قالت قناة سكاي نيوز اليوم الأربعاء إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم فيما يبدو في حين ما زال آخر مفقودا، عقب خروج قطار عن القضبان في اسكتلندا فيما وصفته السلطات بأنه حادث كبير. وقد أعلنت رئيسة وزراء المقاطعة في شمال شرق اسكتلندا نيكولا ستورجون على تويتر "إنه حادث خطير للغاية". وأوضحت أمام النواب بعد ذلك أن "المعلومات الأولية" أفادت بوقوع "مصابين بجروح خطيرة". وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إنه "لنبأ حزين هذا الحادث الخطير جدا في أبردينشير"، مؤكدا أن "أفكاره" مع الضحايا. وتتصاعد أعمدة من الدخان من مكان الحادث الذي وقع في منطقة تلال هرعت إليها سيارات الإسعاف ومروحية، بحسب صور بثتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). ولا يظهر القطار بحد ذاته في اللقطات. وكتبت شرطة النقل البريطانية على تويتر صباح الأربعاء "نتعامل حاليا مع حادث وقع على المسار إلى ستونهافن بأبردينشير حيث خرج قطار عن مساره". وأضافت الشرطة "تم استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث الساعة 09,43 (08,43 ت غ) ومكثوا هناك إلى جانب المسعفين ورجال الإطفاء"، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل عن ضحايا محتملين. وكان القطار الذي يتألف من قاطرة وأربع عربات مقطورة غادر عند الساعة 06,38 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش، أبردين متوجها إلى غلاسكو. * أمطار غزيرة - لم تطرح اي فرضية تتعلق بسبب الحادث، لكن مصادر نقلت تصريحاتها وسائل الإعلام البريطانية تحدثت عن احتمال أن يكون نجم عن الأحوال الجوية السيئة في المنطقة. وقد هطلت أمطار غزيرة وهبت عواصف رعدية خلال ليل الثلاثاء إلى الأربعاء في اسكتلندا، مما تسبب في حدوث فيضانات في المنطقة وتأخير في حركة النقل بالسكك الحديد. وسجل حادث انزلاق للتربة في كارمونت غير البعيدة عن مكان الحادث. وكتبت شركة "شبكة خطوط السكك الحديدية في اسكتلندا" (نيتوورك ريل اسكتلاند) على تويتر في الصباح "عملت فرقنا طوال الليل لتحاول إبقاء الشبكة مفتوحة، على الرغم من الأمطار الغزيرة والبرق. ومع ذلك، هناك اضطرابات على عدة مسارات". وأضافت الشركة الاسكتلندية أنه "من المبكر جدا تأكيد الطبيعة الدقيقة وحجم خطورة الحادث وسننشر معلومات جديدة فور توفرها". وشاهد النائب أندرو باوي الذي كان في بلدة ستونهافن صباح الأربعاء "منازل ومتاجر متضررة" بسبب الطقس، بحسب تغريدة على تويتر. وأضاف على موقع التواصل الاجتماعي "لكن كان من الممكن ان يصبح الوضع أسوأ بكثير لولا العمل السريع للسكان وخدمات الطوارئ". وأضاف " لحسن الحظ، المياه تنحسر بسرعة". ووقع الحادث بينما تخضع مدينة أبردين التي انطلق منها القطار، لحجر جزئي جديد بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مجددا في هذه المدينة الساحلية التي تتمتع الصناعة النفطية بوجود قوي فيها. وقد أعيد إغلاق الحانات والمطاعم وفرضت قيود على التنقلات. وأعلنت رئيسة الوزراء نيكولا ستورجون الأربعاء أن هذه الإجراءات الجديدة التي فرضت قبل اسبوع، ستستمر. وقالت ستورجون "أعرف أن سكان أبردين الذين يواجهون أحوالا جوية صعبة وكذلك كوفيد-19، سيشعرون بخيبة أمل من هذا القرار". وحرصت رئيسة الحكومة على "التعبير عن شكرها للسكان لأنهم احترموا القواعد التي فرضناها الأسبوع الماضي، بشكل جيد".