بتاريخ 4 جمادى الأولى 1440ه - نشرت جريدة الرياض مقالا بعنوان (شؤون مطابع الصحف، طوق النجاة بقلم أخي (عادل الحربي) جاء فيه: لم يبق أحد لم يناقش مستقبل الصحافة الورقية، من عامل البقالة الذي يلاحظ تراجع أرقام التوزيع، إلى أساتذة الإعلام وممارسيها، المسألة لم تعد وجهات نظر، بل أضحت «واقعا» يستحق أن يناقش لمصلحة هذه المهنة العظيمة، التي لا يعرف قيمتها إلا من تعاطاها وابتلي بها وعرف قيمتها الحقيقية.. إلخ. حقيقة؛ إن أخي عادل تحدث عن الصحف الورقية كما وجب وأشار إلى الخسارة المادية الفادحة التي ألمت بها، وربما بالإمكان أن نقول إن الأرباح التي كانت توزع كل عام قد اختفت، ولا أدري هل تستطيع اليوم أن تؤدي رواتب موظفيها؟ ولكن من المؤكد أنها في حاجة ملحة للإنقاذ؛ لتبقى سيادتها ومكانتها البراقة كما كانت قبل أعوام مضت، ومن وسائل الإنقاذ الممكنة حصر جميع الإعلانات الحكومية والشركات والمؤسسات حكومية أو وطنية على الصحف الورقية، وتوقفها عليها، ومنع أي صحيفة إلكترونية من نشر إعلانات تلك الجهات، ما عدا الإعلانات الفردية، ولا بد من فرض عقاب على الصحف الإلكترونية التي تخالف هذا النص، علما بأن معظم الصحف الإلكترونية إن لم تكن شخصية فهي شبه شخصية، بمعنى أنها لم ولن تحمل المعنى الحقيقي للصحافة (مع احترامي لمؤسسيها والقائمين عليها)، ومن جانب آخر فكما قال أخي عادل إن مطابع الصحف الورقية لا شك أن لديها فراغا كثيرا، وأجزم بأن أيا منها لا تعمل سوى لطباعة الصحيفة ونشراتها المرتبطة بها كالملحقات؛ ولذا أتمنى من وزير الإعلام الجديد الدكتور الشبانة أن يتبنى تنشيط تلك الصحف، وتشغيل مطابعها بما يعوض صحفها، ويحد من خسائرها، وذلك بإجراء اتصالات مع بعض المؤلفين ومع الوزارات والإدارات الحكومية، خاصة وزارة التعليم بالتعاقد مع تلك المطابع لطبع الكتب الدراسية، فهي أولى من المطابع التجارية الأخرى. مرة أخرى أتمنى على وزير الإعلام أن يتبنى هذا الموضوع؛ إذ إن نجاح واستمرار الصحف الورقية يهمه أكثر من غيره، ومن الله نستمد التسهيل.