فتح القبول للطلبة في الجامعات دون الحصر على المنطقة الإدارية    «مسام» يشارك في ندوة جهود نزع الألغام في جنيف    زوار المسجد النبوي يغرسون أشجار الإيتكس وكف مريم    22.7 % نمو قطاع التأمين في المملكة خلال 2023    أمير جازان يرعى فعاليات مهرجان الحريد في النسخة 20    نائب أمير مكة يقف على غرفة المتابعة الأمنية لمحافظات المنطقة والمشاعر    إيقاف نشاط تطبيق لنقل الركاب لعدم التزامه بالأنظمة والاشتراطات    إطلاق اختبارات "نافس" في المدارس الابتدائية والمتوسطة    «الجوازات»: 41 مليون عملية إلكترونية لخدمة المستفيدين داخل السعودية وخارجها.. في 2023    مناقشة أثر بدائل العقوبات السالبة للحرية على ظاهرتي الاكتظاظ السجني    جراحة ناجحة تٌعيد الحركة لطفل مُصاب بالشلل الرباعي ببريدة    سعود بن طلال يرعى الاحتفال بانضمام الأحساء للشبكة العالمية لمدن التعلم باليونسكو    هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية بحائل تنظم حملة للإصحاح البيئي    أمير تبوك يستقبل أبناء علي بن رفاده البلوي    نائب أمير حائل يزور "مركز انتماء"للرعاية النهارية ويطلع على تقارير أعمال الأمانة    إيقاف 166 متهماً بقضايا فساد في 7 وزارات    حظر تكبيل المتهم عند القبض عليه    أمطار الرياض تروي أراضيها لليوم الثاني    ارتفاع أرباح مصرف الإنماء إلى 1.3 مليار    الذهبان الأصفر والأسود يواصلان التراجع    سمو محافظ الخرج يكرم المعلمة الدليمي بمناسبة فوزها بجائزة الأمير فيصل بن بندر للتميز والإبداع في دورتها الثانية 1445ه    «العالم الإسلامي»: بيان «كبار العلماء» يؤصل شرعاً لمعالجة سلوكيات مؤسفة    النصر والخليج.. صراع على بطاقة نهائي كأس الملك    سعود عبدالحميد: الطرد زاد من دوافعنا.. وهذا سر احتفالي    تغريم ترامب لازدرائه المحكمة والقاضي يهدّد بسجنه إن لم يرتدع    مصر: استدعاء داعية بعد اتهامه الفنانة ميار الببلاوي ب«الزنا»    نائب أمير مكة: مضامين بيان «كبار العلماء» تعظيم لاحترام الأنظمة    انهيار صفقة الاستحواذ على «التلغراف» و«سبيكتاتور»    5 فواكه تمنع انسداد الشرايين    خسرت 400 كلغ .. فأصبحت «عروسة بحر»    النشاط البدني يقلل خطر الاكتئاب بنسبة 23 %    أمير الرياض يستقبل ممثل الجامعات السعودية في سيجما    الأمم المتحدة تشيد بالدعم السعودي لمكافحة الإرهاب    فيصل بن نواف: دعم القيادة وراء كل نجاح    حق التعويض عن التسمّم الغذائي    نتانياهو: سندخل رفح «مع أو بدون» هدنة    طلاب تعليم جازان يستكشفون الأطباق الوطنية السعودية في معرض الطهي المتنقل    مجلس الوزراء: التحول الاقتصادي التاريخي رسخ مكانة المملكة كوجهة عالمية للاستثمار    في موسم واحد.. الهلال يُقصي الاتحاد من 4 بطولات    جيسوس يعلن سر غياب سلمان الفرج    بحث مع عباس وبلينكن تطورات غزة.. ولي العهد يؤكد وقوف المملكة الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني    في ختام الجولة من دوري" يلو".. ديربي ساخن في الشمال.. والباطن يستضيف النجمة    مرسم حر في «أسبوع البيئة»    الأساطير الحديثة.. نظريات المؤامرة    الانتماء والتعايش.. والوطن الذي يجمعنا    محمد عبده الأول.. فمن العاشر؟    