قال موقع سايت الذي يراقب أنشطة الجماعات المتشددة على الإنترنت إن مقاتلين متشددين في سورية أعدموا عشرات المعارضين في غرب البلاد في حرب دامية تزيد احتداما بين مختلف الجماعات المسلحة. وقال الموقع ومقره الولاياتالمتحدة أمس الأول الأربعاء إن جماعة منبثقة من جماعة جند الأقصى قتلت أكثر من 150 عضوا في فصائل معارضة في مدينة خان شيخون بجنوب محافظة إدلب. وأضاف نقلا عن حساب على مواقع التواصل الاجتماعي لجماعة مناصرة لتنظيم القاعدة المتشدد إن عشرات من الذين أعدموا كانوا أعضاء في جماعة تنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر. وقال إن باقي الذين أعدموا ينتمون لتحالف تحرير الشام الذي تنتمي إليه أيضا جبهة فتح الشام التي كانت فرع تنظيم القاعدة في سورية وكانت تعرف باسم جبهة النصرة. الى ذلك دعا موفد الاممالمتحدة لسورية ستافان دي ميستورا الخميس في موسكو الى "مضاعفة الجهود" بهدف تسوية سياسية في سورية، بينما تفتتح مفاوضات جديدة حول النزاع السوري في اليوم نفسه في استانا. وقال دي ميستورا "الآن إنها اللحظة المناسبة تماما لمضاعفة الجهود بهدف تطبيع العملية السياسية في سورية"، حسب تصريحات مترجمة الى الروسية ادلى بها خلال لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونقلتها وكالة الانباء تاس. واكد "دعم" الاممالمتحدة للمفاوضات حول سورية التي تجري برعاية روسيا وايران وتركيا ومن المقرر ان تبدأ الخميس في استانا عاصمة كازاخستان، بمشاركة وفدين من الحكومة والمعارضة السوريتين و"فرق فني" من المنظمة الدولية. من جانب آخر نفى كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى "جنيف 4" محمد صبرا أن تكون الخلافات في المعارضة وصلت إلى درجة الانقسام المهدد لبقاء كياناتها، وشدد على أن خروقات النظام هي التهديد الأكبر الدائم لأي مسار تفاوضي. ورفض محاولة البعض التشكيك في قدرة المعارضة على الالتزام بأي اتفاق قد ينتج عن مفاوضات جنيف على خلفية الاقتتال الدائر بين تنظيم جند الأقصى وهيئة تحرير الشام، بما قد يوحى بفوضى سلاح لا تستطيع القوة العسكرية للمعارضة المعتدلة كبح جماحها. وقال صبرا في تصريحات هاتفية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"لا علاقة للمفاوضات بالصراع الدائر بين التنظيمين، ولا يصح استغلاله للتشكيك في قدرتنا على الالتزام بأي اتفاق سياسي مستقبلي، خاصة وأن الجميع يعلم أن الجيش الحر يخوض منذ عام 2013 حربا شرسة ضد التنظيمات الإرهابية". واستنكر بشدة محاولة البعض تصوير تغيير طبيعة الوفد المفاوض من شخصيات ذات خلفية عسكرية لأخرى مدنية بكونه انقلابا أو محاولة إقصائية لشخصيات بعينها.