الرطب هو البلح الطازج أما التمر فهو البلح تام النضج أو الجاف أو المحفوظ كاملا بطرق الحفظ المعروفة. لكل نوع فوائده واستخداماته ووقته فالرطب الطازج أفضل من حيث احتوائه على العناصر الغذائية حيث يفقد التمر بعض العناصر الغذائية مع التخزين وطرق التصنيع بينما التمر يحتوى على نسبة أكبر بكثير من الكربوهيدرات والألياف فهو يناسب من يحتاج لسعرات أكثر أو طاقة أكثر الرطب أقل في السعرات الحرارية ففي الحصة الواحدة (100جرام) من التمر 284 سعر بينما يحتوى الرطب على 124 سعر. تحتوى الحصة الغذائية من الرطب على 2.8 جم من البروتين و 1جم زيوت و 37 جم كربوهيدرات بينما يحتوى التمر على 1.8 جم بروتين و0.6 زيوت و 76 جم كربوهيدرات و 5جم ألياف ، تلك الألياف تساعد كثيرا على الهضم وضبط نسبة السكر في الدم وتقليل الكوليسترول قليل الكثافة.. من ناحية العناصر الغذائية الصغرى فالتمر يحتوى على نسبة أعلى من الكالسيوم (84 ملجم في الحصة الواحدة) والحديد (8ملجم) مقارنة بالرطب (34ملجم و6 ملجم بالترتيب) ولكن الرطب يحتوى على فيتامين ج الذي لايوجد بالتمر تماما حيث يفقد بفعل عمليات الحفظ. الرطب أفضل لمرضى القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم لاحتوائه على تركيبة غذائية مناسبة لهم مع قلة الصوديوم. مع الرطب تحلو القهوة العربية وتحلو السمرات الصيفية الخلوية، نتذكر تلك الأيام التي نمد أيدينا تحت ضوء القمر ولا ندري أرطباً أم بلحاً جافاً ام حشفاً الا بعد أن يصل الا أسنانناً التي ربما طحنته دون تفرقة. أيام لا نختلف في جمالها وروعتها ونحن نتنعم بالرطب الطبيعي الرائع. أين تلك الأنواع التي كانت الأغلى والأندر؟ يوماً ما كانت أنواع الصفري والخضري والخشرم والمسكاني والخصاب من أفضل الأنواع، بل من يكون لديه السلج ونبوت سيف كمن يملك أندر انواع التمور. الان اختفت أغلب تلك الأنواع وحافظ الصقعي مثلاً على مكانته نظراً لتميزه في الطعم وسهولة الحفظ. ظهرت أنواع السلطان والهلالي ونبتة علي والبرحي والسكري والخلاص والشيشي والرزيز والمجدول والروثان والقطارة وغيرها من الأنواع فغطت على أغلب الأنواع الأخرى المشهورة في قديم الزمان، وعالميا تشتهر (دفلة نور) (المجدولة) وتنتشر في أمريكا وأوروبا بنفس الإسم. في المملكة تزرع أنواع كثيرة وتشتهر بعض الأنواع في بعض المناطق أكثر من غيرها فمثلا أشتهر السكري والصقعي نبتة علي في القصيم واشتهرت المدينة بالعجوة و العنبرة والبرني والروثان وفي الأحساء يشتهر الخلاص والرزيز والشيشي ويشتهر في الخرج والمناطق المجاورة الخشرم والصقعي والخلاص ووالخضري والصفري ونبوت سيف، وفي بيشة الصفري، والصفراء بحائل ويختلف التركيب الكيميائي لنفس النوع من منطقة لأخرى ، فمثلا خلاص الخرج مختلف عن خلاص الأحساء وهناك أنواع أخرى عرفت بحكم ترابط مدن وقرى المملكة وزيادة اهتمام الناس بالتمور وتحسينها والعناية بها، لايمكن أن تتحكم في تناول النوعيات المميزة من الرطب ، وما أنصح به هو وضع حد أعلى لتناول الرطب وبحكم أنني من عشاق الرطب والتمور فوجدت ان أفضل طريقة هي تقليل عدد مرات تناول القهوة يومياً ، يحتوى الرطب على 125 سعر لوجود الماء في الرطب الطازج. فمع كل وقت تناول للقهوة لا تقاوم تناول الرطب، فتحديد وقت أو وقتين يوميا للقهوة سيجعلك تتحكم في كمية الرطب التي تتناولها يومياً. يحتوى الرطب على كمية مناسبة من الكربوهيدرات القابلة للامتصاص بسهولة وكمية من البروتين بالإضافة لمجموعة من المعادن والفيتامنيات والألياف الغذائية فمن المعادن يحتوى على البوتاسيوم والفسفور والحديد والصوديوم والكالسيومم والمنجنيز والمغنسيوم واليود والكبريت والفلور ومن الفيتامينات يحتوى على فيتامينات أ و د و ب1 (الثيامين) و ب2 الريبوفلافين و ب3 (النياسين) والبيوتين وحمض الفوليك سيكون لنا حديث خاص عن الرطب وأنواعه في صفحة قادمة بمشيئة الله. التمر يحتوى على نسبة أعلى من الكالسيوم (84 ملجم في الحصة الواحدة)
