تعرف «البروباغاندا» بالدعاية الموجهة الأحادية المنظور لتوجيه مجموعة مركزة من الرسائل بهدف التأثير على آراء أو سلوك أكبر عدد من الأشخاص، والهدف منها تغيير السرد المعرفي للأشخاص المستهدفين لأجندات سياسية، فهي سياسياً تعني الترويج واقتصادياً تعني الدعاية ودينياً تعني التبشير. وتعود أصول المصطلح إلى اللاتينية «بروباغاندا « بمعنى نشر معلومات مضللة، حتى تطورت بمعناها الحالي في الحرب العالمية الأولى، لتستخدم في الدعاية السياسية والحربية. العالمية الأولى تظهر قيصر ألمانيا فيلهلم الثاني وهو يعض العالم وفي العصر الحديث، استعملت «البروباغاندا» خلال حرب الثلاثين عاماً التي شهدتها أوروبا ما بين الأعوام (1618 – 1648)، فخوفاً من انتشار أفكار «مارتن لوثر» تشكلت لجنة كنسية للدعاية، وعندما قامت الثورة الفرنسية امتلكت الصحافة سلطة جبارة في التأثير على الجماهير، ما دفع السياسيين لاستخدامها كوسيلة أساس في الصراع السياسي. وفي الحرب العالمية الأولى، استخدمت «البروباغاندا» كفعل سياسي معاصر في الولاياتالمتحدة على يد الرئيس» وودرو ويلسون»، حيث شكل ويلسون الملتزم بخوض الحرب لجنة «كريل» من أجل العمل على تحويل الجمهور الواسع الذي كان يجنح للسلم إلى موقف مساند للحرب. أدولف هتلر، وصف «البروباغاندا «بالفن، «لفهم الأفكار العاطفية لدى الجماهير العظيمة وإيجاد الطريق من خلال الشكل الصحيح نفسياً إلى انتباه ومن ثم قلب الجماهير العريضة». أما وزير النازية جوزيف جوبلز يعرف «البروباغاند»، «استخدام المعلومات التي هي على الخصوص ذات طبيعة منحازة أو مضللة من أجل الترويج لقضية سياسية أو وجهة نظر».