الاقتصاد تطلق مبادرة "رواد الاستدامة"    10 اتفاقيات لتطوير المياه المجدّدة واستدامة الزراعة    بيان الرياض حول جهود تنفيذ حل الدولتين    الربيعة يبحث مع بيل غيتس التعاون الإنساني    تشكيل الهلال المتوقع في الكلاسيكو أمام الاتحاد    الصحة: تعافي معظم مصابي التسمم الغذائي    مشروعات تطوير البنى التحتية الجديدة في محافظة جزر فرسان تجاوزت ال 16.5 مليون ريال    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34.535 شهيدًا    مركز الملك سلمان للإغاثة يوقع على ميثاق صندوق العيش والمعيشة التابع للبنك الإسلامي للتنمية    التشكيل المتوقع لمواجهة ريال مدريد وبايرن ميونيخ    جامعة نايف العربية تفتتح في الرياض ورشة العمل الإقليمية لبناء القدرات حول مكافحة تمويل الإرهاب    فيصل السابق يتخرج من جامعة الفيصل بدرجة البكالوريوس بمرتبة الشرف الثانية    محافظ الخرج يكرم الجهات المشاركة في حفل الأهالي لزيارة أمير منطقة الرياض    الشِّعر والنقد يفقدان النموذج الإنساني «عبدالله المعطاني»    طعن واقتحام ودماء.. ثلاثيني يروّع لندن    الدفاع المدني يدعو إلى عدم الاقتراب من مجاري السيول وتجمعات المياه أثناء هطول الأمطار    "ترابط الشرقية" تنال جائزتين من جوائز جلوبال العالمية في مراكش    إطلاق هاتف Infinix GT 20 Pro الرائد    الفرص مهيأة للأمطار    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولارًا للأوقية    تعاون "سعودي – موريتاني" بالطاقة المتجدِّدة    "هورايزن" يحصد جائزة "هيرميز" الدولية    وزير الدفاع يحتفي بخريجي كلية الملك فهد البحرية    افتتاح معرض عسير للعقار والبناء والمنتجات التمويلية    بطولة عايض تبرهن «الخوف غير موجود في قاموس السعودي»    العميد والزعيم.. «انتفاضة أم سابعة؟»    حرب غزة تهيمن على حوارات منتدى الرياض    تسجيل «المستجدين» في المدارس ينتهي الخميس القادم    أخفوا 200 مليون ريال.. «التستر» وغسل الأموال يُطيحان بمقيم و3 مواطنين    برؤية 2030 .. الإنجازات متسارعة    العربي يتغلب على أحد بثلاثية في دوري يلو    للمرة الثانية على التوالي.. سيدات النصر يتوجن بلقب الدوري السعودي    «الكنّة».. الحد الفاصل بين الربيع والصيف    توعية للوقاية من المخدرات    (ينتظرون سقوطك يازعيم)    أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل سفير جمهورية إندونيسيا    بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي.. إنشاء" مركز مستقبل الفضاء" في المملكة    لوحة فنية بصرية    وهَم التفرُّد    عصر الحداثة والتغيير    أمير الشرقية يدشن فعاليات منتدى التكامل اللوجستي    مسابقة لمربى البرتقال في بريطانيا    قمة مبكرة تجمع الهلال والأهلي .. في بطولة النخبة    تمت تجربته على 1,100 مريض.. لقاح نوعي ضد سرطان الجلد    إنقاص وزن شاب ينتهي بمأساة    وسائل التواصل تؤثر على التخلص من الاكتئاب    أعراض التسمم السجقي    السابعة اتحادية..    دافوس الرياض وكسر معادلة القوة مقابل الحق    ولي العهد ووزير الخارجية البريطاني يبحثان المستجدات الإقليمية والتصعيد العسكري في غزة    زرقاء اليمامة.. مارد المسرح السعودي    «عقبال» المساجد !        اليوم.. آخر يوم لتسجيل المتطوعين لخدمات الحجيج الصحية    إنقاذ معتمرة عراقية توقف قلبها عن النبض    أمير تبوك يطلع على نسب الإنجاز في المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مركز الملك سلمان للإغاثة.. المساعدة بلا تمييز
نشر في الرياض يوم 07 - 03 - 2018

استعرضت ندوة مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، تاريخ المملكة الحافل بالأعمال الإنسانية وتزايدها على مر السنين ومواجهتها الصعوبات الكبيرة، وتناولت تميز المملكة عن كل المنظمات بإعادة تأهيل الأطفال في اليمن، وكشفت عن وصول مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية إلى 40 دولة وتقديمه 341 مشروعاً بقيمة تجاوزت مليار دولار وخلق 120 شريكاً أممياً ودولياً وإقليمياً ومحلياً.