في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.. حلم باريس سان جيرمان يصطدم بقوة دورتموند    السعودية تنضم للتحالف العالمي للذكاء الاصطناعي    ازدواجية الغرب مرة أخرى    «جوجل» تطلق شبكة تعقب الهواتف    نائب أمير منطقة مكة المكرمة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للجنة الحج    ينجو من فكي دب بفضل احترافه الكاراتيه    تعزيز الأمن المائي والغذائي    وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة "37 بحرية"    الهلال والأهلي في قمة مبكرة والاتحاد يلتقي الابتسام    إنقاذ حياة معتمر عراقي من جلطة قلبية حادة    أمير منطقة الباحة يشهد اتفاقية تعاون بين تجمع الباحة الصحي والجمعية السعودية الخيرية لمرضى ( كبدك )    وزير الدفاع يحتفي بخريجي كلية الملك فهد البحرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السعودة توجّه استراتيجي لدعم قدرات البنك والمساهمة في تطوير الكفاءات الوطنية في القطاع المصرفي
نشر في الرياض يوم 23 - 07 - 1439

تُعَدُّ الموارد البشرية أحد أهم الأصول التي جعل البنك الأهلي تنميتها وتطويرها والمحافظة عليها واحداً من أهم توجهاته واهتماماته خلال الأعوام الماضية. إذ كانت خطة البنك الاستراتيجية لدعم أنشطة تطوير مهارات الكوادر الوطنية لإعداد جيل جديد من القادة، بما يضمن استمرارية العمل وكفاءة الأداء وتطوير الخدمات والمنتجات ومواصلة الالتزام بتطوير بيئة العمل تحقيقاً لرؤيته في أن يكون الخيار الأول للموظفين.
وقد حظي نهج البنك الأهلي المتجدّد في مجال الموارد البشرية بقبول الموظفين وعزّز شعورهم بالولاء والانتماء للبنك وكشف عن عميق رغبتهم في جعل البنك الخيار الأول للموظفين، وفي مقابل ذلك يعمل البنك من جانبه للوصول برضا موظفيه وتفاعلهم إلى أعلى المستويات الممكنة.. وفي تفاصيل أكثر حول سباق الزمن في السّعودة وتوطين الوظائف يتحدّث ل«الرياض» مطلق العنزي، نائب أول الرئيس التنفيذي، رئيس مجموعة الموارد البشرية بالبنك الأهلي:
البنك الأهلي ساهم في السعودة وتوطين الوظائف بنسبة 95.3 %.. و100 % للإدارة العليا
* كيف ينظر البنك الأهلي إلى السعودة وتوطين الوظائف؟
* قبل أن أستهل حواري معك أود التأكيد على أن جهود السعودة في البنك الأهلي تنطلق من مفهوم واسع ورؤية شاملة تتجاوز التوظيف إلى دعم اقتصادنا الوطني. كما أن لدينا توجُّهاً استراتيجياً ذا أهمية مضاعفة كونه يتعلَّق ببناء وتنمية المواهب القيادية تحقيقاً لرؤيته في أن يكون الخيار الأول للموظفين، حيث ننظر إلي السعودة في البنك الأهلي باعتباره أحد أبرز الركائز الرئيسة في مجال الموارد البشرية.
ونعتز في البنك الأهلي بمساعي الحكومة الرشيدة نحو زيادة نسب السعودة في كافة القطاعات الخاصة والحكومية من خلال برامج ومبادرات تستهدف تأهيل الكوادر الوطنية لتقليص الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، مشيراً إلى أن مؤسسات التعليم والتدريب الوطنية المختلفة والمنتشرة في كافة مناطق المملكة تعتبر مزوداً رئيساً للقطاع الخاص بما يحتاجه من الكفاءات المؤهلة.
وأن جهود السعودة في البنك الأهلي لها مفهوم واسع يتجاوز التوظيف إلى خدمة المجتمع والمساهمة في توفير فرص العمل المُلائمة لأبنائنا وبناتنا من حديثي التخرج ليتمكنوا من الإسهام في جهود التنمية الوطنية، كما أتاح البنك فرصاً وظيفية للكثير من الخريجين من مختلف التخصصات.
