليخت وهو أحد أعمدة المنتخب، والحال ينطبق على ثنائي برشلونة الإسباني لاعب منتصف الميدان دي يونغ والمهاجم القناص ممفيس ديباي. يعتمد متخذو القرار في هولندا على دوري الأمم الأوروبية في تجهيز منتخبهم للمونديال، حيث تصدر منتخب بلادهم مجموعته الرابعة برصيد 16 نقطة من ست مباريات، انتصروا في خمس منها بينما تعادلوا في مباراة واحدة فقط، وسجل الهولنديون 14 هدفاً بينما استقبلت شباكهم ستة أهداف بمعدل هدف لكل مباراة، مجموعة هولندا في البطولة ضمت كل من بلجيكا وبولندا وويلز، وتقام البطولة في أيام الفيفا الدورية. نجم الشباك في المنتخب الهولندي هو حامل شارة القيادة وقلب المنتخب النابض مدافع ليفربول فان دايك ذو ال"31" ربيعاً، وعلى الرغم من أنه لا يمر في أفضل أيامه إذ يعاني اللاعب مع منتخب بلاده وناديه ليفربول الذي يقبع في المركز الثامن في سلم ترتيب "البريمير ليغ" وهو ما جعل اللاعب عرضة للانتقادات اللاذعة خاصة من أحد أساطير الكرة الهولندية المهاجم الشهير ماركو فان باستن الذي قال أن فيرجيل لا يبذل الكثير من الجهد لمساعدة المنتخب ويؤدي أقل من المطلوب منه، إلا أن الجماهير تعول عليه الكثير في ظهور مختلف واستثنائي في مونديال قطر لقيادة "الطواحين" نحو حلمهم الكبير، وهو الأمر الذي سيعيد اللاعب إلى الواجهة مجدداً وسيرفع من أسهمه إذ كان يعد في فترة قريبة أفضل مدافع في العالم، لكنه تنازل عن هذه الأفضلية في ظل هبوط مستواه الفني بعد تعرضه لإصابة الرباط المتصالب في الركبة الموسم الماضي. مواليد 8 يوليو 1991 نادي ليفربول ومنتخب هولندا يُعتبر أحد أفضل المدافعين في العالم المدافع الوحيد الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا المركز الثاني لأفضل لاعب في العالم أفضل لاعب في إنجلترا لموسم 2018–19 فاز مع ليفربول بدوري أبطال أوروبا 2019 كأس العالم للأندية 2019 كأس السوبر الأوروبي 2019 الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2019–20