بارك صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بمكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الأربعاء توقيع مذكرة تفاهم بين فرع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالمنطقة الشرقية وفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة، لإطلاق برنامج "توافق " دور الأسرة في تعزيز التلاحم الوطني" ، وبحضور الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان، ومثّل المركز في توقيع المذكرة مدير فرع المركز بالشرقية الدكتور خالد البديوي، فيما مثّل الوزارة مدير عام فرع الوزارة الأستاذ عبدالرحمن بن فهد المقبل. وقال سمو أمير المنطقة الشرقية " الأسرة هي المكون الحقيقي للمجتمع وفي ظل التطورات في نمط الحياة الذي نشهده في هذا الزمان لا بد أن نراعي الحفاظ على الأسرة ، فالتطور لا يعني التفكك الأسري بل بالعكس التطور يبقي الأسرة كما يجب أن تكون ، فوسائل التواصل المتقدمة جعلت الأسرة على تواصل مستمر" . وأضاف سموه " الأسرة هي نواة المجتمع والتواصل الأسري والترابط هي ثوابت في هذا المجتمع المتماسك ولله الحمد ويجب أن نحافظ على هذه الثوابت" . وتهدف المذكرة إلى تقديم جلسات وملتقيات وندوات حوارية بين الطرفان؛ لترسيخ قيم التلاحم وبناء الوعي بأهمية حماية التماسك الداخلي لمجتمعنا، والتبادل المعرفي من خلال الدراسات والأبحاث والإحصائيات لأغراض بحثية كما تمكّن من إقامة برامج تدريبية تهدف إلى تفعيل دور القطاع غير الربحي في تعزيز أهداف مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. أوضح سعادة الأمين العام لمركز الحوار الوطني الدكتور/ عبد الله الفوزان، أنه من خلال هذه الاتفاقية سيتم إطلاق برنامج "توافق" والذي يهدف إلى تحويل الأسرة إلى شريك أساسي في صناعة التلاحم والتماسك الداخلي لمجتمعنا، كما أنه ينقسم لعدّة مراحل انطلاقًا من المنطقة الشرقية، حيث تستهدف المرحلة الأولى 200 برنامج وبمشاركة 40 جهة منفذة لأكثر من 4000 مستفيد بالمنطقة. مضيفًا بأن هذه الشراكة الاستراتيجية تهدف لخلق فرص بين الجهتين وتعزيز دور القطاع غير الربحي، وبناء مبادرات تخدم الأسرة والمجتمع. كما رفع الطرفان شكرهما وتقديرهما لسمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه الكريمان – يحفظهما الله – على رعايتهما الكريمة ودعمهما السخي لكل ما من شأنه المساهمة في رفع الوعي المجتمعي وتعزيز الانتماء الوطني لبناء مجتمع حيوي يعزز تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030. يذكر أن برنامج" توافق " يهدف إلى تقوية دور الأسرة في نباء قيم التلاحم الوطني، وتعزيز مهارات الآباء والأمهات في غرس القيم الوطنية، ومعالجة أبرز الممارسات الأسرية التي قد تُضعف قناعات الأبناء وتؤثر على سلوكهم في مجال التلاحم الوطني.