وأكدت على عدم وجود دولة في العالم تملك مثل هذه المنصة والتفاصيل الدقيقة والشفافية، فهي كنز في تاريخ المملكة وقد وجه الملك سلمان بإنشاء المنصة لاعتماد الشفافية في المساعدات.
وتساعد المملكة في إعادة الأمل في اليمن التي التزمت ب 10.9 مليارات، موزعة كمساعدات إنسانية ودعم اللاجئين ودعم البنك المركزي، وبرامج تنموية كمساعدات ثنائية، والقضاء على وباء الكوليرا حيث كانت المملكة أول دولة تقدم من خلال المركز دعماً لوزارة الصحة والسكان اليمنيين 550 طناً من أجل المستلزمات، كما استجاب ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لخطة الكوليرا بمنظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف، وقدم 76 مليون دولار لمكافحة الكوليرا، حتى أغلقت الكثير من المنظمات مراكز مكافحة الكوليرا لعدم وجود مرضى.تأهيل أطفال اليمن
في البداية أكّد م.أحمد البيز أنه يتم اختيار الأطفال من عدة مناطق في اليمن وخاصة في مناطق الحوثيين ويتم تحليل معلوماتهم قبل الدخول في برنامج التأهيل، وبين فترة وأخرى يحاول المركز اختيار مجموعة مختلفة يأتون مع أهاليهم لمعالجتهم نفسياً، مع تقديم المساعدة، حيث يتم إسكانهم وتدريسهم استعداداً لدمجهم في المجتمع، والمركز يحاول حالياً استقطاب ما يقارب 2000 طفل على مراحل، مبيّناً أنّ تحويل الأطفال من مجندين إلى مدنيين واسترجاعهم من ساحات القتال أمر صعب جداً، ومهمة ليست بسيطة.
برنامج غير مسبوق
*وإجابة على سؤال حول الصعوبات التي واجهت المركز، قال د.عبدالله الربيعة: البرنامج يعتبر غير مسبوق ونوعي ونال إعجاب المنظمات والإعلام الغربي، وهو الوحيد الذي غطي في الإعلام الغربي وقد سبقنا به الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى، مبيّناً أنّ هناك تحديات كبيرة تواجه العمل الإنساني، والمملكة والإمارات تمولان بكثافة رغم عدم التزام بعض الدول المانحة.
وأضاف: عندما بدت مشاكل اليمن، توجهت الأمم المتحدة إلى صنعاء وجعلت كل مكاتبها هناك، فأصبح موظفوها من الانقلابيين، وكما تعرفون لا يوجد أحد في اليمن لا يملك توجهاً سياسياً، فالتقارير الأولى من مكاتب صنعاء ضد المملكة وضد التحالف؛ لأن من يكتبها هم موالون للحوثيين، وقد تم توضيح ذلك للأمم المتحدة من خلال الزيارات لنيويورك وغيرها، فبدأت تفتح مكاتب أخرى فنحن نقول لهم العمل الإنساني ليس له مركزية، ويجب أن ترى المنظمات الإنسانية اليمن كلها، ولا تحكم عليها من خلال صنعاء فقط، والآن تم التغيير وفتحت مكاتب خارج صنعاء.
الغذاء لكل اليمنيين
-وتداخل د.أحمد البيز، قائلاً: نحن نوزع الغذاء في كافة اليمن وليس في أجزاء منه اليمن وكان عندنا مشكلة في دخول السلال الغذائية زنة 73 كيلو للمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون لأنها تظهر بشعار المركز وشعار المملكة فكان يرفضها الحوثيون، لذا لجأنا إلى إدخالها بدون شعار؛ لأن الهدف منها إنساني.
