برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينةالمنورة، افتتحت مساجدنا على الطرق مسجدها الخامس والعشرين، والذي تم بناؤه من غلال الأوقاف التي تحت نظارة الهيئة العامة للأوقاف. وأوضح سمو الأمير سعود بن خالد، أن هذا المسجد بكل تفاصيله المعمارية يعكس جانبًا من اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في خدمة المسافرين على الطرق السريعة خصوصاً في طريق الهجرة الذي يُعد أهم الطرق الرابطة بين المدينتين المقدستين، منوهاً سموه بدور مؤسسات القطاع الثالث الذي يُعد رافداً كبيراً في تحسين الخدمات المسندة إليها. من ناحيته ثمن محافظ الهيئة العامة للأوقاف الأستاذ عماد بن صالح الخراشي رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة الكريمة لهذه المناسبة، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينةالمنورة تشريفه لمراسم افتتاح أول جامع نموذجي على مستوى المملكة، والذي يعد إحدى ثمار الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة العامة للأوقاف وجمعية العناية بمساجد الطرق، وذلك لخدمة الحجاج والمعتمرين على طريق مكةالمكرمة - المدينةالمنورة. كما أوضح محافظ الهيئة العامة للأوقاف بأن المشروع يأتي امتدادًا للدعم الذي موّلت به الهيئة مشاريع الجمعية بقيمة 30 مليون ريال لبناء وترميم 16 مسجدًا، كما أنه أحد مخرجات صندوق الإنماء الوقفي للمساجد الذي يضمن استدامة برامج الجمعية من بناء وصيانة وتجهيز المساجد على الطرق، ليتحقق للمسافر برًا كافة الخدمات المهيأة لتعزيز تجربته الإيمانية. منوهًا بالدعم الذي يجده قطاع الأوقاف من لدنّ حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - يحفظهما الله - والذي يعد دافعًا حقيقيًا لبذل الجهود في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لا سيما فيما يعود على خدمة ضيوف الرحمن الذين تتشرف المملكة بخدمتهم. من جهته أكد المهندس أحمد بن محمد العيسى رئيس مجلس الجمعية أن هذا العمل تم بفضل الله ثم بجهود القائمين على الجمعية وعلى رأسهم الرئيس الفخري الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وقال: أشكر شريكنا الاستراتيجي الهيئة العامة للأوقاف على دعمها النوعي في خدمة مساجد الطرق ضمن الاتفاقية الكبرى معهم والتي ما زلنا بفضل الله نجني ثمارها من ثلاثة أعوام وباسمي وباسم أعضاء مجلس الإدارة نشكر هذا الدور الكبير من مسؤولي الهيئة على احتضان مثل هذه المبادرات النوعية وأشيد حقيقة بدور سعادة المحافظ عماد الخراشي على متابعته المستمرة في بناء هذا الجامع من خلال حرصه ومتابعته لحالة المشروع طوال فترة تنفيذه ووضع الحلول المناسبة لكافة التحديات التي واجهتها الجمعية. الجدير بالذكر أن جامع الهيئة العامة للأوقاف تفرد بمواصفات ومزايا متعددة ليكون نموذجيًا ومستدامًا يليق بمكانته وموقعه والجهة التي قامت بتمويله. حيث لم يكن كغيره من المساجد التي نراها داخل المدن فضلًا عن خارجها، والتي تكون على الطرق السريعة بين المناطق والمدن والمحافظات من حيث قلة التكاليف في تصاميم المشروع وتنفيذه والإشراف عليه مع مراعاة جودة التفاصيل في المواد الدائمة والاستهلاكية وتنفيذ العزل الحراري الكامل للجدران والأسقف والإضاءة والتهوية الطبيعية للجامع ومرافقه، والتواصل السمعي المباشر بين مصليات النساء والرجال لرفع نسبة الأمان لمتابعة الإمام أثناء الصلاة في حال انقطاع المكبرات، ونظام تقسيم دورات المياه الذي يهدف إلى تنفيذ أعمال النظافة على أكمل وجه دون الحاجة لإخراج النساء أو انتظار خروجهم، بحيث يمكن فتح قسم للاستخدام والقسم الآخر للقيام بأعمال النظافة والتعقيم والتهيئة، وعلى بعد 1000 كم تقريبًا تستطيع الجمعية من مقرها الرئيس متابعة البث المباشر للجامع ومرافقه على مدار الساعة من خلال كاميرات المراقبة، وهذا النظام يمكن الجمعية من متابعة مستوى خدمات النظافة بشكل مستمر وتواجد ما لا يقل عن ثلاثة عمال وفريق فني متخصص لمتابعة النظافة وجودة الخدمات، واشتمل الجامع ومرافقة على خدمة ذوي الإعاقة الحركية والبصرية، مما يسهل استخدامهم لكافة خدمات الجامع بفضل الله، وانسيابية الدخول والخروج للجامع ومرافقه والمساحة الضخمة لمواقف السيارات والحافلات بطريقة إبداعية مبتكرة، مما لا يعيق مرتادي الجامع عن الدخول والانصراف، والتقليل من الهدر الكامل للمياه التي تستخدم للوضوء وإعادة استخدامها في الري وصناديق الطرد وارتباط هذا النموذج بمبادرة السعودية الخضراء، حيث رفع نسبة المساحة الخضراء ومناطق التشجير حول الجامع مما يساعد على تحسين الظروف البيئية أيضًا ورفع نسبة سد الاحتياج لمرافق الجامع حيث يضم الجامع أكثر من 45 دورة مياه وهذا مما يندر وجوده على الطرق السريعة ويستطيع أكثر من 100 شخص من مرتادي الجامع أداء الوضوء في وقت واحد. الأمير سعود بن خالد الفيصل ومسؤولو هيئة الأوقاف و«مساجدنا» خلال تفقد المسجد بعد تدشينه نائب أمير منطقة المدينةالمنورة وم. أحمد العيسى خلال حفل التدشين المسجد الخامس والعشرون ل«مساجدنا».. بُني من غلال الأوقاف التي تحت نظارة الهيئة العامة للأوقاف