دشن مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكةالمكرمة م. سعيد بن جارالله الغامدي محاضرة توعوية في اليوم العالمي لداء الكلب "السعار"، والتي شارك فيها مكتب الوزارة بمحافظة جدة ممثلاً بقسم الثروة الحيوانية، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة. وأوضح مدير إدارة نواقل المرض والأمراض المشتركة بالصحة العامة في جدة د. علي بن أحمد الزهراني أهمية توعية المجتمع وتثقيفهم بخطورة الإصابة بداء الكلب وطرق الوقاية الصحيحة، حيث تعد تكلفة الوقاية بعد التعرض للفيروس هي الأعلى في آسيا كما تشير الإحصاءات وتصل التقديرات إلى 1.5 مليار دولار. وتناول د. هايل بن محمد قدسي -نائب مدير إدارة نواقل المرض والأمراض المشتركة بصحة جدة- في المحاضرة شرحاً مفصلاً عن مرض "السعار" ومسبباته، وآثاره على الفرد والمجتمع من النواحي الصحية والاقتصادية، وكيفية الوقاية منه والحد من انتشاره وطرق العلاج المتبعة في وقتنا الراهن. وتناول د. سمير محمد علي دور وزارة البيئة والمياه والزراعة في مكافحة نواقل الأمراض والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان خصوصاً في مرض داء الكلب "السعار". وتم استعراض الإطار الاستراتيجي للقضاء على داء الكلب "السعار" الذي يصيب الإنسان في المملكة، والذي تم إعداده في ظل جهود مشتركة بين الجهات المعنية، وبدعم من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، لزيادة الوعي حول مخاطر داء الكلب وتعبئة الجهود لاستئصال المرض، حيث يتطلب هذا بذل جهود من قبل جميع الجهات الفاعلة في الشراكة متعددة القطاعات من أجل تحقيق هذا الهدف. من جهته، أوضح مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة جدة م. عادل بن مطلق الشيخ أن هذه المحاضرة تأتي انطلاقاً من حرص الوزارة على زيادة وعي وتثقيف مربي الماشية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام عن الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، والحد من انتشارها وطرق الوقاية منها وكيفية التعامل مع الحيوانات المصابة. ويعتبر داء الكلب من الأمراض الفيروسية، وينتقل عن طريق الحيوانات الثديية، مثل القرود، والثعالب، والقطط، ولكن تعتبر الكلاب الأكثر شيوعًا، وهو مرض قاتل للمصاب بمجرد ظهور العلامات والأعراض، هو ينتقل من الحيوان للحيوان ومن الحيوان للإنسان، ولكنه لا ينتقل من الإنسان للإنسان. وينتقل داء الكلب عن طريق العض وإحداث جرح، أو عن طريق جرح سابق مفتوح في جلد المصاب، حيث يهاجم الفيروس الجهاز العصبي المركزي، ومن ثم ينتقل إلى جميع أجزاء الجسم.