في خطاب مفتوح إلى الكونجرس الأميركي، حث حكام حركة طالبان الأفغانية، الولاياتالمتحدة، على معالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية، التي تشهدها أفغانستان. ويطالب الخطاب، الذي وقعه وزير خارجية حركة طالبان، أمير خان متقي، واشنطن بالإفراج عن أصول البنك المركزي الأفغاني. وجاء في الخطاب، الذي صدر أمس الأربعاء "التحدي الأساسي، لشعبنا، حاليا، هو الأمن المالي وجذور هذا القلق، تعود إلى تجميد أصول شعبنا، من قبل الحكومة الأميركية". وتابع أن طالبان قلقة من أن يؤدي الوضع الحالي، إلى هجرة جماعية وتضرر قطاعي الصحة والتعليم في البلاد. وأضاف الخطاب "معاناة طفل من سوء التغذية ووفاة أم بسبب نقص الخدمات الصحية وحرمان المواطن الأفغاني من الغذاء والمأوى والدواء والاحتياجات الأساسية الأخرى، ليس له أي مبرر سياسي أو منطقي، ويضر بهيبة الحكومة وبشعب الولاياتالمتحدة، نظرا لأنه قضية إنسانية بحتة". يذكر أنه عندما تولت طالبان السلطة في البلاد في أغسطس الماضي، تم تعليق معظم المساعدات لأفغانستان. وقبل ذلك كانت حكومة كابول تحصل على 8.5 مليارات دولار في صورة مساعدات عسكرية ومدنية سنويا، طبقا لتقرير، صدر عن "شبكة محللي أفغانستان " وهي مؤسسة بحثية في كابول، وتم استخدام المنح لتمويل 75 % من الإنفاق العام. وفقد ملايين الأشخاص الآن مصدرهم الرئيس من الدخل، ولم يعد قطاعا التعليم والصحة بالإضافة إلى خدمات عامة أخرى، تعمل بشكل كامل. من جهة ثانية، حذرت الأممالمتحدة في تقرير أصدرته، من زيادة محصول الأفيون في أفغانستان. وقال مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة: "إن محصول الأفيون في دولة أفغانستان المضطربة ارتفع خلال العام الحالى بنسبة 8 %". وأفاد التقرير بأن المخدرات الأفغانية تسيطر على السوق السوداء الدولية، حيث يستهلكها ثمانية من بين كل عشرة مستخدمين على مستوى العالم. وأشارت نتائج تقرير مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إلى أن دخل المخدرات الأفغانية ارتفع إلى ما يتراوح بين 1.8 مليار و2.7 مليار دولار حتى الآن هذا العام على المستوى الداخلي.