يتعين على كل أب وأم التفكير في الاستثمار بصورة جيدة في أبنائهم، من خلال تعليمهم الموسيقى والعزف، حيث أن تعلم العزف على إحدى الآلات الموسيقية، لن يساعدهم فقط على منح الأطفال فرصة لسلك طريق فني وممارسة هواية يمكنهم الاستمتاع بها بمفردهم أو مع الآخرين؛ ولكن أيضا هناك كماً متزايداً من المؤلفات الأكاديمية التي تشير إلى أن الموسيقى قد تجعلهم أكثر ذكاء أيضا. وتعد الموسيقى فرصة لتعلم لغة عالمية. لذا فإنه من المهم إعطاء الأطفال فرصة للعزف على أي آلة موسيقية، سواء كانت وترية (مثل الجيتار)، أو إيقاعية (مثل الطبل والدف)، أو هوائية (مثل الفلوت والبوق). وللبدء مع الأطفال الصغار في استخدام الآلات الوترية، فإن آلة ال"أكلال" تعتبر خيارا رائعا، حيث إنها صغيرة الحجم بالقدر الذي يسمح بتحكم الأيدي الصغيرة بها، كما أنها رخيصة بدرجة تجعل من يشتريها لا يندم كثيرا إذا انتهى الأمر بتركها ووضعها في خزانة الملابس. وفيما يتعلق بالفوائد التنموية، فإن هناك دراسة أعدتها "جامعة ساذرن كاليفورنيا" واستغرق إعدادها خمسة أعوام، ونشرت نتائجها في عام 2016، توصلت إلى أن تعلم العزف من سن السادسة أو السابعة، يؤدي إلى تعزيز النمو في مناطق من الدماغ تتعامل مع مهارات القراءة وإدراك الكلام وتطوير اللغة. ووفقًا للدراسة، فإنه من الممكن أن يكون هناك آثار للموسيقى مغيرة للحياة، وذلك على النحو التالي: وجود مرونة معرفية أكبر تكون مرتبطة بنتائج إيجابية على مدار العمر، مثل المرونة العالية، وتحسين قدرات القراءة في سن الطفولة، وتوفر قدرا أكبر من الإبداع، ووجود نوعية أفضل من الحياة، بحسب "بلومبرج". لذلك، من الضروري جعل الطفل يتعلم العزف على آلة موسيقية، حتى تتاح لهم فرصة الحصول على حياة أفضل.