التقى رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان القائد العام للجيش، في الأممالمتحدة بمدينة نيويورك، أنطونيو غوتريش، الأمين العام للأمم المتحدة. وقال إعلام المجلس السيادي السوداني: إن اللقاء استعرض التطورات الأخيرة في السودان وسير عملية الانتقال السياسي الجارية، والجهود المشتركة بين الحكومة والأممالمتحدة لإنجاحها. وقدم البرهان خلال اللقاء، شرحاً لمجمل التطورات السياسية بالبلاد، لا سيما التأكيد على انسحاب الجيش من العملية السياسية، مؤكداً أن الجيش غير راغب في السلطة. من جانبه أكد الأمين العام للأمم المتحدة، دعم المنظمة الدولية لجهود السودان نحو التحول الديموقراطي، وأشاد بقرار رئيس مجلس السيادة، القاضي بابتعاد القوات المسلحة عن السياسة، داعياً القوى السياسية السودانية للاتفاق على تشكيل حكومة مدنية، لقيادة البلاد خلال الفترة الانتقالية. وعبر غوتريش عن سعادته بزيارة رئيس مجلس السيادة لمقر الأممالمتحدة، وتحدث بإسهاب عن زياراته السابقة للسودان، عندما كان مسؤولاً عن المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، مشيداً بسماحة السودانيين وقبولهم الآخر، الذي تجلى في استضافة اللاجئين. من جهة ثانية جدد البرهان، موقف المؤسسة العسكرية من العملية السياسية بالبلاد، مشيراً إلى أنهم ظلوا ومنذ قرارات الرابع من يوليو 2022م والتي قضت بانسحاب الجيش من العملية السياسية، في انتظار حدوث اختراق يعبر بالسودان إلى بر الأمان. ودعا البرهان خلال لقاء منفصل جمعه مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي، بمقر الأممالمتحدةبنيويورك، بحضور وزير الخارجية السوداني علي الصادق، ومدير الإدارة السياسية بمجلس السيادة، السفير عمر صديق، الاتحاد الإفريقي، ممثلا في رئيس المفوضية إلى مواصلة مواقفه الداعمة للسودان. وناقش اللقاء مجريات الأوضاع بالسودان، لا سيما الأوضاع السياسية والتعقيدات التي تكتنف المرحلة الانتقالية. من جانبه أكد موسى فكي، استعداد الاتحاد لاستئناف مشاركته في العملية السياسية في السودان ودعمها.
