رداً على ما أشار إليه الأخ عدنان كيفي.. في جريدتكم في عددها الصادر يوم السبت 14/12/1426ه قال إن كشف المرأة لوجهها غير محرم وإن الدين لم يأمر به.. يا أخي في الله لقد وردت نصوص كثيرة من كتاب الله وسنة نبيه المطهرة لا يجوز للمرأة بتاتاً كشف وجهها إلا لمحارمها لكن لا أدري كيف طافت عليك هذه النصوص التي تدل على تغطية الوجه لدى المرأة.. والله لو أنك قرأت هذه النصوص الشريفة وتفقهت بها لما قلت هذا الكلام. ومن أدلة القرآن الكريم قال تعالى {وليضربن بخمرهن على جيوبهن}، وقال تعالى {يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن}. وأشرت في مقالك.. إن هناك من المواقع والمواقف والأماكن التي تقحم اختلاط المرأة بالرجل غير المحرم في أمور تعبدية كالطواف والسعي والصلاة في المساجد ولها أن تكشف وجهها في احرامها للحج. فأقول لك اقرأ هذا الحديث لأسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أخت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت «كنا نغطي وجوهنا من الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك في الاحرام» وورد نحوه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت «كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا أسدلت احدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه». وهناك حديث أيضاً «أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى المحرمة أن تنتقب وأن تلبس البرقع» فهذا يدل على أنها قبل الاحرام كانت تغطي وجهها. فنحن نتكلم عن المرأة السعودية بالأخص لأن اللواتي يكشفن عن أوجههن أثناء الحج فإنهن أجنبيات فلا تقارنهن بالسعوديات.. وأنت أيضاً تقارن نساء النبي وأمهات الصحابة بنساء اليوم فأقول لك.. إن نساء النبي هن أطهر قلوباً وأعمق علوماً وأعظم من نساء وقتنا.. ففي زماننا انتشر السفور والتبرج والفساد وكثرت المعاكسات بين الفتيات والشباب.. والمصيبة العظمى أن هناك من ينادي المرأة بأن تكشف وجهها وما يحزن لذلك ويدمي القلب انهم من أرض الحرمين الشريفين ومهبط الوحي.. فاتقوا الله واعلموا انكم محاسبون على ما تقولونه بغير علم ولا بصيرة.. وأقول لكل امرأة تريد أو تتمنى أن تكشف وجهها أتقي الله يا فتاة الإسلام.. والله لن تكوني بعزة وسعادة إلا إذا تمسكت بحجابك الذي أمرك به رب العالمين وأقول للأخ عدنان كيفي.. كن معول خير لا معول هدم.. ولا تتبع اهواء الشيطان.. اتقي الله فيما تقوله.. فسوف تحاسب على كل كلمة قلتها.. فاسأل أهل الذكر إن كنت لا تعلم.. فالأدلة واضحة وصريحة ولا مجال للشك فيها.. ألا هل بلغت اللهم فاشهد.