* كيف يساهم البنك في توطين الوظائف والسعودة في القطاع الخاص بشكل عام والقطاع المصرفي تحديداً؟
* سعودة الوظائف بالبنك الأهلي تُعد أحد التوجّهات الرئيسة لاستراتيجية البنك والتي تندرج ضمن رؤيته في أن يكون الخيار الأول للموظفين وذلك لارتباطها الوثيق بتطوير إمكاناته وتوسيع نشاطاته بما ينعكس على أدائه ومستويات أرباحه ومساهمته في دعم الاقتصاد الوطني، كما تُعتبر أيضاً أحد الجوانب الاستراتيجية لدعم نشاطات البنك المتعدّدة وتطوير كفاءات وطنية قادرة في القطاع المصرفي، لذلك أؤكد لكم أن البنك الأهلي اليوم يعتبر أحد أفضل الشركات السعودية من حيث استقطاب وتأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية.
توطين الوظائف بالبنك لا يقتصر على جامعاتنا في المملكة بل يمتد ليشمل طلابنا بالخارج
ويخضع اختيار وتأهيل الموظفين بالبنك إلى ما يُعرف بمراكز القياس والتقييم في كل ما يخص التوظيف والتطوير وإعادة الهيكلة والتخطيط لعملية التعاقب الإداري. ومن خلال هذه المراكز وباستخدام العديد من أدوات التقييم والخبرة يتم تحديد قدرات الفرد ونقاط قوته وضعفه واحتياجاته من التطوير. وتعقُب مرحلة التقييم خطةُ تطوير الموظف حيث يحدد أدوات التطوير التي تتلاءم مع مؤهلاته وقدراته.
وفي إطار التكامل بين القطاع الخاص وقطاع التعليم في دعم التنمية الوطنية وتحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030 في بادرة تعتبر الأولى من نوعها، قام البنك الأهلي العام الماضي بدعم إنشاء مبنى مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف والذي يستهدف تأهيل وتوظيف خريجي وخريجات الجامعات والكليات السعودية، وذلك خلال اتفاقية تعاون عُقدت مؤخراً بين جامعة الأمير سلطان والبنك الأهلي برعاية أمير منطقة الرياض.
وإن مبادرات البنك الأهلي في دعم توطين الوظائف وتوفير فرص العمل المميزة لأبنائنا الخريجين، لا تقتصر على جامعاتنا في المملكة، بل إن رعاية البنك واهتمامه بأبناء الوطن يمتد ليشمل من يدرس منهم في الجامعات خارج المملكة.
حقق موقعاً مميزاً في السّعودة وتوطين الوظائف
* أين يقع البنك على خارطة سعودة الوظائف؟ وكيف توصلتم لذلك؟
* واصل البنك الأهلي جهوده في تنفيذ خطط تطوير برامج الموارد البشرية وتوطين الوظائف كأحد التوجّهات الرئيسة لاستراتيجيته انطلاقاً من كونه الخيار الأول للموظفين مما نتج عن ذلك توطين جميع الوظائف القيادية في الصف الأول بالبنك، حيث يعتبر هذا مؤشراً قوياً ودليلاً على نجاح الخطط الموضوعة للإحلال والتعاقب الوظيفي في البنك، التي بدورها تمنح الفرص للموظفين في تقلد مسؤوليات أعلى، حسب الحاجة.
وإن ما حققه البنك في مجال السعودة لهو نتاج جهد دؤوب ومتواصل عبر سنوات طويلة ولم يكن وليد الصدفة أو نتيجة إجراءات تم اتخاذها في الآونة الأخيرة. ولاشك أن ذلك يمثل تحدياً، خصوصاً أننا نطمح أن يكون هناك تنافس كبير على مستوى القطاع الخاص وليس فقط القطاع المصرفي.
وفي مواجهة هذا التحدي نعمل باستمرار على تطوير استراتيجيتنا للموارد البشرية بما يواكب المتغيرات في سوق العمل، مع الارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل وبيئة العمل الجاذبة للكفاءات المميزة. إن اهتمامنا الكبير بسعودة الوظائف هو انعكاس لكوننا نعتز بأننا البنك الوطني الرائد. وقد أثبت برنامج البنك الأهلي لسعودة الوظائف جدواه بفضل الله، ثم بجهود المخلصين من مسؤولي البنك ممن اضطلعوا بمسؤولية ملف السعودة التي نعتبرها الرافد الرئيس لتلبية احتياجات البنك من الموارد البشرية وأحد أهم خياراتنا لخدمة مجتمعنا.
