تبذل جميع الجهات الحكومية والأهلية بالمدينةالمنورة جهوداً مضاعفة ومكثفة خلال موسم الحج الثاني خدمة لوفود الرحمن زوار المسجد النبوي الشريف، القادمين من أرجاء العالم حتى يؤدوا مناسكهم وعباداتهم بطمأنينة وخشوع، ويسر وسهولة، بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - ومتابعة وإشراف من سمو الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد. خمسة آلاف موظف وموظفة وأكد مدير العلاقات العامة بوكالة المسجد النبوي جمعان بن عبدالله العسيري أن الوكالة دفعت بأكثر من 5 آلاف موظف وموظفة وعامل وعاملة للعمل بطاقتها الأعلى للتحقق من نظافة الحرم الشريف، وبلغة الأرقام فالاستعدادات شملت: فرش 1600 سجادة، توريد 300 طن من مياه زمزم يومياً، تعبئة 1600 حافظة، و40 خزاناً مع تأمين أكواب الاستخدام الواحد، 650 مشربية و385 نافورة مياه، فتح 250 مظلة واقية من حرارة الشمس، وتشغيل 436 مروحة رذاذ لتلطيف أجواء الساحات، إضافة لمسارات تثقيفية وتنظيمية وخدمية، حيث تكثف البرامج الإرشادية وحلقات الدروس العلمية الخاصة بالحج والرد على الأسئلة والاستفسارات وتهيئة المصاحف وتفسير معانيها باللغات الأخرى، والتوجيه بالحكمة والموعظة الحسنة، وتوفير مكتبة متكاملة تحتوي على الكتب العلمية المطبوعة والمخطوطة، وأخرى صوتية تشمل الدروس العلمية لمدرسي الحرم، وخطب وتلاوات الأئمة. إرشاد التائهين وإدارة الحشود وأضاف: كما أن الوكالة توفر جميع الخدمات في الحرم والأروقة والساحات، من فتح للأبواب وحراستها، والنظافة الشاملة، وتشغيل الإنارة، واستخدام التقنيات المختلفة للخدمات الفنية، وتنظيم الحركة وإدارة الحشود، واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة، وحفظ المفقودات، وإرشاد التائهين، وتيسير وتسهيل السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، وكذلك العناية بالأقسام النسائية، وتهيئة الخدمات كافة للمصليات والزائرات، وتيسير دخولهن الروضة الشريفة والصلاة فيها، وتعيين مراقبات للمهام التنظيمية، والإشراف التام، وكابينات إرشاد التائهات بالتعاون مع الشرطة النسائية، إضافة للخدمات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن من مصاعد كهربائية وكراسي متحركة، وغير ذلك. 11 مستشفى و7 آلاف كادر صحي وأوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بالمنطقة حاتم سمان أن المديرية تضاعف جهودها المبذولة لتقديم خدمات صحية على أعلى مستويات الأداء، وذلك من منطلق التوجيهات الرشيدة التي تشدد على الاهتمام والعناية بصحة زوار مسجد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام والراغبين في أداء مناسك الحج، حيث خصصت «الصحة» 11 مستشفى و 17 مركزاً للرعاية الصحية الأولية لتقديم الخدمة على مدار الساعة، مع جاهزية المواقع الأخرى لمباشرة أي حالات طارئة - لا قدر الله - كما تم تكليف أكثر من 7 آلاف كادر بشري بمختلف التخصصات منهم 1100 ممارس صحي داخل وخارج المنطقة، في حين بلغ إجمالي الأسرة 1682 سريراً، وتم تخصيص وتجهيز 64 مركبة نقل إسعافي مع مشاركة 4 مستشفيات من القطاع الخاص لتقديم الخدمة للحجاج، وعن الخدمات المقدمة أشار إلى أنها سلكت اتجاهات متعددة «البرامج العلاجية، الوقائية، الإسعافية، التوعية الدينية، التثقيف الإكلينيكي» للحجاج والمعتمرين، بالإضافة إلى أماكن تجمع الحجاج وعلى الطرق الرئيسة المحورية المؤدية من وإلى طيبة الطيبة لتصبح خدمة طبية متكاملة، مشيراً إلى أن الخدمات الصحية المليونية طالت جميع الحجاج دون استثناء شاملة المعاينة واللقاحات واستقبالات المراكز الصحية الأولية، إضافة لمن تم إجراء عمليات جراحية أو قسطرة وديلزة، وكذلك الحالات الإسعافية. 