وعلّق د.عقيل الغامدي: من ضمن الخدمات الصحية التصدي للكوليرا في اليمن، واستخدام الحمير والجمال لإيصال حوالي5000 أسطوانة أكسجين وبعض المواد الطبية إلى تعز المحاصرة، حيث كانت الطوارئ والعنايات المركزة ستتوقف إذا لم نفعل ذلك.
أول مؤسسة في الغوطة
* وتساءل الزميل هاني وفا عن المناطق التي يعمل فيها المركز؟ وتقييم الأداء في اليمن، ليجيب د.الربيعة موضحاً: قدم المركز جهودا كبيرة في سورية، حيث تجاوزت مساعدات المملكة 800 مليون دولار في الداخل والخارج ونركز على الدعم المجتمعي حاليا بالنسبة للاجئين، كما قدم الخدمات الصحية والتعليمية وفرص العمل للاجئين أو الزوار السوريين داخل المملكة، لكن يصعب الوصول إلى المناطق التي تكون تحت سيطرة نظام الأسد، لذا نستخدم مؤسسات دولية للوصول إلى كل المناطق.
ويعد المركز أول مؤسسة وصلت للغوطة الشرقية في الأسبوعين الماضيين، والتقى بأناس مختبئين في الأنفاق واستطعنا إيصال الغذاء والمواد الصحية لهم داخل الأنفاق، ويتواجد المركز في الصومال من خلال عدة برامج بقيمة 173 مليون دولار في كل المجالات نملك مكتبا هناك، وللمركز برامج غذائية في طاجكستان بعد الفيضانات والمشاكل التي واجهت السكان.
مشروعات في 26 دولة
وعقَّب أحمد البيز على ما ذكره د.الربيعة قائلاً: في بنغلاديش، لدينا قصة نجاح أخرى بعد هجرة الروهينغا إليها، بشهادة منظمة الهجرة الدولية التي قالت: "أول مؤسسة وجدناها على الأرض كانت مركز الملك سلمان".. لقد تعرض الروهينغا لكارثة إنسانية كبيرة، فأكثر من 700 ألف لاجئ يعيشون حياة صعبة، وكثير من المنظمات تواجدت هناك، لكننا لم نر لها عملا كثيرا على الأرض، فدخلنا في الاحتياجات المهمة وكان الغذاء أولها على حدود ميانمار وعملنا على ذلك قبل سنتين في ميانمار نفسها من خلال مجموعة مشروعات للروهينغا، والآن دخلنا في مجموعة مشروعات داخلية على الجانب الصحي والإغاثي والدعم المجتمعي.
وعاد د.عبدالله الربيعة ليضيف: المملكة من أكثر الدول التي تدعم العراق بالمشروعات، ونحن الآن ننسق مع الجهات لإيجاد برامج في القرن الإفريقي والسودان وإثيوبيا وموريتانيا وزامبيا وآسيا الوسطى، ونصل الآن إلى 26 دولة.
التقليل من الجهود
وإجابة على سؤال الزميل هاني وفا حول تقليل الجهود، قال د.عبدالله الربيعة: هنالك من يحاول التقليل من دور المركز وهناك من يتجاهل هذا الدور وهنالك من يحاول التقليل من نجاح المركز، لكن المملكة حريصة على أن لا يتم الالتفات لهذه الأصوات وأن تصل إلى كل الدول التي تكون بحاجة إنسانية وبكل حيادية ومهنية ومن يتحدث بسلبية عن المملكة سيكتشف أن الأرقام لا تكذب.
سفراء الإنسانية
وتداخلت الزميلة نوال الجبر متسائلة عن مدى استفادة المركز من الشخصيات المؤثرة لإيصال رسالته وعن مدى مواءمة الجهود مع المتغيرات السياسية لتحسين صورة المملكة، وأجاب د.الربيعة قائلاً: "بالنسبة لاستخدام الشخصيات الإنسانية أو نقول الشخصيات المؤثرة المركز بدأ فيها مؤخراً وندعوها في برامجنا وقوافلنا وتدشين القوافل حيث بدأنا الآن في برنامج اسمه سفير الإنسانية أو سفراء المركز، ولدينا الآن حوالي ثلاث إلى أربع شخصيات رياضية ونسائية، المركز بدأ ولهم تفاعل مع المركز، الشخصيات التي معنا الآن سعودية ومتجهون إلى خارجها.
وأضاف: أولاً نرغب في تمكين الشخصيات السعودية وبعدها ننطلق، فلو أتينا بشخصيات من خارج المملكة ونحن لم نمكن شخصيات المملكة لن تستفيد دولتنا، ولا يمنع من الاستفادة من خارجها مثل بنغلاديش، حيث كان معنا إحدى السيدات من المنظمات المشهورة، ولدينا هذه السنة برامج كثيرة، ولدينا ملجأ نسميه قرية، مؤكداً أن هناك عتباً من بعض المنظمات، حيث يعتبرون أنّ المستوى الذي تم فيه بناء القرية بجيبوتي أعلى بكثير من المعيار الدولي، فهم يرون أننا "نخرب اللاجئين عليهم"، متجاهلين أن طقس جيبوتي صعب جداً والحرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، ونحن بنينا مبنى جميلاً جداً وفيه كهرباء وماء ووحدات سكنية تليق بالأسرة، وسوف يدشن، وحين التدشين نحرص على إحضار شخصيات دولية سواء كانت مشهورة إعلامياً أو مشهورة مجتمعياً.
وبيّن أنّه فيما يخص المشهد السياسي لابد أن نعي جيداً أنّ هذا العمل الإنساني للمركز ساهم في تحسين صورة المملكة كثيراً وإظهار حقيقتها الداعمة للإنسانية، فالمركز شارك في اجتماعات كثيرة للأمم المتحدة، وكان له جهود في ذلك، للرد على الحملة التي كانت ضد المملكة وكانت عكس الواقع.
توحيد الجهود
وعن حجم الاستفادة قال د.عقيل الغامدي: المركز خلال العامين الماضيين كانت الرؤية للقيادة هي توحيد الجهود الإغاثية والإنسانية في المركز بحيث إن جهود المملكة تتوحد في الخارج، ولله الحمد خلال السنتين أثبت المركز بأنه يعتبر من كبار اللاعبين الإنسانيين، وبالفعل أصبحت قرارات المركز ومشورة المركز ومخرجاته واضحة ومؤثرة، أعتقد بأننا لسنا إقليميين ولا في المناطق العربية أعتقد بأننا بدأنا على المستوى الدولي بشكل إيجابي وبشكل كبير جداً.
وتداخل د.صلاح المزروع قائلاً: استطاع المركز أن يستقطب من بعض الدول التي كانت متخصصة، حيث استقطبنا بريطانياً من أصل سوداني استطاع أن يجمع لنا جميع البيانات بحيث نصل إلى رقم اثنين بين الدول بعد ما افتقدنا أي اسم بين الدول، فالحمدلله في وقت قياسي سنتين أو ثلاث سنوات نصل للعالمية بجانب وجود أناس متخصصين دوليين عملوا معنا، الآن حقيقة مركز الملك سلمان هو من المؤسسات الدولية.
وأضاف د.الربيعة المملكة لم تكن في جهة مختصة بالعمل الإنساني بصراحة، حيث كنا نجتهد ولكن التخصص بالطب يخدم بالهندسة بالإعلام بكل شيء، فالمركز لما جاء وجدنا من النقاط التي ليست قوية بالمملكة بالعمل الإنساني التوثيق، وأتينا بمنصة الأمم المتحدة وجدنا أنّه لا يوجد توثيق لجهودنا، والآن نحن نعمل على تدريب أبنائنا لتوثيق أعمالنا، يتواصلون مع FTS المرتبط بالأمم المتحدة، وكافة الجهات المعنية.