* إذا ما تحدّثنا بلغة الأرقام؛ كيف تميّز «الأهلي» من بين المصارف والبنوك السعودية في سعودة القطاع الخاص؟
* حقّق البنك هذا الموقع المميز في سعودة الوظائف بفضل الله ثم بالاستراتيجية التي امتازت بالتوسّع في كافة الأعمال المصرفية مما ساهم -ولله الحمد- في تحقيق نسبة 95.3 % في سعودة الوظائف ونسبة 100 % في سعودة كفاءات الإدارة العليا، ليصل عدد موظفي البنك في المملكة 7,937 موظفاً حتى الآن، كما تبلغ نسبة الموظفات بالبنك 13 % من إجمالي الموظفين جميعهن سعوديات.
وأن اهتمام البنك الأهلي الكبير بسعودة الوظائف هو نتاج وعيه التام بحاجة البلد إلى أن تُدار بأيدي أبنائها في المقام الأول وبمتغيرات سوق العمل ونمو الطلب على التوظيف في المملكة. وتعتبر السعودة مسؤولية وطنية وهي إحدى ركائز البنك لخدمة المجتمع ورد الجميل للوطن المعطاء الذي قدَّم الكثير لمؤسسات الأعمال وللقطاع المصرفي على وجه الخصوص.
* باعتباركم المسؤول الأول في البنك الأهلي عن الموارد البشرية، ما أولويات البنك وتوجهاته الرئيسة في هذا القطاع؟
* ترتكز أولويات البنك في قطاع الموارد البشرية على عِدَّة محاور رئيسة هي دعم قطاعات الأعمال، وتقديم البرامج والخدمات التي تساعد موظفي البنك على إنجاز وتحقيق الأهداف بفعالية وفي مناخ عمل مناسب، هذا إلى جانب استقطاب وتدريب أفضل الكفاءات السعودية المتوفرة في سوق العمل لتغطية احتياجات البنك المستقبلية.
كما أود التأكيد في هذا السياق على أننا في البنك الأهلي وضمن رؤيتنا في أن نكون الخيار الأول للموظفين لا نتوقف عند استقطاب الموظفين وتحقيق نمو متواصل على نسبة موظفينا من المواطنين فقط بل إننا نولي عناية فائقة بتأهيل وتدريب وتطوير مهاراتهم من خلال برامج علمية مدروسة تمكنهم من تحقيق مستويات أداء عالية. لذا نحن نؤمن أن موظفينا هم الأصول الفعلية للبنك حيث نضعهم في مقدمة أولوياتنا. كما أن لدينا توجُّهاً استراتيجياً ذا أهمية مضاعفة كونه يتعلَّق ببناء وتنمية المواهب القيادية حيث ننظر إليه في البنك الأهلي باعتباره إحدى أبرز الركائز الاستراتيجيته في مجال الموارد البشرية.
دعمنا لإنشاء مبنى مركز الملك سلمان للتعليم من أجل التوظيف يندرج ضمن
التكامل بين القطاع الخاص وقطاع التعليم تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030
رواد الأهلي لاستقطاب وتطوير وإعداد القادة
* اكتشاف وتطوير القادة أمر في غاية الأهمية، ما الآلية التي تنتهجونها في البنك للتعرُّف على القيادات المستقبلية؟ وكيف تتم متابعتهم وإعدادهم؟
* سؤالكم لامس موضوعاً حيوياً بالنسبة لنا في البنك الأهلي ذلك أن اكتشاف وتطوير قيادات مستقبلية هو من أولويات البنك في مجال الموارد البشرية لأن إعداد جيل ثانٍ من القادة هو بمثابة ضمان لاستمرارية العمل، وكفاءة الأداء، والتطوير المستمر على خدمات وبرامج البنك المُقدّمة لعملائه هذا إلى جانب عدم تعريض مجموعه ماليه كبرى ومهمة بحجم البنك الأهلي لأي فراغ قيادي في أي من الأقسام.
