أعلن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، المنظمة الممثلة للقطاع في منطقة الخليج العربي، عن منح جائزة الرواد لهذا لعام لكل من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، مستشار الديوان الملكي السعودي، والمستشار السابق في وزارة البترول والثروة المعدنية، ومعالي يوسف بن عمير وزير النفط والموارد الطبيعية الإماراتي الأسبق، في الفترة ما بين 1990 و1994. وسيتم تكريم الفائزين بالدورة الثالثة من جائزة الرواد تقديراً لإنجازاتهم ومساهماتهم البارزة في نمو وتطوير صناعة الكيميائيات والبتروكيميائيات في كل من المملكة والإمارات، وذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي سيقام بحضور نخبة من قادة الصناعة العالميين والإقليميين في 8 ديسمبر، على هامش فعاليات الدورة الخمسة عشرة من منتدى جيبكا السنوي في مدينة جميرا، دبي. ويأتي منح جائزة الرواد لصاحب السمو الملكي، الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، تكريماً لدوره البارز في تطوير استراتيجية استغلال الغاز الطبيعي في المملكة كرافعة لتطوير قطاع صناعة البتروكيميائيات والصناعات المعدنية وقطاع الكهرباء وتحلية المياه، إلى جانب دوره الأساسي في تطوير المدن الصناعية المتخصصة وجذب الاستثمارات الخارجية وخلق صناعات جديدة لتنويع الاقتصاد الوطني للمملكة بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030. وفي هذا السياق، سيتم أيضاً يوسف بن عمير، الرئيس التنفيذي السابق لشركة أدنوك والأمين العام للمجلس الأعلى للبترول لإماراتي بالفترة ما بين (1994 و2011)، والرئيس التنفيذي السابق لشركة بروج في الفترة ما بين 1998 و2011، بجائزة الرواد من جيبكا، نظير دوره في توسيع وتطوير أنشطة التكرير وتعزيز التكامل بين عمليات المصافي والبتروكيميائيات والأسمدة وإنشاء شركة بروج في عام 1998 كأول مشروع مشترك في البلاد بمجال التكرير والبتروكيميائيات وإنتاج البوليمرات. وكان بن عمير قبل ذلك قد شغل منصب وزير النفط والموارد الطبيعية، حيث كان مسؤولاً عن استراتيجيات قطاع الطاقة الإماراتي، وإرساء أسس التعاون على المستويين الإقليمي والدولي وداخل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وفي إطار تعليقه على هذا الحدث، أعرب د. عبدالوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، عن فخره بمنح هذه الجائزة لقائدين بارزين يتمتعان برؤية ثاقبة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذين كان لهما الدور الأبرز خلال فترة عملهما بوضع أسس صناعة البتروكيميائيات والكيميائيات لبلديهما. ونوه د. السعدون بالصناعة الكيميائية السعودية التي استطاعت في غضون خمس عقود أن تصبح عاشر أكبر مصدر للمواد الكيميائية في العالم بعد أن تجاوزت قيمتها ومساهمتها الاقتصادية في المملكة 172.5 مليار ريال (46 مليار دولار) وتوفر 340300 فرصة عمل، مؤكداً في الوقت نفسه على الرؤية الاستشرافية التي يتمتع بها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود، والتي كان لها عظيم الأثر في تحقيق ما وصلت إليه المملكة، لا سيما تخصيص الغاز للصناعة وتأمين المواد الأولية بأسعار تنافسية لتطوير قطاع التكرير والبتروكيميائيات في المملكة. وأكد السعدون أن هذه الإنجازات وسواها كانت الدافع لمنح سموه جائزة الرواد بهدف إلهام الأجيال المقبلة وتعريفهم بتاريخ الصناعة الكيميائية الإقليمية. وأضاف السعدون: "أدرك يوسف بن عمير رؤية دولة الإمارات وأرسى أسس صناعة بتروكيميائية رائدة وتنافسية وقاد بجدارة مشروع إنشاء شركة بروج التي ضاعفت منذ ذلك الحين حجم عملياتها ثلاث مرات من خلال ثلاثة مشروعات ضخمة لتصل قيمتها اليوم إلى أكثر من 4.5 مليارات دولار، وهي اليوم تاسع أكبر منتج من حيث الطاقة الإنتاجية. وقام معاليه من أجل تحقيق رؤية الدولة بدعم تطوير وإنشاء المعاهد التقنية ومراكز البحوث مع التركيز على الابتكار وتنمية رأس المال البشري. ويمثل يوسف بن عمير قدوة استثنائية لقادة المستقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة ولهذا السبب نحن فخورون بتكريمه بجائزة الرواد". وسيتم تكريم الفائزين رسمياً خلال حفل توزيع الجوائز في 8 ديسمبر ضمن فعاليات منتدى جيبكا السنوي في مدينة جميرا دبي. جدر الإشارة إلى أن مبادرة وجوائز «الرّواد» أُطلقت للمرة الأولى في عام 2017 لتكريم روّاد قطاع الكيميائيات في منطقة الخليج العربي. وتُكرم الجائزة سنوياً الشخصيات والقيادات التي قدمت إسهامات استثنائية في دعم وتعزيز مكانة قطاع الكيميائيات بواحدة أو أكثر من دول مجلس التعاون الخليجي. ومن بين الذين كرمتهم الجائزة منذ انطلاقها عبدالعزيز الزامل وزير الصناعة والكهرباء الأسبق ورئيس مجلس إدارة سابك، (1983-1995). وغازي القصيبي (1940 - 2010) وزير الصناعة والكهرباء السعودي (1976-1983) وأول رئيس مجلس إدارة للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك). ويوسف الشيراوي (1927 - 2004) وزير التنمية والصناعة بالبحرين. وعبدالباقي النوري (1929-2010)، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب السابق لشركة صناعة الكيماويات البترولية، الكويت.