أقامت جمعية الفلسفة السعودية مؤخراً برنامج "الفيلسوف الصغير"، وهو عبارة عن مجموعة من الفعاليات والبرامج تستهدف الأطفال في مراحل عمرية مختلفة، كما يستهدف البرنامج المعلمين والمعلمات والآباء والأمهات وذوي الاهتمام. ويسعى برنامج الفيلسوف الصغير إلى تحقيق مجموعة من الأهداف أهمها؛ تنمية التفكير وتحفيز التعليل وبناء المعنى وتنمية مهارات الحوار والمهارات المعرفية وغير المعرفية لدى الأطفال، بالإضافة إلى التعريف بمهارات التفكير الفلسفي للأطفال ونشرها، واستعراض بعض التجارب الدولية المتميزة في هذا المجال، وإقامة ندوات للآباء والأمهات تطويرًا لمهارات الحوار مع أبنائهم وتمكينهم من التعامل مع أسئلة أطفالهم الفلسفية، بالإضافة إلى إعداد معلمين ومعلمات لاستخدام أسلوب P4c في المناهج الدراسية تعزيزًا لأدائهم المهني. يستهدف البرنامج أن يُختم الموسم الحالي بمنتوجات في أدب الطفل الذي يركز على مهارات التفكير لدى الطفل عربيًا، وطرح أسئلة الأطفال في ندوة حوارية في جمعية الفلسفة ليتناقش حولها مجموعة من الفلاسفة والمثقفين السعوديين، علمًا بأن البرنامج سيتبنى استخدام أسلوب ابتكره ماثيو ليبمان (مؤسس فلسفة الطفل). وعن مخرجات البرنامج المتوقعة، يهدف البرنامج إلى تطوير مهارات التفكير (النقدي- الإبداعي- التعاوني- البنائي) لدى الأطفال المشاركين، تحسين مهارات الأطفال المعرفية وغير المعرفية مما سينعكس على تفاعلهم الاجتماعي وتحصيلهم الدراسي، تنمية مهارات الأطفال الاجتماعية (تقبل الرأي الآخر- مهارات التواصل- تقدير الذات- تقبل الاختلاف- إبداء الرأي)، إنتاج ثلاث قصص في أدب الطفل تخدم مهارات التفكير الفلسفي لدى الأطفال، إعداد تأسيسي للمعلمين والمعلمات والمهتمين لاستخدام أسلوب P4C في مناهج التعليم مما سينعكس على تطوير ممارساتهم التدريسية وتحسين نواتج التعلم لدى طلبتهم أو لتطبيقه في مجالات أخرى، تشجيع الحس الفلسفي لدى الأطفال والناشئة من خلال ندوات "أسئلة كبيرة" الحوارية وتواصلهم مع مفكرين وفلاسفة سعوديين. من جهته، أوضح عضو جمعية الفلسفة والمسؤول عن برنامج الفيلسوف الصغير، عماد الزهراني، بأن الفيلسوف الصغير في موسمه الثاني متنوع الفعاليات مقارنة بالموسم السابق من حيث إقامة ورش الأطفال حضوريًا في مناطق ومدن مختلفة من المملكة العربية السعودية وإقامة ندوات مختلفة الموضوعات، بالإضافة إلى أنه سيقام مستوى تأسيسي للمعلمين والمعلمات في مهارات التفكير الفلسفي p4c وأخيرًا مسابقة اكتب للفيلسوف الصغير. وأضاف الزهراني: "إقامة البرنامج للموسم الثاني بهذا التنوع وهذا التجديد لم يأت إلا برعاية من جمعية الفلسفة السعودية وبتوجيه من رئيسها الدكتور عبدالله المطيري، وبدعم سخي من هيئة الأدب والنشر والترجمة في وزارة الثقافة، مما يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة في أن يحقق البرنامج أهدافه وأن يخرج في أبهى صورة ليحقق تطلعات المجتمع السعودي والمساهمة في تحقيق رؤية السعودية 2030 بتفاؤل يقوده الاهتمام والرعاية والدعم سواء من الجمعية أو من وزارة الثقافة". عماد الزهراني