وقد أطلق البنك الأهلي مطلع العام 2014 برنامج «روَّاد الأهلي» الذي يُعتبر أحد أبرز البرامج التأهيلية في القطاع المالي السعودي ويستهدف استقطاب وتطوير وإعداد القادة، وإتاحة أفضل الفرص أمامهم للتقدم الوظيفي وتحقيق الطموحات المهنية، وتعميق مشاركتهم في تحقيق قيم مضافة للأعمال. وذلك تحقيقاً لأحد أهدافه الاستراتيجية أن يكون الخيار الأول للموظفين في المنطقة في قطاع صناعة الخدمات المالية؛ وتعزيزاً لهدفه الاستراتيجي للارتقاء ببيئة عمله الداخلية لتكون الأفضل في استقطاب المواهب الوطنية الشابة كما يقدم البنك أيضاً برامج مصمّمة بكفاءة عالية بهدف استقطاب الخريجين وتأهيلهم و برامج تطوير على رأس العمل. كما استمر البنك في إلحاق الكفاءات المختارة في برامج التطوير بأفضل الجامعات في العالم مثل هارفارد، ووارتون، وستانفورد، بالإضافة إلى إلحاق بعضهم بأفضل المعاهد العالمية المعروفة في تطوير التنفيذيين مثل المعهد الدولي للتطوير الإداري (IMD).
البنك الأهلي من أوائل المؤسسات الوطنية التي وظَّفت السيدات ولا نُفرِّق بين موظفينا وموظفاتنا في الأجور والمزايا والترقية
العديد من البرامج التدريبية والتعليم الإلكتروني بواقع 500 برنامج تدريبي
* ما مقوّمات البنك الأهلي الرئيسة للتدريب وتأهيل الموظفين؟
* كل المقوّمات تعتمد بشكل كبير على الموارد البشرية وهو ما جعل البنك ينشئ «أكاديمية التدريب»، التي يقوم فيها أخصائيو تدريب متمرسون بإعداد برامج تدريبية مصرفية ومالية لتزويد المشاركين بالمهارات المطلوبة وتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم. وتسعى الأكاديمية للمحافظة على مركز الريادة في التدريب على مختلف مجالات المصرفية لتغذية البنك بكفاءات عالية المهارات. وتهدف الأكاديمية لأن تكون جهة داعمة لصناعة الخدمات المصرفية وتأهيل أفرادها بشكل عصري واحترافي وباعتمادات دولية من مراكز عالمية مرموقة ومشهود لها في هذا المجال. وتتركز برامج الأكاديمية التدريبية في مجالات الصيرفة والاستثمار والائتمان وإدارة المخاطر وأسواق رأس المال والإدارة المالية وغيرها، وقد فاق عدد المتدربين في العام 2017م على سبيل المثال لا الحصر 7046 متدرباً.
* ما أبرز برامج التدريب التي تعتمدون عليها في البنك لتأهيل وتطوير قدرات موظفيكم؟
* أطلق البنك العديد من البرامج التدريبية الهادفة إلى الارتقاء بمستوى أداء الموظفين وتحقيق تطلعاته كبرنامج الرُوَّاد كما ذكرت لك، والذي يستهدف استقطاب وتطوير وإعداد القادة، وبرنامج وسام الأهلي، وبرنامج التأهيل المصرفي لموظفي شبكة الفروع، بالإضافة إلى برامج تأهيلية مصمّمة بكفاءة عالية وبرامج تطوير على رأس العمل بهدف تأهيل الموظفين بالمعرفة والمهارات، كما أطلق البنك أيضاً بوابة للتعليم الإلكتروني لموظفيه، والتي تقدم أكثر من 500 برنامج تدريبي.
تمكين المرأة يحظى باهتمام كبير
* المرأة تمثل عنصراً أساساً في المجتمع السعودي، هل لدى البنك الأهلي تصوراً خاصاً نحو زيادة تمكين السيدات في مختلف المواقع الوظيفية، وهل ثمَّة تفريق بينهن وبين زملائهن الرجال في الأجور والمزايا؟
* تعلمون أن تمكين المرأة هو موضوع يحظى باهتمام عالمي، والمتأمل للمشهد الاجتماعي في المملكة لابد وأن يلحظ تطورات كبيرة لاسيما في السنوات الماضية بشأن إتاحة المزيد من فرص العمل للنساء سواءً في الأجهزة الحكومية أو في القطاع الخاص فضلاً عن إزالة بعض المعوقات التي كانت تكتنف عمل المرأة في مجالات معينة.
