الشرهان: معرض الصقور السعودي أتاح الفرصة للالتقاء بعشاق «الرواة»

قال الراوي محمد الشرهان: إن الجمهور السعودي متعطش للرواية بأسلوب الرواة القديم الذي انقطع منذ وقت طويل، وربما لم تعد تعرفه الأجيال الشابة، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت عودة الرواة إلى الساحة الأدبية بقوة، وأصبح الجمهور يبحث عنهم ويحضر مجالسهم باستمرار.
وأضاف الشرهان أن معرض الصيد والصقور السعودي، المقام حالياً بالرياض، شكل منصة لمحبي الاستماع إلى الرواة، فشهدنا حضوراً كبيراً في المسرح ومتابعة مستمرة من الجمهور، والمعرض من الناحية الثانية أتاح لنا كرواة الفرصة لإبراز هذا الفن وغرسه لدى نفوس الجيل القادم وتعريفهم به، وأغلب الحضور هم من الشباب إضافة إلى بعض كبار السن الذين اشتاقوا لسماع صوت الراوي من جديد.
وأشار إلى أن الراوي ليس بشاعر ولا يكتب الشعر ولكنه ينقل إلى الناس حكايات وقصص موثوقة وصحيحة، إما أن سمعها من ثقة أو وقف عليها شخصياً، ولكل راوٍ أسلوبه في الإلقاء والجمع في الرواية بين الشعر والنثر وربط الروايات مع بعضها البعض والانتقال من رواية إلى أخرى دون أن يشعر المستمع إليه.
وأكد أن ما يميز أسلوب الرواة أنهم يقدمون للجمهور روايات تتناول الخصال الحميدة من الكرم والشجاعة والنخوة وبالتالي تغذي هذه الأفكار الشباب وترفع اهتمامهم بهذه الأخلاق الحميدة التي لا تخلو منها رواية.
وختم الشرهان بقوله: إن الرواية لا تقتصر على شخص بعينة، فالأجداد في المنازل هم رواة بأسلوبهم وقصصهم الجميلة، ويجب على أفراد الأسرة جميعاً الاستماع لها.