نساء وأطفال
وسألت الزميلة عذراء الحسيني: ما جهود المركز في التنسيق والمتابعة مع الحكومة اليمنية والمنظمات الأممية الإنسانية وإطلاق برامج مكنت من إعادة أطفال إلى حياتهم الطبيعية بعد أن جنَّدتهم الميليشيات المسلحة؟ إضافةً إلى برامج تستهدف ربات البيوت داخل اليمن لمساعدتهن على العودة إلى حياتهن الطبيعية؟
وأجاب د. أحمد البيز: نحن نتحدث عن مواقع الكوارث والأزمات، فأكثرهم يتبنى مشروعات داخل المخيمات لحماية النساء؛ لان أكثر المتعرضين للإيذاء هم النساء والأطفال، فأكثر البرامج نحن نأخذها داخل المخيمات وفي المناطق الذي قريبة من المخيمات، ونتبنى برامج مع منظمات متخصصة تقوم فيها داخل اليمن، لدينا برامج كثيرة متخصصة للمرأة ونحن في عمل الآن للتطوير أكثر ومساعدتهم أكثر للعمل ومساعدتهم نفسياً، هذا التركيز حالياً في اليمن، نحن نملك قصصاً إنسانية كثيرة أيضاً في سورية وتبناها المركز، نحن نتبنى برامج نوعية تختلف عن المواضيع السابقة غذاء وخيام، نحن نتبنى برامج مختلفة، مثلاً آخر برنامج قبل شهر كان موضوعاً في مأوى للأطفال المرضى العقليين، كان مأوى موجوداً ويشرف عليه بعض السوريين، بدأت الحرب دخلت منطقة عزاز فهرب العاملون وبقي الأطفال المتخلفون عقلياً وبعض العاملين بقوا حتى فقدوا الدواء وفقدوا الأكل، المركز تبنى هذا المشروع لمدة عام، الآن نوفر لهم العلاج النفسي والرعاية الكاملة لهم، لدينا قصص إنسانية يتبناها المركز في كل مكان، والبرامج لدينا تدرس في لجنة متخصصة لنختار البرنامج الذي يتبناه المركز في جميع المجالات، الآن التوجه لدينا خاصة في مناطق الأزمات والكوارث نركز على النساء والأطفال في سورية واليمن، ولدينا مختصون لدراسة البرامج ومراجعتها وفي النهاية نخرج ببرامج نوعية وهذا التوجه للمركز.
حرف بسيطة
وتداخل د.الربيعة قائلاً: استفدنا حقيقة من المختصين في الدعم المجتمعي، لدينا مختص بالغذاء، كما وجدنا بأن أفضل من يعمل في الدعم المجتمعي هن النساء والآن لدينامن بعض الجامعات أكاديميات يعملن معنا في البرامج، حرصنا على الحرف البسيطة للمرأة، حرصنا على الدعم الزراعي في اليمن، لدينا برامج كثيرة في دعم الزراعة، لدينا في سورية مثلاً إنشاء حرف مثل المخابز، كل هذه الحرف نعمل جنباً إلى جنب مع المنظمة المعنية في المجتمع نفسه، وكل هذه الأشياء نعمل فيها بالتنسيق مع الأسر نفسها، ولدينا وسيط يوصل لنا نوعية الحرف، الآن بدأنا في المناطق التي لا يوجد فيها صراع.
وعقّب د.عقيل الغامدي قائلاً: صحة المرأة والصحة الإنجابية هي من مشروعات المركز التي تتقاسمها مع المنظمات الدولية سواء باليمن أو خارجه.
عمل مؤسسي ومهني
وتساءل الزميل هاني وفا: بعد الجهود الجبارة التي يقوم بها المركز أين وصل تقديره عربياً وإسلامياً ودولياً؟
وأجاب د.الربيعة قائلا: نحن لا نقيِّم مركزنا ولكن من تجاربنا أصبحت الآن اللجان الدولية تختار المركز وكذلك اللجان الإستراتيجية تختار المركز أيضاً، فهو أصبح كالشيء الأساسي، هو تقريباً من أكثر المؤسسات مرجعية في المنطقة، الأمم المتحدة تقدر بشكل كبير جداً هذا المركز، أعتقد أن عمله أصبح مؤسسياً، ومهنياً وعلمياً، والدليل لدينا الآن منظمتان طلبتا بأن يكون لهم ممثل جديد في المركز، طبعاً لدينا ممثل لليواساي وهي منظمة أميركية مماثلة لنا، وزارة التنمية البريطانية لها ممثل، وهذه الجهات الكبيرة تجلس معنا، وأعتقد بأنها تعتبر نقطة إيجابية.
