تعود منافسات الدوري الإنجليزي لكرة القدم بدربي ناري، يجمع اليوم أرسنال المتصدر وضيفه توتنهام المتخلف عنه بنقطة في افتتاح المرحلة التاسعة، في مسعى خصمَي شمال لندن للإثبات أنهما مرشحان للمنافسة على اللقب هذا الموسم. ويتصدر أرسنال الدوري على بُعد نقطة عن كل من مانشستر سيتي وتوتنهام، وتحمل المواجهة طعمًا ثأريًا من جانب «المدفعجية» بعد أن خطف منهم توتنهام في نهاية الموسم الماضي المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا بعد فوزه عليهم 3-صفر قبل ثلاث مباريات من النهاية، قبل أن يخسر أيضًا ضد نيوكاسل، ويفسد فرصة التأهل إلى البطولة القارية للمرة الأولى منذ موسم 2016-2017. منتشيًا بتفوقه على أرسنال، أذعن دانيال ليفي رئيس توتنهام لمطالب المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي وأنفق الأموال لضم العديد من اللاعبين ما عزز عامل الشعور بالرضا حول النادي. أظهر كونتي جانبه الذي لا يرحم في مباراة توتنهام الأخيرة عندما أبقى سون هيونغ-مين على مقاعد البدلاء بعد أن فشل هذا الموسم في هز الشباك في أول ثماني مباريات، قبل أن يدخل النجم الكوري الجنوبي في الشوط الثاني ويدك شباك ليستر سيتي ب»هاتريك» خلال الفوز 6-2 قبل التوقف الدولي. وبينما يؤكد صعود توتنهام على حنكة كونتي الإدارية، يمكن القول إن الإسباني ميكيل أرتيتا هو من قام بالعمل الأكثر إثارة للإعجاب هذا الموسم، كان من الممكن أن تشكل حسرة نهاية الموسم الماضي ضربة قوية لإعادة البناء التدريجي لنادٍ يعاني منذ فترة طويلة، حتى قبل نهاية عهد المدرب الفرنسي الأسطوري أرسين فينغر، لكن أرتيتا عرف كيفية المحافظة على انسجام الفريق بفضل مجموعة من الشباب الموهوبين بالإضافة إلى الذين وصلوا هذا الصيف أمثال البرازيلي غابريال جيزوس والأوكراني ألكسندر زينشنكو، ورأى فينغر الذي قاد أرسنال الى آخر ألقابه في البرميرليغ عام 2004 أنه يجب اعتبار فريقه السابق منافسًا جديًا على اللقب.