أعلنت الصحة إحصائية جديدة لمستجدات كورونا في المملكة خلال ال 24 ساعة الماضية تضمنت تسجيل (4541) حالة مؤكدة وتعافي (5212) حالة فيما بلغ عدد الحالات الحرجة (750) حالة. وبينت الإحصائية أن إجمالي عدد الإصابات في المملكة بلغ (661733) حالة وبلغ عدد حالات التعافي (611342) حالة. وفيما يخص الوفيات فقد تم تسجيل عدد (2) حالتان حيث وصل إجمالي عدد الوفيات في المملكة (8924) حالة «يرحمهم الله جميعاً». ونصحت الجميع بالتواصل مع مركز (937) للإستشارات والإستفسارات على مدار الساعة، والحصول على المعلومات الصحية والخدمات ومعرفة مستجدات فيروس (كورونا). من جهة أخرى كشف المجلس الصحي السعودي ممثلاً بالمركز الوطني للقلب أنّ جهود المملكة المبذولة أسهمت في التصدي لجائحة فايروس كورونا المستجد COVID - 19، وتخفيف أثرها الصحي والاقتصادي على النظام الصحي والمجتمع بالمملكة، وقد لوحظ ذلك بشكل خاص في فئة كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة تجعلهم أكثر عرضة للإصابة من غيرهم بعدوى شديدة، كون عدوى الفايروس تؤثر بشكل أساسي على الجهاز التنفسي وتظهر بأعراض مثل الحمى وآلام العضلات العظام وضيق التنفس والسعال. وأوضح المجلس أنّ كون فايروس كورونا المستجد يؤثر على صحة القلب، فإنّه وبعد مراجعة العديد من الدراسات الحديثة بأن بعض المرضى المصابين بهذا الفايروس يصابون بتلف في القلب يظهر على شكل التهاب حاد في عضلة القلب، وهي حالة تكون مؤقتة أو ذاتية الشفاء في أغلب الحالات، وقد تؤدي في بعض الحالات إلى اعتلال العضلة وقصور في كفاءة وضخ القلب على المدى الطويل أوالدائم ، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يصيب الالتهاب الأوعية الدموية في الجسم، وينتجعنه تخثر في الدم؛ مما يؤدي إلى انسداد هذه الشرايين، ومن المعروف أنه عندما تتأثر الشرايين التي تغذي عضلة القلب أو الشرايين التاجية فإن ذلك يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية أو ما يسمى باحتشاء عضلة القلب. ويمكن أن يظهر فايروس كرونا المستجد (COVID - 19) بصورة أكثر حدة وخطورة لدى المرضى الذين يعانون مسبقاً من أمراض القلب والأوعية الدموية، وقد يستوجب ذلك دخولهم إلى وحدات العناية المركزة للتنفس الصناعي أو حتى لدعم الدورة الدموية بمضخات وأجهزة صناعية مثل (ECMO)، وقد أظهرت الدراسات الحديثة أن ما يقارب 20-30 % من المصابين بالفايروس الذين لم يتلقوا اللقاح ويحتاجون إلى دخول المستشفى يصابون بدرجات متفاوتة من تلف عضلة القلب المرتبط بالتهاب فايروس كورونا المستجد. وإجابة على تساؤل: هل يمكن أن يؤثر لقاح فايروس كورونا المستجدCOVID-19 على القلب؟ بيّن المجلس أنّ العديد من الدراسات قيّمت الآثار الجانبية المحتملة للقاحات فايروس كورونا المستجدCOVID-19 وتوصلت إلى أن آثارها الجانبية نادرة جداً وإن حدثت فهي خفيفة وذاتية الشفاء، كما أثبتت الدراسات بأن تلقي اللقاح هو السبيل الأنجح ليس فقط لتفادي الإصابة بالفايروس ولكن لتفادي أيضاً المضاعفات الشديدة الناتجة عن الالتهابات المرتبطة بعدوى الفايروس والتي من الممكن أن تؤدي إلى تلف بالرئتين واعتلالات القلب والشرايين. وبعد مراجعة مجمل الأدلة التي شملت أكثر من 280 مليون مريض مصاب بفايروس كورونا المستجد COVID 19 و4 مليارات جرعة لقاح تم تلقيها في جميع أنحاء العالم و50 مليون جرعة لقاح تم تلقيها بالمملكة، أوصى المجلس الصحي السعودي ممثلاً بالمركز الوطني للقلب بتجنب تداول وتصديق الشائعات حول لقاحات فايروس كورونا المستجد COVID- 19 مع الحرص على أخذ المعلومات من الجهات المختصة المعتمدة بالمملكة، والتأكيد على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة، والتأكيد على توصيات وزارة الصحة المتعلقة بأهمية أخذ اللقاح ومأمونيته وفعالية دوره في الحفاظ على الأرواح وسلامتها من الاعتلالات الناجمة عن الإصابة بفايروس كورونا المستجد COVID- 19، حيث إن فوائده تفوق بكثير أي مخاطر محتملة للأعراض الجانبية المتعلقة به، والعدوى الشديدة الناجمة عن الإصابة بفايروس كورونا المستجد COVID- 19 هي المسبب الرئيسي للتلف الشديد في الرئة، والذي يصاحبه اعتلالات قلبية وشريانيه وليس اللقاح، حيث تتطلب بعض حالات المصابين بالعدوى الفيروسية إلى التنويم في المستشفى لفترة زمنية طويلة، والإقامة في العناية المركزة، ولحماية الأشخاص والمجتمع من عدوى الفايروس ينبغي تلقي اللقاح، لبس الكمامة، التباعد الاجتماعي، ومراجعة الطبيب في حال وجود ارتفاع درجة حرارة الجسم، وضيق في التنفس، وألم في الصدر، وآلام في العظام والعضلات، وخفقان القلب. من جهة أخرى أكّد مساعد وزير الصحة المتحدث الرسمي للوزارة د.محمد العبدالعالي بأن قيمة اللقاحات وفائدتها ومفعولها بات واضحاً في الحالات الحرجة، مؤكداً لمن ترددوا في أخذ اللقاحات بأخذها، مبيّناً أمرين هامين عند المخالطة لأشخاص لديهم إصابة، لافتاً إلى أنّ الفحص يكون عند وجود الأعراض، سواءً في المنزل أو عيادات «تأكد»، بينما يلزم المخالط غير المحصن أن يحجر نفسه، على أن يقوم بالفحص بعد اليوم الرابع أو الخامس، منوهاً بأنّ عيادات «تطمن» لمن لديهم أعراض ووعكة صحية. وحول الجرعة المعززة، أكّد أنّ المحصنين بجرعتين عند إصابتهم يمكنهم أخذ الجرعة التنشيطية بعد التعافي مباشرة، شريطة أن يكون قد مر 3 أشهر على الجرعة الثانية.