يكره بعض الأطفال حديثي الولادة تغيير حفاظهم أو الاستحمام، لأنهم لم يعتادوا على أن يلامس الهواء بشرتهم ويفضلون البقاء هادئين متمتعين بالدفء، وإذا كان طفلك من هذا النوع، فسرعان ما ستتعلمين كيفية تغيير الحفاظ بسرعة كي تتمكني من التعجيل في تهدئته، تأكدي من أنك لم تبالغي في ملابس طفلك كي لا يشعر بالحر، والقاعدة الجيدة تقول إن الطفل يحتاج إلى ارتداء طبقة واحدة فقط. للشعور بالراحة في المهد، حاولي استخدام ملاءة وبطانية خفيفة كفراش للسرير بدلاً من الأغطية، كي تتركي لنفسك مساحة من أجل إضافة أو إزالة الطبقات حسب الحاجة، ولا يجب أن تعتمدي على تحسّس يدي الطفل وقدميه كمؤشر، لأنه من الطبيعي أن يكون ملمس يديه وقدميه بارداً بعض الشيء، اضبطي درجة حرارة غرفة طفلك على حوالي (25) درجة مئوية واجعليه ينام على أحد جانبيه، وقدميه إلى جهة نهاية المهد، حتى لا يتحرك تحت الغطاء ويتلوّى في الأسفل فيشعر تحته بالحرّ. يرجع الأمر للأم في تحديد عدد المرات التي تحمم فيها طفلها، ويحب بعض الأطفال البقاء في الماء قليلاً، وقد يصبح الحمام الدافئ من الطقوس اليومية الممتعة التي تدعو للاسترخاء، وهذا لا يعني أن عليك تحميم طفلك كل يوم، فإذا كان مولوداً حديثاً يكفي الحمام مرة أو مرتين في الأسبوع لإبقائه نظيفاً، وعندما تحممين طفلك في المرات القليلة الأولى، قد تشعرين أن الأمر مخيف قليلاً، ومن الجيد الطلب من شخص ما البقاء إلى جانبك لمنحك القليل من الدعم، كما سيفيدك أيضاً إذا نسيت أحد الأغراض التي تحتاجينها لطفلك إلى أن تعتادي على هذا الروتين، ويرجح حدوث هذا الأمر بكثرة!، ويمكنك استخدام البانيو الكبير، غير أنه قد يكون صعباً لأنك ستحتاجين إلى الركوع أو الإتكاء على حافته، إذا كنت تستخدمين البانيو الكبير، قد يفيدك استخدام كرسي لتحميم الأطفال أو إحدى وسائل الدعم الخاصة بالاستحمام، أو حصيرة من المطاط أو قاعدة استحمام اسفنجية. واختاري فترة زمنية خلال اليوم لا تتوقعين فيها المقاطعة، وحين يكون لديك وقت تكرسينه لطفلك فقط، ويُفضل أن يكون طفلك مستيقظاً وراضياً قبل أن تبدئي بالأمر، واختاري وقتاً ما بين الرضعات حين لا يكون جائعاً ولا ممتلئ البطن، وعندما يكون طفلك مولوداً جديداً، قد تجدين أن إعطاءه حماماً خلال اليوم أسهل بكثير، لكن بعد بضعة أشهر ربما يصبح الاستحمام جزءاً من روتين وقت نومه، وقد يساعد الماء الدافئ طفلك على الاسترخاء ويُشعره بالنعاس، وإذا طرق أحدهم الباب أو رنّ جرس الهاتف وشعرت بضرورة الرد، لفّي طفلك في فوطة أو منشفة وخذيه معك، لا تتركي طفلك أبداً من دون مراقبة، ولا حتى لبضع ثوان. قبل البدء بتحميم طفلك، اجمعي كل الأغراض التي ستحتاجين إليها والتي قد تشمل وعاء من الماء الدافئ المغلي والمبرّد لغسل وجه طفلك إذا كان عمره أقل من شهرين، وعدد من قطع القطن النظيفة، اسفنجة أو فانيلة قطنية، منظفات للطفل أو صابوناً خفيفاً أو مرطب الحمام الخاص بالأطفال، فوطة أو منشفة واحدة نظيفة وجافة على الأقل، وتُعتبر مناشف الأطفال بغطاء الرأس جيدة للف طفلك من رأسه حتى أخمص قدميه، وحفاظاً نظيفاً وثياباً نظيفة، وبطانية دافئة. قبل أن تحممي طفلك اغسلي وجهه، ولا حاجة لاستخدام الصابون أو المطهر على وجه طفلك، ويمكنك الآن اتباع خطوات ننصح بها لجعل استحمام طفلك أكثر سهولة، فاحرصي على أن تكون الغرفة دافئة واجعلي الماء دافئاً بشكل مريح وليس ساخناً، وبالنسبة إلى حديثي الولادة والأطفال حتى عمر ال6 أشهر، املأي الحوض بكمية مناسبة من الماء أو ما يكفي لجعل الماء يصل إلى كتفي طفلك، ولا يجب أبداً ملء الحوض أعلى من خط الخصر (في وضعية الجلوس) بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، واأحضري طفلك إلى مكان الاستحمام، اخلعي ملابسه وأزيلي الحفاظ، وإذا وجدت برازاً في حفاظه نظّفي طفلك قبل وضعه في الحوض، ضعي طفلك على مهل في الحوض باستخدام يد واحدة لإسناد رقبته ورأسه، أمسكيه بشكل محكم، لأنه قد يصبح زلقاً جداً عندما يبتل، وحمّمي طفلك بصابون لطيف معتدل قليلاً وغير معطّر، وإذا كانت بشرة طفلك جافة أو حساسة، يمكنك إضافة القليل من مرطب الحمام الخاص بالأطفال إلى الماء، لكن انتبهي... لأن مرطب الحمام يجعل طفلك زلقاً عند حمله، واستخدمي يدك أو إسفنجة لتنظيف طفلك من الأعلى إلى الأسفل ومن الأمام إلى الخلف، أما بالنسبة لأعضاء طفلك التناسلية فكل ما تحتاجينه هو تنظيفها بشكل روتيني، وارفعي طفلك من البانيو، وضعيه مباشرة على منشفة جافة، لفّيه ليشعر بالدفء وجففي بشرته بلطف بدلاً من فركها، وإذا كانت بشرة طفلك جافة، فقد ترغبين في ترطيبها بمحلول ترطيب خفيف أو كريم أو زيت، وألبسي طفلك ملابس نظيفة مع قبعة للرأس ولفّيه في بطانية دافئة وقبلي رأسه زكي الرائحة. * قسم طب الأطفال