500 مسعف و870 متطوعاً وأفاد المتحدث الرسمي للهلال الأحمر خالد بن مساعد السهلي بأن الهيئة أكملت استعداداتها مبكرًا لتأمين الخدمات الصحية الطارئة داخل المدينة وعلى الطرق المؤدية منها وإليها، وفي جميع أماكن وجود الحجاج طوال موسميْ ما قبل وبعد الحج، ونشر المراكز الإسعافية وسيارات الإسعاف في ساحات المسجد النبوي الشريف وعلى الطرق وفي أوقات الذروة، حيث ينفذ خطة العمل أكثر من 500 موظف من أطباء واختصاصيين وفنيي إسعاف وطوارئ وسائقين؛ فضلاً عن المتطوعين الذين يعملون بالمسجد النبوي الشريف بقسميه الرجالي والنسائي والساحات المحيطة والبالغ عددهم 870 متطوعاً ومتطوعة، معززين ب 9 عربات كهربائية. إسناد بشري وآلي وأكد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالمنطقة العقيد خالد الجهني أن المديرية أتمت الاستعدادات والخطط اللازمة التي تُعنى بخدمة الحجيج، من خلال تسخير إمكاناتها البشرية والآلية كافة، واتخاذ التدابير اللازمة كافة لخدمة ضيوف الرحمن والمواطنين والمقيمين، وتوفير سبل الأمن والسلامة لهم من أخطار الحوادث والكوارث كافة، وحماية الممتلكات العامة والخاصة من خلال خطة الطوارئ العامة والمعتمدة من قبل سمو وزير الداخلية، وإعداد الخطط التفصيلية لأعمال الدفاع المدني وخطط الإيواء والإخلاء، والإخلاء الطبي والإغاثة والإسناد، كما تم تدريب منتسبي الدفاع المدني على مواجهة المخاطر المحتملة كافة، وإعداد خطط المواجهة للمواقع الخطرة التي تتطلب جهوداً كبيرة كما تتمركز قوة التدخل في الحالات الطارئة بالمسجد النبوي، إلى جانب تجهيز غرف العمليات الثابتة والمتنقلة، وزيادة أعداد الفِرَق، بفرق موسمية داخل وخارج المدينة، وتوزيعها ليتم تغطية المواقع المهمة حول الحرم الشريف والمباني المكتظة بالسكان، وكذلك نشر فرق الإشراف الوقائي ودعمها بالآليات والتجهيزات الفنية والشخصية، كما تم تغطية جميع الطرق التي يسلكها الحجاج والمسافرون كطريق المدينة - مكة، والمدينة - تبوك، والمدينة - القصيم، والمدينة - ينبع. سياج أمني وشدد المتحدث الرسمي في شرطة المنطقة الرائد حسين القحطاني على أن إدارته سخرت جميع أجهزتها لخدمة ضيوف الرحمن؛ بتشكيل سياج منيع أساسه العمل الدؤوب، والسهر على راحة الحجاج والزوار، وذلك بتوجيهات من سمو أمير المدينةالمنورة، وبمتابعة من مساعد وزير الداخلية لشؤون العمليات المشرف على الأمن العام، وقائد قوات أمن الحج، بإعداد الخطط التي تهدف إلى اتخاذ التدابير والاحترازات الأمنية والمرورية كافة التي تكفل بإذن الله أداء الحجاج والزوار لمناسكهم خلال موسم الحج بكل يسر وسهولة، ومضاعفة الجهود والاستفادة القصوى من الإمكانات البشرية والآلية لجميع أفرع الأمن العام بالمنطقة «الشرطة، القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي الشريف، المرور، القوة الخاصة لأمن الطرق، دوريات الأمن» بإشراف مباشر من مدير الشرطة اللواء عبدالهادي الشهراني عن طريق حسن التوزيع والتنسيق والمتابعة الدقيقة للتنفيذ بما يكفل الارتقاء بمستوى العمل الأمني وعكس الصورة الطيبة والانطباع الجيد عن الجهاز الأمني بصفة عامة وعن رجل الأمن في المنطقة بصفة خاصة، والوقاية من الجريمة ومنعها بكافة أشكالها قبل وقوعها بشتى الوسائل الممكنة وكافة الطرق الاحترازية الأولية، وتسيير الدوريات الراكبة والراجلة والسرية، وإعطاء قضايا الحجاج اهتماماً مضاعفاً لارتباط بقائهم بالبلاد لفترة زمنية محددة. تسهيل الحركة المرورية وأضاف: من الجهود أيضاً العمل على تسهيل الحركة المرورية وانسيابيتها بما يكفل سهولة التنقل وعدم عرقلة السير، وذلك من خلال المتابعة وحسن الانتشار للدوريات والدراجات المرورية والتوزيع الجيد لها في مواقع الاختناقات المرورية.. وحرصاً على تحقيق السيطرة الأمنية تم استحداث عدة نقاط أمنية في مواقع ذات أهمية لرصد الحالات التي تؤدي إلى الإخلال بالنظام العام، بالإضافة إلى تعزيز المساجد التي يرتادها الحجاج الزوار مثل: «مسجد قباء، ومسجد القبلتين، ومسجد الشهداء، ومسجد الميقات»، كما هيأت الخطة الموسمية نقطة فرز قبل دخول المدينةالمنورة، مع متابعة وملاحظة بعض المخالفات من خلال لجان تعالج حالات الافتراش في الساحات والطرق المؤدية إليها. الإصحاح البيئي وأوضح مدير العلاقات العامة بالأمانة خالد بن متعب أن الأمانة حشدت جميع الطاقات البشرية، والمادية، وجهزت المعدات، والآليات، وسخرت الإمكانات اللازمة لتقديم أعلى مستويات الخدمات لراحة ضيوف الرحمن، وتضمنت خطتها ضمان سلامة الحجاج، والزائرين، والبيئة المحيطة بهم، وخلوها من جميع الملوثات دون الإخلال بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، مع الأخذ بالاعتبار زيادة النشاط التجاري في المنطقة، وعدد الحجاج، وساعات وجودهم في مناطق الزيارة، والعمل على سهولة وسرعة توفير الخدمات، ومضاعفة خدمات الإصحاح البيئي في كل أنحاء المدينة من خلال التركيز على مجال خدمات النظافة العامة، و مواجهة الزيادة المتوقعة في كمية النفايات بمنطقة إقامة الحجاج، ومراقبة الأسواق وتنظيمها، كما يتم تكثيف الرقابة طوال ال 24 ساعة يوميًا سواء ما يقع بها داخل المدينةالمنورة أو على الطرق السريعة التي يمر بها الحجاج، وضمان سلامة العاملين في المحلات، والتأكد من حصولهم على الشهادات الصحية والتزامهم بالعادات الصحية السليمة، ومراقبة الأسواق وتنظيمها ومكافحة الباعة الجائلين. استقبال وإسكان ورعاية وقال عضو المؤسسة الأهلية للأدلاء للعلاقات العامة والإعلام كمال خليفة: المؤسسة شرعت في تنفيذ المرحلة الثانية من خطتها التشغيلية سعياً لتقديم أفضل الخدمات الممكنة لضيوف الرحمن ورعايتهم من حين قدومهم إلى المدينةالمنورة وحتى مغادرتهم بسلامة، وذلك بمتابعة مستمرة من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه، مشيراً إلى أن المؤسسة تؤدي الواجبات والمسؤوليات المنوطة بها الواردة في قرار إنشائها، لافتاً إلى أن مراحل العمل تبدأ من الاستقبال والإسكان ومتابعة أحوال الحجاج أثناء فترة وجودهم في المدينةالمنورة ومساعدتهم حتى مغادرتهم إلى أوطانهم، مشيراً إلى أن المؤسسة تضع الخطط التشغيلية لأعمال موسم حج كل عام، كما أن لكل عضو مجلس إدارة مهام ومسؤوليات تتنوع انطلاقاً من القرارات الوزارية واللوائح الإدارية والمالية التي تعدها وزارة الحج والعمرة. رقابة تجارية هذا، ويكثف فرع وزارة التجارة والاستثمار الجهودَ في موسم الحج، من خلال إعداد خطة تُركّز على الجولات الميدانية على الأسواق؛ للتأكد من توفر المواد الغذائية بالأسواق، والالتزام بالأسعار المحددة، إضافة إلى القيام بجولات على الأسواق لمكافحة الغش التجاري، وجولات أخرى على الفنادق والدور السكنية والشقق المفروشة للتأكد من مستوى النظافة والالتزام بالتسعيرة المحددة. خدمة المسنين وذكر المسؤول الإعلامي الكشفي فهد الجهني أن المعسكر الكشفي يقدم خدمات لضيوف الرحمن من خلال 20 قائداً كشفياً و300 مشارك من الكشافة والجوالة يتوزعون خلال فترات العمل اليومية لتقديم خدماتهم في المواقع المخصصة لهم في الساحات والمنطقة المركزية، والمراكز الصحية، وغيرها من المواقع التي تقتضيها الخدمة، كما يسهم أفراد الكشافة في خدمة إرشاد الحجاج التائهين، وخدمة دفع العربات للحجاج الطاعنين بالسن، بالإضافة إلى خدمة الإرشاد وإعادة الحجاج إلى نزلهم، وكذلك التعاون مع الجهات الأخرى. فرق إسعافية تطوعية رجل أمن يساعد حاجاً كفيفاً لاختيار مقعده الروضة الشريفة مكتظة بالحجاج جهود أمنية وخدمية على مدار الساعة تقديم الورود لوفود الرحمن خشوع وسكينة في جنبات المسجد النبوي خدمات النقل والإرشاد داخل الساحات Your browser does not support the video tag.