استقطاب المتطوعين
وطرحت الزميلة فدوى المهدي سؤالاً قالت فيه: عوامل التمكين من استقطاب المتطوعين وتأهيلهم للمشاركة في جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية، ما مدى نجاح هذا الاستقطاب من أبناء وبنات الوطن؟
وأجاب د.عقيل الغامدي: لدينا مشروعان داخلي وخارجي، الداخلي بدأنا به وتم استقطاب تقريبا 60 متطوعاً إلى الآن داخل المركز، إضافةً إلى فعاليات المركز الخارجية مثل منتدى الرياض الدولي تقريبا حوالي 100، 65 شابا و35 شابة، ولدينا في فعاليات المركز بالجنادرية متطوعون، أما الفعاليات الخارجية فالمتطوع المتخصص والمتطوع غير المتخصص وهذه من ضمن الأعمال القادمة في اتفاقية مع اليوامفي بعد إجازتها ورفعت للمقام السامي، بعد إجازتها سيتم توقيع أربع اتفاقيات للشباب وللمتخصصين ولطلبة الجامعات، بيننا وبين الجامعات هذه كلها ضمن الأعمال التطوعية، ونحن عندما أقيمت الجنادرية سجلوا خمسة آلاف فقط في الجنادرية، المنصة الآن شبه جاهزة للإطلاق، متوقعين بوصولها إلى عشرات الألوف، متمنياً بعد فتح التطوع الخارجي سترون كيف سيكون الاستقطاب، فالناس تسأل لرغبتها في المشاركة الإنسانية والإغاثية من جميع الفئات.
المركز أول الواصلين للغوطة الشرقية وقدم الأغذية للمختبئين في الأنفاق
وتداخل د.الربيعة قائلاً: نحن لا نريد متطوعاً يقدم عملاً تقليدياً، العمل التطوعي الآن يضيف للسيرة الذاتية ويزيد الفرص المستقبلية، وليس مجرد ارتداء زي المركز وعدم تقديم شيء.
تجربة فريدة
وسألت نوال الجبر: ضمن أوجه التنسيق والتكامل كيف كانت مشاركة الجامعات السعودية في الندوات المختصة بمركز الملك سلمان، أو استضافتها لنسج التخصصات المختلفة في أعمال هذا الدور؟
وعلّق د.الربيعة: "أشيد بالشراكة المهمة من الجامعات السعودية، أعتقد بأنها تجربة فريدة تجربة جيدة، الجامعات لم توقع اتفاقيات ورقية، وقعت اتفاقيات مبنية على برامج واضحة، هناك أعضاء هيئة تدريس يأتون يقدمون استشارات للمركز بخبرات مسؤولة في برنامج التغذية، ويشاركون في المنتديات بل والعمل اليومي، كما أنّ هناك متطوعين من الجامعات، شاركوا في المنتدى الإنساني وكانوا مميزين"، مؤكّداً أنّهم لا يبنون عملهم في المركز بشكل تقليدي، فهم الآن يجرون أبحاثاً لتطوير التقنية في العمل الإنساني.
تعاون رقمي
وتساءلت الزميلة نوال الجبر: بخصوص التقنية هل هناك تطبيقات إلكترونية تتابع العمل الإغاثي؟
وبيّن د.الربيعة: معاملاتنا إلكترونية لا توجد معاملات ورقية، المركز الآن منتقل إلى مرحلة ثانية وهي أن يكون هناك تعاون رقمي بين المتبرع والمتلقي، وأنا أعتقد أن هذا هو النجاح، بحيث يتبرع المتبرع من جواله بألفي ريال لسلال غذائية في الصومال ترسلينها رسالة من حسابك البنكي، المركز يرد عليك بأنها وصلت، كما يكون لك تغذية راجعة بما يتم من الصومال، بحيث تعرف التبرع أين ذهب من خلال تطبيقات.
قطاع صحي
وعادت الزميلة نوال الجبر لتسأل عن الجهود التي تقدم من القطاع الصحي للتغلب على التحديات التي واجهها وتساهم في تطوير الخدمات الطبية، ومدى جودة الخدمات المقدمة للإغاثة؟
وأجاب د.الربيعة: لا يجب أن يتوقع أحد بأن المركز سوف يقوم بدور وزارة الصحة اليمنية، مستحيل، ولكن دور المركز الذي نجح فيه انه استطاع التصدي للأزمات، مركز الملك سلمان دعم القطاع الصحي في اليمن، وهو أصلا نظام متهالك منذ البداية، هناك أزمة ونحن استطعنا دعم القطاع الصحي مع آخرين يعملون.. ولسنا وحدنا.
