في نجاح جديد أجرى فريق طبي بمستشفى د. سليمان الحبيب في القصيم عملية جراحية دقيقة تمكن فيها من إزالة الفقرة الصدرية 11، وزراعة فقرة صناعية لمريضة عانت ورماً وضغطاً شديداً على النخاع الشوكي تسبب في الكثير من الأعراض الحادة. وقال د. ناجي المسعود استشاري جراحة المخ والأعصاب ورئيس الفريق الطبي المعالج،: "إن المريضة -35 عاماً- راجعت المستشفى شاكية من آلام حادة في الفقرات الصدرية، وتنميل وثقل بالقدمين تطور لاحقاً إلى صعوبة في السير، واستمرت معها هذه الأعراض لفترة من الزمن راجعت خلالها العديد من العيادات بلا طائل، بل ازدادت حدة الأعراض خاصة في الأطراف السفلية التي اشتد ضعفها". وأضاف د. المسعود أن الحالة فور وصولها إلى المستشفى أجريت لها فحوصات طبية دقيقة، وخضعت للتصوير المقطعي والرنين المغناطيسي، وبينت الصور وجود ورم في الفقرة الصدرية رقم 11، مع كسر وضغط شديد على النخاع الشوكي، واستطرد: "قمنا كفريق طبي وبوجود استشاري الجراحة العامة بدراسة الحالة لتحديد طبيعة التدخل الطبي وبعد نقاش مستفيض وضعنا خطة علاجية مبنية على التدخل الجراحي، وقدمنا للمريضة وزوجها شرحاً مفصلاً عن الحالة والخطة العلاجية وخطواتها وبعد موافقتهما مباشرة تم التحضير للعملية الجراحية التي أجريت على مرحلتين؛ في الأولى قام استشاري الجراحة العامة وجراحة الصدر بفتح الصدر وإبعاد الرئتين والحجاب الحاجز لتمهيد طريق الوصول إلى الفقرة الصدرية 11، لتبدأ المرحلة الثانية التي تم فيها إزالة الفقرة مع الورم بالكامل، وزراعة فقرة صناعية عوضاً عنها وتثبيتها بصفيحة وبراغي من الفقرة 10 إلى الفقرة 12. وجرت العملية تحت المراقبة العصبية واستخدمت فيها مجموعة من الأجهزة الحديثة مثل الميكروسكوب، وانتهت بفضل الله بنجاح تام من دون حدوث أي مضاعفات، ونقلت المريضة بحالة مستقرة إلى العناية المركزة، وبقيت فيها محاطة بعناية طبية حثيثة لمدة 3 أيام، وشهدت حالتها تحسناً مضطرداً إلى أن تعافت تماماً من الأعراض كافة التي قادتها إلى المستشفى، حيث استعادت قدرتها على الحركة من دون مساعدة، كما تخلصت من آلام الصدر وتنميل الأطراف السفلية، فغادرت المستشفى بعد 12 يوماً من العملية، قبل أن تعود إلى مراجعة العيادة بعد 6 أسابيع من العملية وقد استعادت صحتها الطبيعية، وهذا ما أكدته صور الأشعة حيث بينت أن وضع الفقرة الصناعية والتثبيت بحالة ممتازة. ويعد مستشفى د. سليمان الحبيب في القصيم إضافة مهمة للقطاع الصحي في المنطقة، ويمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية التي تحظى بها أبناؤها، لاعتماده على أفضل الكوادر الطبية وأميزها في مختلف التخصصات، وتوظيفه لأحدث وأفضل ما أنتجته التكنولوجيا الطبية من الأجهزة التشخيصية والعلاجية.