ماذا فعل أنمار في الاتحاد؟!

لم يكن ذلك الشاب الذي تقدم وحيداً لانتخابات الرئاسة بنادي الاتحاد يتوقع أن تصل الأمور في ناديه إلى هذه المرحلة التي يتم فيها تزكيته لكرسي الرئاسة الساخن الذي كان يتسابق عليه الكثيرون من أعيان جدة وتجارها.
حيث كانت كل الظروف المحيطة به وبناديه صعبة جداً، وكانت الأمور تسير ضده والأوضاع معقدة حتى توقع الجميع أن يتقدم باستقالته في أي لحظة في ظل تلك الأوضاع.
كان أنمار الحائلي في كل مرة يتحدث عن الظروف المادية الصعبة والقاسية التي تفوق التوقعات وأن هناك مطالب مالية كبيرة تتجاوز الأربع مئة مليون ريال تعيق العمل الإداري في الاتحاد.
ومع ذلك، كان صابراً هادئاً قابلاً للتحدي حتى وفريقه على وشك الهبوط كان يتحدى الانتقادات واللوم الذي يقع عليه وعلى إدارته وكان يراهن على قدرة فريقه على البقاء.
ظل المدرج الاتحادي يواجه الأوقات العصيبة نهاية الموسم الماضي تحت ضغط شديد وقلق بالغ وفي كل مرة كان يطالب الحائلي بترك النادي والابتعاد عنه بعد نهاية الموسم الماضي حتى لو كلف الأمر هبوطاً اتحادياً لدوري الدرجة الأولى.
تعرض الحائلي لظروف قاسية تمثلت في مرض ابنته، وأثّر ذلك على عمله كرئيس لمجلس إدارة نادي الاتحاد ولكن رغم كل ذلك أصّر على مواجهة التحديات وألا يهرب من مهمته تحت أي ظرف كان.
كان قراره بإسناد مهمة المدير التنفيذي لفريق كرة القدم إلى حامد البلوي أحد أهم القرارات التي ساعدته في ترتيب الأوضاع داخل الفريق مما جعله بمعية الرئيس التنفيذي عبدالوهاب عابد قادراً على إدارة شؤون النادي الأخرى وألعابه المختلفة.
بدأ الموسم الجاري بداية إيجابية تمثلت في التعاقد مع أحد أهم نجوم الكرة المصرية أحمد حجازي واتخذ قراراً جريئاً بإعادة بريجوفتش و رودريغيز فكانت المحصلة رضاً عاماً داخل نادي الاتحاد على عمل الإدارة.
ولم يتوقف الحائلي عند هذا الحد بل واصل العمل الإيجابي وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للنادي فكانت النتيجة أن أصبح الاتحاد من بين الأندية الملتزمة بمعايير الحوكمة وبتقييم أعطاها استحقاق الدعم الإضافي.
معايير صعبة والوصول لها يحتاج إلى عمل جبار ولكن العمل المنظم يأتي بنتائج إيجابية تجلت بوضوح مع عمل إدارة أنمار التي تحظى برضا المدرج حتى الآن بل وباتت تثق في قدرة الإدارة على العودة السريعة للاتحاد، وحقاً كان هناك سؤال إيجابي ماذا فعل أنمار في الاتحاد؟
نقطة آخر السطر:
كل شيء في الاتحاد يدعو للتفاؤل، ويبشر بالخير حتى الألعاب المختلفة تشهد انتعاشاً غير طبيعي في الفترة الأخيرة.