قبل ما يقارب المئة عام وتحديدا في العام 1346 للهجرة وإيمانا من القيادة الحكيمة بأهمية العلم والتعليم بوصفهما ركيزتين مهمتين في بناء المجتمعات أمر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - بابتعاث أول دفعة من الطلاب السعوديين للدراسة في الخارج، حيث ضمت الدفعة الأولى 14 طالبا تم ابتعاثهم إلى مصر لتكون لبنة لبرامج الابتعاث الخارجي والتي بدأت تتسع عاما بعد عام حتى وصل عدد المبتعثين والمبتعثات السعوديين في أكثر من ثلاثين دولة في العالم لأكثر من مئة ألف مبتعث ومبتعثة يدرسون في أفضل 200 جامعة على مستوى العالم. واليوم يشهد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز تحولات مهمة انسجاما مع الأهداف الاستراتيجية لرؤية المملكة 2030 وذلك من خلال استحداث الابتعاث لتخصصات مواكبة للعصر الحالي، وربطه بالوظائف المطروحة في سوق العمل ورفع كفاءته، وتطوير تقنيات إدارته عبر برنامج وظيفتك - بعثتك. رفع الجاهزية وجاءت استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية متوجة لكافة الجهود والبرامج التي اتخذتها الدولة - أيدها الله - لرفع جاهزية المواطنين للاستعداد للمستقبل وتعزيز منافستهم عالمياً. وتعزيز تنافسية المواطنين من خلال رفع كفاءة رأس المال البشري في القطاعات الجديدة والواعدة، واستكمالا لجهود المملكة في تنمية القدرات البشرية الرامية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م. التعليم المميز وتركز الاستراتيجية لمسارات البرنامج على عدد من الأهداف منها زيادة فرص التعليم العالي المميز من خلال ابتعاث الطلاب إلى أفضل المؤسسات التعليمية المرموقة لاكتساب أفضل المعارف والتجارب المقدمة، والتركيز على القطاعات ذات الأولوية من خلال تأهيل الكوادر الوطنية في المجالات والتخصصات ذات الأولوية في أفضل المؤسسات التعليمية، وضمان مواءمة مجالات الابتعاث مع سوق العمل المحلي، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات التعليمية المرموقة في دول الابتعاث، وتعزيز المساواة والشمولية في استقطاب مختلف الفئات وتوفير الشفافية وتكافؤ الفرص. ثلاث ركائز وتشتمل استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث على ثلاث ركائز استراتيجية تمثلت الركيزة الأولى في التركيز على التوعية والإعداد للمبتعثين لتسليط الضوء على أهمية تأهيل المبتعثين للبدء بالتخطيط المبكر لرحلتهم العلمية والعملية في الجامعات الدولية حسب المجالات المختلفة، أما الركيزة الثانية التي تُعنى بتطوير مسارات وبرامج الابتعاث وتهدف إلى تعزيز تنافسية المملكة محلياً ودولياً من خلال الابتعاث للمسارات التي يتطلبها سوق العمل المحلي والعالمي في أفضل المؤسسات التعليمية حسب التصنيفات العالمية، وتأتي الركيزة الثالثة متمثلة في المتابعة والرعاية اللاحقة للمبتعثين من خلال الإرشاد وتطوير الخدمات المقدمة لهم من أجل التعزيز من جاهزيتهم للانخراط في سوق العمل أو المؤسسات البحثية داخل وخارج المملكة العربية السعودية. وتأتي استراتيجية برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث بأربعة مسارات، لكل مسار من هذه المسارات مستهدفات واضحة ومحددة يعمل على تحقيقها وتشمل مسار الرواد، ومسار البحث والتطوير، ومسار إمداد، ومسار واعد. مسارا الرواد ويستهدف مسار الرواد ابتعاث الطلاب إلى أفضل 30 مؤسسة تعليمية في العالم حسب تصنيفات الجامعات المعتمدة عالمياً في جميع التخصصات مما يسهم في تمكين المبتعثين السعوديين من التميز والمنافسة عالمياً في جميع المجالات، للحصول على درجة البكالوريوس - الماجستير، وستكون الدراسة في هذا المسار حضورية. وتشمل شروط القبول بالمسار أن يكون القبول من أفضل 30 مؤسسة تعليمية حسب قائمة البرنامج في هذا المسار لمرحلة البكالوريوس أو الماجستير، وأن يكون القبول نهائياً غير مشروط، وأن يكون صادراً من مكتب القبول والتسجيل في الجامعة المعتمدة في قائمة البرنامج إلا إذا كانت الدولة غير ناطقة باللغة الإنجليزية فيمكن أن يكون القبول مشروطاً بدراسة لغة الدولة ويتاح الابتعاث لدراسة اللغة، بالإضافة إلى انطباق الشروط العامة للابتعاث والخاصة لكل مرحلة ويتيح المسار القبول في جميع التخصصات. مسار البحث والتطوير ويُعد أحد أهم المسارات الرافدة لتمكين منظومة البحث والابتكار على ابتعاث طلاب الدراسات العُليا إلى أفضل المعاهد والجامعات حول العالم محققاً بذلك التأهيل والتمكين لتخريج عُلماء المستقبل. والدرجات العلمية المستهدفة في المسار هي درجة الدكتوراه وستكون الدراسة عبر النمط الحضوري والمدمج. وتشمل شروط القبول في مسار البحث والتطوير أن يكون القبول لدرجة الدكتوراه من أفضل 200 مؤسسة تعليمية حسب قائمة البرنامج في هذا المسار، وأن يكون القبول نهائياً غير مشروط، وأن يكون صادراً من مكتب القبول والتسجيل في الجامعة المعتمدة في قائمة البرنامج، إلا إذا كانت الدولة غير ناطقة باللغة الإنجليزية فيمكن أن يكون القبول مشروطاً بدراسة لغة الدولة مع إتاحة الابتعاث لدراسة اللغة، بالإضافة إلى انطباق الشروط العامة للابتعاث والخاصة لكل مرحلة. مسار إمداد فيما يعمل مسار إمداد على تلبية احتياجات سوق العمل في تخصصات محددة يتم تحديثها بشكل دوري من خلال الابتعاث إلى أفضل 200 جامعة لضمان تزويد سوق العمل بالكفاءات المطلوبة، والدرجات العلمية المستهدفة تشمل تدريب - البكالوريوس - الماجستير، وسيكون نمط الدراسة حضورياً. وتشمل شروط القبول في المسار للمتقدمين للبرنامج مباشرة بأن يكون القبول في أفضل (200) مؤسسة تعليمية حسب قائمة البرنامج في هذا المسار، وأن يكون القبول نهائياً غير مشروط، وأن يكون صادراً من مكتب القبول والتسجيل في الجامعة المعتمدة في قائمة البرنامج، إلا إذا كانت الدولة غير ناطقة باللغة الإنجليزية، فيمكن أن يكون القبول مشروطاً بدراسة لغة الدولة مع إتاحة الابتعاث لدراسة اللغة، بالإضافة إلى انطباق الشروط العامة للابتعاث لكل مرحلة. مسار واعد ويهدف إلى ابتعاث الطلاب في القطاعات والمجالات الواعدة حسب المتطلبات الوطنية للمشاريع الكبرى والقطاعات الواعدة، من خلال تدريب الطلاب المبتعثين في أفضل البرامج والأكاديميات العالمية لتزويد القطاعات بالقدرات البشرية المؤهلة عالمياً في القطاعات الواعدة مثل قطاع الصناعة وقطاع السياحة وغيرها من القطاعات، والدرجات العلمية المستهدفة تشمل تدريب - بكالوريوس - ماجستير ونمط الدراسة حضوري - مدمج. وتشمل الشروط الخاصة بالمسار أن يكون القبول في المؤسسات التعليمية حسب قائمة البرنامج في هذا المسار، وأن يكون القبول نهائياً غير مشروط، وأن يكون صادراً من مكتب القبول والتسجيل في الجامعة المعتمدة في قائمة البرنامج، إلا إذا كانت الدراسة بغير اللغة الإنجليزية وكان القبول مشروطاً بدراسة اللغة يتاح الابتعاث لدراسة اللغة مع المرحلة، بالإضافة إلى انطباق الشروط العامة للابتعاث لكل مرحلة. سنوات الابتعاث وتبلغ عدد سنوات الابتعاث لكل تخصص وجامعة وفق الآتي: البكالوريوس: وفق نظام المؤسسة التعليمية على ألا تتجاوز 4 سنوات، الماجستير: وفق نظام المؤسسة التعليمية على ألا تتجاوز سنتين اثنتين، والدكتوراه: وفق نظام المؤسسة التعليمية على ألا تتجاوز 3 سنوات.