وانطلاقاً من ذلك فإننا في البنك الأهلي نفخر بكوننا من أوائل المؤسسات الوطنية التي فتحت أبوابها للسيدات، الأمر الذي مكَّن شرائح كبيرة من السيدات في المملكة من التعامل المباشر مع البنك وإدارة حساباتهن بدون وسطاء. وقد احتفلنا مؤخراً بافتتاح الفرع النسائي رقم 111 للبنك، وأن هذا النمو الملحوظ على إقامة فروع السيدات إنما يعكس حرص البنك الأهلي على إتاحة المزيد من فرص العمل لبناتنا المؤهلات. وأن سياسة البنك لا تفرق بين موظفيه وموظفاته سواءً في الأجور أو المزايا أو فرص الترقي الوظيفي والتدريب وتبوؤ المناصب القيادية، فقد درج البنك الأهلي على منح فرص متساوية للإناث والذكور مع الحرص على إيجاد الوظائف الملائمة للسيدات.
موظفونا هم الأصول الفعلية للبنك ونضعهم في مقدمة أولوياتنا تحقيقاً لرؤيتنا في أن نكون الخيار الأول للموظفين
* يصف البعض الفرص المتاحة للسيدات لدى القطاع الخاص بالوظائف «الثانوية» التي قد لا تؤهل فيما بعد إلى مواقع قيادية، هل تعتبرون الفرص التي يقدمها البنك للسيدات تتفق مع هذا الوصف؟
* هذا التصور غير صحيح -على الأقل لدينا في البنك الأهلي- فمنذ سنوات طويلة مضت هناك العديد من موظفات البنك اللاتي يتولين مناصب تنطوي على قدر كبير من المسؤولية والبعض منهن يدرن إدارات وأقسام مهمة، ولدى البنك سيدات سعوديات يشغلن بمواقع قيادية وتنفيذية منها وظيفة الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي كابيتال.
ودعني أؤكد لك أن الكفاءة هي ما ننظر إليه حين يتعلَّق الأمر بالتوظيف أو الترقي الوظيفي سواءً للزميلات أو الزملاء. الموظفات في البنك حصلن ومنذ سنوات على مواقع وظيفية تتناسب مع تأهيلهن وخبراتهن العملية. وقد أثبتت العديد من الزميلات كفاءة عالية استحققن عليها بجدارة شغل مواقع قيادية وكانت أحدثهن وأعلاهن منصباً حتى الآن الزميلة لمى غزاوي التي تمت ترقيتها مؤخراً لمنصب تنفيذي رفيع تحت مسمى نائب أول الرئيس التنفيذي رئيس المجموعة المالية وكانت قبل ذلك «كبير المحاسبين»، وتعد غزاوي أول سيدة في البنك الأهلي تحصل على هذه الوظيفة القيادية في تاريخ البنك، ونحن على استعداد لتقليد المرأة السعودية مواقع رئيسة في البنك طالما هي تستحقها بجدارتها وتأهيلها ومثابرتها.
فرص التدريب للطلاب والخريجين خلال إجازة الصيف
* بينما تحكي آخر الإحصاءات عن مقاربة فئة الشباب ل 60 % من شريحة المجتمع ككل، ما جهودكم في توفير فرص التدريب التعاوني والتوظيف الصيفي للطلاب والطالبات منهم في البنك؟
* يُولي البنك الأهلي اهتماماً خاصاً بإطلاق البرامج التدريبية الخاصة بالطلاب والطالبات وذلك في سعيه لتحقيق رؤية البنك نحو خدمة المجتمع ومنها على سبيل المثال برنامج التدريب التعاوني «co–op» حيث دأب البنك على توفير فرص التدريب التعاوني للطلبة بالتنسيق والتعاون مع الجامعات والكليات والمعاهد التجارية.
ويقدم البنك الأهلي سنوياً برامج تدريبي] متقدمة لموظفيه تشمل مختلف تخصصات الصناعة البنكية. كما يقوم البنك في كل عام بإتاحة فرص التدريب للطلاب والخريجين خلال إجازة الصيف فضلاً عن استقبال عدد كبير من الطلاب على مدار العام؛ لإطلاعهم على الأعمال المالية والمصرفية. ومن أهم هذه البرامج، برنامج التدريب التعاوني، إذ وقّع البنك مع جامعات مختارة لهذا البرنامج كان آخرها جامعة الأمير سلطان، وبالتعاون مع مكاتب العمل بالمملكة، يتم سنوياً إتاحة الفرص لعدد كبير من الطلاب والطالبات للعمل والتدريب بالبنك خلال الإجازة الصيفية بهدف إطلاعهم وتدريبهم على مختلف الأعمال المصرفية.
