التهاني المتبادلة بين وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، ووزير النفط الكويتي د. محمد الفارس، بمرور أكثر من عام على النجاحات المحققة في استئناف إنتاج البترول في المنطقة المقسومة، أتت بسلاسة تدفق المزيد من النفط في المنطقة البالغ إنتاجها 500 ألف برميل يوميا بالتساوي بين البلدين الشقيقين، بعد توقيع الاتفاقية الملحقة باتفاقيتي تقسيم المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحايدة للمنطقة المقسومة، ومذكرات التفاهم المتعلقة بإجراءات استئناف الإنتاج البترولي، والتي دونت في ديسمبر 2019. ويستمر الإنتاج من دون التأثر بفترة الانقطاع الطويلة لخمس سنوات من وقف الإنتاج، في ظل اتفاق البلدين على تطوير المعدات والأنظمة البيئية، في وقت كسبت آبار المنطقتين ومعامل إنتاج النفط فيها أعمال صيانة دائمة ما يعني عدم توقفها الكلي، بل تعمل ولم يتوقف سوى الإنتاج والبيع الذين دشنا أخيراً بمباركة قادة البلدين، والجهود الخالصة والخاصة التي بذلها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وزير الدفاع، للتعجل باستئناف تشغيل المنطقة. واتفق البلدان، وتحمل المسؤولية وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان والذي يفاخر بنجاح التشغيل في الحقلين السعودي المغمور في مياه الخليج في الخفجي، والكويتي المتمثل في حقل الوفرة على اليابسة في الأراضي الكويتية، وامتثال الإنتاج لاتفاق خفض الإنتاج العالمي المشترك للنفط، لدول أوبك وشركائها من خارجها في تحالف أوبك+ الذي أسس قبل عامين بمبادرة من المملكة التي تقود التنظيم برئاسة وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان ويهدف ضبط وتوازن العرض والطلب وإعادة الاستقرار المستدام لأسوق النفط العالمية بما يعزز الاقتصاد العالمي. ويمثل حقل الخفجي البحري الجانب السعودي، حيث بدأ التشغيل والإنتاج الفعلي لحقل الخفجي النفطي البحري ليعود إلى وضعه الطبيعي لإنتاج 320 ألف برميل من النفط الخام يومياً، مع التعجل بأعمال التنقيب والاستكشاف لعدة حقول في المنطقة المقسومة ومنها حقل الدرة للغاز الذي وصفه وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بأنه اسم على مسمى "درة" وهو درر حقول الغاز الواعدة التي ستدر بالخير على البلدين الشقيقين وتعزيز اقتصادهما. فيما كانت عبارة "الطاقة عبر الشراكة" مسمى اتفق على إطلاقه قادة النفط في البلدين الشقيقين المملكة والكويت، عقب التوافق السعودي الكويتي بشأن المنطقة النفطية المقسومة في المنطقة المحايدة، وإعلان استئناف إنتاج النفط الخام في حقلي الخفجي من الجانب السعودي والوفرة من الجانب الكويتي بطاقة 500 ألف برميل في اليوم، وتقاسم حصص الإنتاج والاستكشاف للثروات الطبيعية التي تزخر بها المنطقة المقسومة على اليابسة وجوف البحر. واستغرقت عمليات استئناف الإنتاج في عمليات الخفجي المشتركة فترة شهرين متدرجة لتبلغ طاقتها القصوى في نهاية 2020 بنحو نصف مليون برميل يومياً، مسجلة أكبر انتصار لقوة الشراكة النفطية بين البلدين. فيما أعلنت الكويت عن الضخ التجريبي في حقل الوفرة في منتصف فبراير 2020، حيث بدأت شيفرون تعد لعمليات الإنتاج منذ ذلك الوقت، وذلك على إثر استلام الكويت رئاسة العمليات المشتركة في حقل الوفرة نهاية يناير 2020، والتي جاءت بعد اتفاق سعودي كويتي في ديسمبر 2019، نتج عنه تسهيل كافة السبل والمعوقات والاتفاق على عودة إنتاج حقلي الخفجي والوفرة. وكان وزير الطاقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، التقى يوم الاثنين بوزير النفط الكويتي د. محمد الفارس أثناء زيارته للمملكة، وتطرق اللقاء إلى سبل دعم وزيادة أوجه التعاون في مجالات الطاقة والشراكة المستدامة لتحقيق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الشقيقين. كما تم في اللقاء استعراض التطورات الإيجابية، بعد مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاقية الملحقة باتفاقيتي تقسيم المنطقة المقسومة والمنطقة المغمورة المحاذية للمنطقة المقسومة، ومذكرة التفاهم المتعلقة بإجراءات استئناف الإنتاج البترولي، التي جسّدت العلاقة الأخوية المتميزة بين البلدين. آبار الخفجي المغمورة تتولى إدارتها شركة أرامكو عبر شركاتها التابعة