توصيات المنتدى الإنساني.. قيد التنفيذ
تداخل الزميل مفضي الخمساني: كان هناك منتدى قبل أيام دولي إنساني برعاية الملك وظهرت مجموعة من التوصيات، ما مدى واقعيتها في التطبيق؟ وكيف ترى تأثيرها على أهداف المركز بشكل عام؟
وأوضح د.الربيعة قائلاً: "المنتدى فكرته جيدة جداً، ولم يسبق احتضان مثله، ورغم أنّ المركز عمره ثلاث سنوات عقد منتدى بهذا الحجم، والحضور بحد ذاته نجاح، حيث حضر ما يزيد على 250 شخصية إنسانية دولية، وحضرت أكثر من 83 منظمة المنتدى وجميعهم دخلوا في الحوارات الرسمية أو الفرعية أو الجانبية، وتم توقيع أكثر من 15 اتفاقية، إلى جانب الانطباع العظيم الذي رسمه حضور خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- للمنتدى، حيث أكّد أنّ المملكة فعلاً تهتم بالعمل الإنساني، وهو الشخصية المعروفة بالإنسانية منذ أن كان أميراً للرياض.
وحول التوصيات قال: نحن عملنا على مسارين الأول: أشركنا المنظمات في الصياغة لكي لا يقولون بأنكم تملون علينا، وإذا أردت شيئاً ينجح أشرك الناس فيه، وهناك برنامج لمتابعة التوصيات، والتي ستصل إلى الأمم المتحدة وللمنظمات وللشركاء، حيث أنها توصيات تضمن تفعيلها بالمستقبل، وسيكون فيه متابعة وضمان استمرارية التفعيل لها.
وعقّب د.عقيل الغامدي على ما ذكره د.الربيعة؛ مبيّناً أنّ محاور المنتدى الرئيسية كانت أربعة محاور كانت عن المساعدات الإنسانية وكانت عن القدرات والتمويل والثغرات في التمويل الإنساني والابتكار والإصلاح في العمل الإنساني، وكانت على توطين المساعدات، وكل التوصيات بناء على ما تم من اللقاءات عالية المستوى، وعلى ما تم من مناقشات أبحاث على كل محور من المحاور، وهذا تم صياغته كما ذكر معاليه مع المنظمات الأممية والدولية، والتي كانت شركاء لنا كلجنة استشارية وتم صياغتها بناء على المتحدثين وأصحاب القرار الذين تحدثوا في هذا المؤتمر، وتم صياغتها وتم إرسالها للمنظمات، سيكون هنالك متابعة من ضمن اللجنة الاستشارية، ومن ضمن إدارة المركز، بحيث إننا نتأكد بأن ما تم اتخاذه ليس انتهاء فقط في نهاية المنتدى، بل نهاية المنتدى هو بداية انطلاق تنفيذ هذه التوصيات.
وعاد د.الربيعة ليؤكد على أن للمنظمات مكاتب، فمكاتبهم ليس صعبة في التواصل مثل مكتب لاوتشا، لدينا مكتب لدبليو اف بي ولدينا مكتب لليونيسيف جميعها في مبنى المركز، ووضعنا مكاتب بحيث إن المتابعة معهم يومياً، فالبرامج التي ينفذونها مثل برنامج السلال الغذائية .
اتفاقية لتدريب المتطوعين.. قريباً
تساءل الزميل خالد الربيش: المبالغ الضخمة التي تصرفها المملكة من خلال المركز للدول المستحقة، لا يمكن أن تستمر، فهل هناك توجهات للاستدامة من خلال وقف أو شراكة مع القطاع الخاص؟ وماهو دور الشباب السعودي اليوم؟ وهل يستعين بهم المركز، وهل نتوقع تأسيس أكاديمية للتطوع؟ وهل يعمل المركز في الخارج فقط؟
وأوضح د.عبدالله الربيعة: المركز مخصص للعمل التوعوي الإنساني أو الخيري داخل المملكة والمناطق التي تعمل تحت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وفيما يخص الزائرين أو اللاجئين فنحن نحصر العدد وننسق مع الجهات لضمان حقوقهم التعليمية والصحية ونحصي ما قدمته المملكة لتوثيقها وستكون قريبا على المنصة، وبالنسبة للاستدامة فالمركز قدم عدة برامج لضمان استمرار التمويل من خلال الأوقاف والزكوات مع الشراكة مع القطاع الخاص، ونحن في اللمسات الأخيرة لصدور نظام لها وان شاء الله تصدر بشكل جميل وللمركز حاليا شراكات مع القطاع الخاص ورجال الأعمال لتسهيل العمل المجتمعي الخارجي ودعم استمرارية المركز.