نطوّر باستمرار بيئة العمل.. وموظفونا يتمتعون بالكثير من المزايا
* هل لديكم تصور خاص للاستفادة من عودة الكثير من المبتعثين لأرض الوطن بعد نيلهم درجات علمية في مختلف التخصصات المالية والمصرفية؟ وماذا يقدم البنك لمبتعثي برنامج الابتعاث الخارجي بعد عودتهم لأرض الوطن؟
* مما لا شك فيه أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث هو علامة فارقة لمدى الرعاية التي توليها الدولة للمواطنين. وفي تقديري، إن مخرجات البرنامج تشكل رافداً نوعياً لمد سوق العمل السعودية بكفاءات مميزة في كافة المجالات. ونحن نرحب بالمميزين من خريجي برنامج خادم الحرمين للابتعاث الخارجي حيث نحرص في البنك الأهلي على أن نكون سبَّاقين في الاستفادة من خريجي البرنامج المتخصصين في مختلف مجالات الخدمات المالية.
مبادرات «الأهلي» في استقطاب الكوادر السعودية
* ما جهود البنك في مجال استقطاب وتوظيف الكوادر السعودية؟
* إن مبادرات «الأهلي» في استقطاب الكوادر السعودية المميزة تأتي تمشياً مع التوجهات الداعية إلى مشاركة الشركات والمؤسسات الوطنية في دعم الكوادر الوطنية البشرية القادرة على الإسهام والتأثير في شتى نواحي النهضة التنموية التي تشهدها المملكة، كونها الداعم الأول والحقيقي لنجاح الأعمال. وتأتي مشاركات البنك الأهلي في رعاية أيام المهن للعديد من الجامعات داخل المملكة وخارجها انطلاقاً من رؤيته في دعم مثل المبادرات التنموية في شتى قطاعات الاقتصاد الوطني وهو ما يتيح لأبناء الوطن فرصاً مميزة للتواصل المباشر مع مختلف قطاعات الأعمال بهدف إيجاد الفرص المُلائِمة لهم.
وفي تأكيد جديد على تميُّز جهوده في مجال استقطاب وتطوير الكفاءات الوطنية تحقيقاً لأحد توجهاته الاستراتيجية في أن يكون الخيار الأول للموظفين، فاز البنك الأهلي بالعديد من الجوائز في هذا المجال وكان أخرها فوزه المتكرر بالمركز الأول بجائزة معهد الإدارة العامة كأفضل مؤسسة أهلية توظف خريجي المعهد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. ويأتي ذلك إثر نجاح برامج البنك للتطوير والتوظيف من استقطاب أفضل المواهب الوطنية بمختلف الجامعات والمعاهد في المملكة وكذلك أبناء الوطن المُبتعثين للدراسة في الخارج، واستمرارية بناء قادة البنك في المستقبل لإحداث نقلة نوعية في التوطين.
سعوديات يشغلن مواقع قيادية وتنفيذية منها
الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي كابيتال ورئيس المجموعة المالية
* مع انفتاح السوق المصرفية في المملكة أمام المؤسسات المالية الدولية الوافدة، يواجه قطاعكم تحديات بشأن الحفاظ على مواردكم البشرية. ماذا صنعتم للحفاظ على رأسمالكم البشري المميز؟
* أتفق مع ما ذهبتم إليه، ومن جانب آخر فنحن نؤمن بأن موظفينا هم أصولنا الأثمن حيث نضعهم في مقدمة أولوياتنا ضمن رؤيتنا في أن نكون الخيار الأول للموظفين، ولاشك أن الحفاظ عليهم في مواجهة الإغراءات الوظيفية يمثل تحدياً ينبغي التنبه إليه.
وحتى نتمكن من الحفاظ على مواردنا البشرية في مواجهة استقطاب المؤسسات المنافسة فقد أولينا المزيد من الاهتمام بموظفي البنك وعلى رأسهم أولئك الأكفاء الذين يحرص البنك على الاستثمار في خبراتهم عبر منحهم مزايا عديدة تشمل فرص التدريب المتقدم، والترقيات، وزيادة الحوافز المادية، وفوق ذلك كله التطوير المستمر لبيئة العمل.
الأستاذ مطلق العنزي في حواره مع الزميل وليد العمير «عدسة - محسن سالم»
Your browser does not support the video tag.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.