قالت المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بسمة عبدالعزيز الميمان أن وجود المملكة في مواقع صنع القرار في العديد من المنظمات الدولية يعكس الأهمية الدولية والسياسية والإمكانات الثقافية والاقتصادية الهائلة التي تتمتع بها بلادنا بفضل الله تعالى ثم بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- . وأوضحت أن انتخاب المملكة من قِبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) عضوًا في لجنة التراث العالمي للمرة الأولى يؤكد ثمرة هذا التوجه الحكيم من لدن القيادة الرشيدة في إطار الرؤية الثاقبة 2030، ويعبر كذلك عن ثقة المجتمع الدولي الكبيرة بمكانة المملكة ودورها الداعم لجهود حفظ التراث العالمي. وأفادت أن الإنجازات السعودية في منظمة ال (يونسكو) تعددت ولله الحمد خلال سنوات قليلة ومنها تسجيل خمسة مواقع سعودية على خارطة التراث العالمي، وهي واحدة من تسعة مواقع تسعى المملكة إلى تسجيلها بعون الله تعالى في القريب العاجل. وقالت: إن وجود المملكة في المجلس التنفيذي لمنظمة ال (يونسكو) إلى جانب عضويتها في المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية سيكون له بالغ الأهمية في ضمان إدراج السياحة الثقافية على جدول الأعمال المحلية للتنمية المستدامة، والاستفادة من الأهداف الدولية للمنظمتين، وفق أجندة التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وأضافت أن هذا الحضور الدولي يشير إلى تكامل الأدوار الناجح بين وزارة الثقافة ممثلة في صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على المستويين المحلي والدولي، وذلك لتعزيز التراث الثقافي المرتبط بالسياحة، على مختلف الأصعدة؛ والمساهمة في تحقيق التنوع الاقتصادي، وتفعيل الحوار الدولي في مجالي الثقافة والسياحة؛ وصولاً إلى الفهم العالمي المشترك. وكانت منظمة الأممالمتحدة للسياحة العالمية قد أصدرت العام الماضي قراراً باختيار مرشحة المملكة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بسمة بنت عبدالعزيز الميمان، مديراً إقليمياً للشرق الأوسط بالمنظمة، الذي يعد أول منصب لمسؤول سعودي وخليجي في المنظمة، فيما جاء اختيارها بعد منافسة مع مسؤولين من مختلف دول العالم.