وعقّب د.عقيل الغامدي قائلاً: ينقسم العمل الإنساني إلى الكوادر البشرية والتمويل، ولا نستطيع الاستمرار في الكوادر البشرية إذا لم يكن هناك دعم في الجانب التطوعي والأعمال التطوعية وهي تأخذ جزءاً كبيراً، وقد ركزنا على هذا الجانب بشكل كبير حتى أصبح لدينا تطوع داخلي وخارجي ونملك الآن 60 متطوعاً في الإدارة الداخلية، وفي الخارج، ننشئ منصة لتسجيل بيانات المتطوعين وتخصصاتهم والمطلوب منهم، ولدينا اتفاقية سنوقعها قريبا لتدريب المتطوعين وهناك اتفاقيات مع جامعات سعودية والهيئة السعودية للتخصصات الطبية ودار العلوم كما أن لدينا اتفاقية مع متطوعي الأمم المتحدة وقد رفعت للمقام السامي لإجازتها.
وأضاف: بالاضافة إلى برامج التدريب بالمركز للموظفين أو المتطوعين، هناك دبلوم للعلوم الإنسانية وماجستير وكورسات أو دورات تدريبية فيما يخص الأعمال الإغاثية والإنسانية وهي مطروحة لجميع موظفي المركز والمتطوعين من خلال أعمال المركز، ومن ضمن الاتفاقيات ومن ضمن النقاش مع الجامعات السعودية هناك جامعتان الآن سيتم مناقشة موضوع دبلوم للتطوع معهما، وأن يكون المركز شريكاً لهما وهذه إن شاء الله تنضج وتظهر وسيتم الإعلان عنها.
الحوثيون قيدوا أكثر من 189 سفينة وقافلة مساعدات
أكد الدكتور عبدالله الربيعة أن ميليشيات الحوثي الإيرانية قيدت أكثر من 65 سفينة مساعدات و124 قافلة، كما استخدمت الأسلحة المضادة للطائرات فوق الأماكن المدنية التي تشكل خطورة كبيرة على المدنيين، وقد كان التحالف حذراً جداً في التعامل معها، وهناك الألغام التي تنتشر بكثرة في مواقع المدنيين مما أدى إلى إصابة عدد كبير في الأطراف السفلية، فتم افتتاح مركزين والثالث يجهز بالإضافة إلى علاج الجرحى اليمنيين في المملكة والسودان والأردن لتخفيف هذه الصعوبات.
وقال: المملكة حريصة على دخول المساعدات إلى كل مناطق اليمن من الموانئ السعودية، ونعمل على تشغيل مستشفى جحة ومستشفى صعدة من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، ولو كنا نريد ضرراً بالحوثيين لرفضنا تشغيل مستشفياتهم.
قوافل مساعدات المملكة تصل إلى سورية
جانب من مساعدات المملكة للمتضررين في اليمن
الزميل هاني وفا مقدماً درع «الرياض» ل د.الربيعة
د. الربيعة: برامجنا غير مسبوقة ونالت إعجاب المنظمات العالمية
م. البيز: كنا أول مؤسسة في بنغلاديش خلال أزمة الروهينغا
د.الغامدي: نزعنا شعار المملكة من السلال الغذائية ليقبلها الحوثيون
المشاركون في الندوة
د.عبدالله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
د.صلاح المزروع مساعد المشرف العام للشؤون المالية والإدارية
د.عقيل الغامدي مساعد المشرف العام للتخطيط والتطوير
م.أحمد البيز مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج
حضور «الرياض»
هاني وفا
خالد الربيش
ناصر العماش
مفضي الخمساني
نوال الجبر
عذراء الحسيني
فدوى المهدي
Your browser does not support the video tag.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.