تُعَدُّ الموارد البشرية أحد أهم الأصول التي جعل البنك الأهلي تنميتها وتطويرها والمحافظة عليها من أهم توجهاته واهتماماته خلال الأعوام الماضية، إذ كانت خطة البنك الإستراتيجية لدعم أنشطة تطوير مهارات الكوادر البشرية لإعداد جيل جديد من القادة، بما يضمن استمرارية العمل وكفاءة الأداء وتطوير الخدمات والمنتجات ومواصلة التزام تطوير بيئة العمل. وقد حظي نهج البنك الأهلي المتجدّد في مجال الموارد البشرية بقبول الموظفين وعزّز شعورهم بالولاء والانتماء للبنك وكشف عن عميق رغبتهم في جعل البنك الخيار الأول للموظفين، وفي مقابل ذلك يعمل البنك من جانبه للوصول برضا موظفيه وتفاعلهم إلى أعلى المستويات الممكنة. وفي تفاصيل أكثر حول سباق الزمن في السّعْودة وتوْطين الوظائِف "الرياض" حاورت بليهيد البليهيد نائب أول الرئيس التنفيذي، رئيس مجموعة الموارد البشرية بالبنك الأهلي رئيس مجلس إدارة الأهلي تكافل، فإلى الحوار: * كيف يساهم البنك في توطين الوظائف والسعودة في القطاع الخاص بشكل عام والقطاع المصرفي تحديداً؟ - توطين الوظائف بالبنك الأهلي أحد التوجّهات الإستراتيجية لدعم أنشطة البنك المتعدّدة وتطوير كفاءات وطنية قادرة في القطاع المصرفي، لذلك أؤكد لكم أن البنك الأهلي اليوم هو إحدى أفضل الشركات السعودية من حيث استقطاب الكوادر الوطنية وتأهيلها وتوظيفها. توطين الوظائف بالبنك لا يقتصر على جامعاتنا في المملكة بل يمتد ليشمل طلابنا بالخارج ويخضع اختيار الموظفين بالبنك وتأهيلهم إلى ما يُعرف بمراكز القياس والتقييم في كل ما يخص التوظيف والتطوير وإعادة الهيكلة والتخطيط لعملية التعاقب الإداري. ومن خلال هذه المراكز وباستخدام كثير من أدوات التقويم والخبرة يتم تحديد قدرات الفرد ونقاط قوته وضعفه واحتياجاته من التطوير. وتعقُب مرحلة التقويم خطةُ تطوير الموظف حيث تحدد أدوات التطوير التي تتلاءم مع مؤهلاته وقدراته. ومبادرات البنك في دعم توطين الوظائف وتوفير فرص العمل المتميزة لأبنائنا الخريجين، لا تقتصر على جامعاتنا في المملكة، بل إن رعاية البنك واهتمامه بأبناء الوطن يمتدان ليشملا من يدرس منهم في الجامعات خارج المملكة. حقق موقعاً متميزاً في السّعْودة وتوْطين الوظائِف * كيف ينظر البنك الأهلي إلى السعودة وتوطين الوظائف؟ - إن السّعْودة وتوْطين الوظائِف بالبنك الأهلي تُعد إحدى التوجّهات الرئيسة لإستراتيجية البنك؛ لارتباطها الوثيق بتطوير إمكاناته وتوسيع أنشطته المصرفية بما ينعكس على أدائه ومستويات أرباحه ومساهمته في دعم الاقتصاد الوطني. * إذا ما تحدّثنا بلغة الأرقام، كيف تميّز "الأهلي" من بين المصارف والبنوك السعودية في سعودة القطاع الخاص؟ - حقّق البنك هذا الموقع المتميز في سعودة الوظائف بفضل الله ثم بالإستراتيجية التي امتازت بالتوسّع في كافة الأعمال المصرفية ما ساهم - ولله الحمد - في تحقيق نسبة 94.6% في سعودة الوظائف، ليصل عدد موظفي البنك 7,600 موظف حتى الآن، وعدد الموظفات بالبنك 927 موظفة جميعهن سعوديات. وكان البنك في عام 2014م قد وظف أكثر من 1,000 مواطن نتيجة لتوسّعه في أعماله المصرفية في مختلف المجالات للأفراد والشركات وغيرها. رواد الأهلي لاستقطاب القادة وإعدادهم وتطويرهم * كيف يتم تأهيل الخط الثاني من قادة المستقبل وتسليط الضوء عليهم تطويرياً؟ - تسليط الضوء على الخط الثاني، أو قادة المستقبل في البنك الأهلي وتأهيلهم وتطويرهم، أمر بالغ الأهمية وهو حجر الزاوية لمجموعة الموارد البشرية، وتبلورت هذه الفكرة منذ أن أطلق البنك الأهلي مطلع عام 2014 برنامج "روَّاد الأهلي" الذي يُعد أحد أبرز البرامج التأهيلية في القطاع المالي السعودي، ويستهدف استقطاب القادة وإعدادهم وتطويرهم، وإتاحة أفضل الفرص أمامهم للتقدم الوظيفي، وتحقيق الطموحات المهنية، وتعميق مشاركتهم في تحقيق قيم مضافة للأعمال، وذلك تحقيقاً لأحد أهدافه الإستراتيجية بأن يكون الخيار الأول للموظفين في المنطقة في قطاع صناعة الخدمات المالية، وتعزيزاً لهدفه الإستراتيجي للارتقاء ببيئة عمله الداخلية؛ لتكون الأفضل في استقطاب المواهب الوطنية الشابة، كما يقدم البنك أيضاً برامج مصمّمة بكفاءة عالية بهدف استقطاب الخريجين وتأهيلهم وبرامج تطوير على رأس العمل. برامج تدريبية وتعليم إلكتروني بواقع 500 برنامج تدريبي * ما مقوّمات البنك الأهلي الرئيسة للتدريب وتأهيل الموظفين؟ - كل المقوّمات تعتمد بشكل كبير على الموارد البشرية وهو ما جعل البنك ينشئ "أكاديمية التدريب"، التي يقوم فيها اختصاصيو تدريب متمرسون بإعداد برامج تدريبية مصرفية ومالية لتزويد المشاركين بالمهارات المطلوبة، وتنمية قدراتهم وتطوير مهاراتهم. وتسعى الأكاديمية في المحافظة على مركز الريادة في التدريب على مختلف مجالات المصرفية لتغذية البنك بكفايات عالية المهارات. وتهدف الأكاديمية لأن تكون جهة داعمة لصناعة الخدمات المصرفية وتأهيل أفرادها بشكل عصري واحترافي وباعتمادات دولية من مراكز عالمية مرموقة ومشهود لها في هذا المجال. وتتركز برامج الأكاديمية التدريبية في مجالات الصيرفة والاستثمار والائتمان وإدارة المخاطر وأسواق رأس المال والإدارة المالية وغيرها، وقد فاق عدد المتدربين في عام 2014م على سبيل المثال لا الحصر 4,720 متدرباً. * ما أبرز برامج التدريب التي تعتمدون عليها في البنك لتأهيل وتطوير قدرات موظفيكم؟ - أطلق البنك عددا من البرامج التدريبية الهادفة إلى الارتقاء بمستوى أداء الموظفين وتحقيق تطلعاته ما سيساهم في تحقيق أحد أهدافه الإستراتيجية بأن يكون الخيار الأول للموظفين في المنطقة في قطاع صناعة الخدمات المالية، ومن ضمن هذه البرامج برنامج "رواد الأهلي" كما ذكرت لك الذي يستهدف استقطاب القادة وإعدادهم وتطويرهم، وبرنامج التأهيل المصرفي لموظفي شبكة الفروع، إضافة إلى برامج تأهيلية مصمّمة بكفاءة عالية وبرامج تطوير على رأس العمل بهدف تأهيل الموظفين بالمعرفة والمهارات، كما أطلق البنك أيضاً بوابة للتعليم الإلكتروني لموظفيه التي تقدم أكثر من 500 برنامج تدريبي. على صعيد التدريب ايضاً، فإن البنك الأهلي يقدم سنوياً برامج تدريبية متقدمة لموظفيه تشمل مختلف تخصصات الصناعة البنكية. كما يتيح البنك في كل عام فرص التدريب للطلاب و الخريجين خلال إجازة الصيف، فضلاً عن استقبال عدد كبير من الطلاب على مدار العام لاطلاعهم على الأعمال المالية والمصرفية. 927 الموظفات بالبنك بنسبة توطين 100%.. و12% من مجموع العاملين بالبنك إنجازات "الأهلي" ضمن مسؤوليته المجتمعية في توطين الوظائف * كيف تربط بين المسؤولية المجتمعية للبنك وأنشطته المصرفية مثل التوظيف والتدريب؟ - يمكن تلخيص ذلك بالأرقام إذ من أبرز إنجازات مسؤولية البنك الأهلي المجتمعية توطين الوظائف، فقد قام برنامج الأهلي للتوظيف بتوفير 7,502 فرصة وظيفية للشباب والشابات في شركات القطاع الخاص، فيما قام برنامج الأهلي لروّاد الأعمال بدعم تدريب 5,840 شاباً وشابة وتأهيلهم ومساعدتهم على تأسيس مشاريعهم الصغيرة، كما دعم برنامج الأسر المنتجة تدريب 9,438 مستفيدة وتأهيلهن، في حين قام برنامج إنجاز السعودية بدعم تدريب 44,240 طالباً وطالبة، كما تمت خدمة 1.3 مليون مستفيد ومستفيدة، كما يتيح البنك الفرصة لموظفيه للمشاركة في أعمال تطوعية متنوعة موجهة لخدمة المجتمع بمعدّل 30 ساعة مدفوعة الأجر سنوياً لكل موظّف. بليهيد البليهيد (نائب أول الرئيس التنفيذي، رئيس مجموعة الموارد البشرية) البليهيد يتسلم درع التكريم من نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة
