قامت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بتنفيذ خطتها لشهر رمضان المبارك على مراحل أخضعت فيها الأنفاق الخاصة بالسيارات والمشاة والمتجهة إلى الحرم المكي الشريف لعملية مسح شامل من خلال خطة رصد أعدت لضمان سلامة مرتادي الأنفاق سواء من قائدي المركبات أو المشاة أثناء دخولهم أو خروجهم من الحرم. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد جميل بن محمد عمر أربعين أن عملية المسح تبدأ قبل دخول شهر رمضان وتشمل التأكد من عمل مولدات الطاقة الاحتياطية ومراوح الشفط والتعرف على قوتها إضافة إلى التأكد من توفر إضاءة الطوارئ وقدرتها على العمل فيما لو انقطع التيار الكهربائي لاسمح الله كما تتم عملية التأكد من وجود التهوية الميكانيكية والطبيعية وتتم عملية الرصد خلال أوقات الذروة خاصة بعد الانتهاء من الصلاة. وتسير عملية الرصد لمعرفة نسب الغازات الكربو دايت سائد والزيرو ون وأول أكسيد الكربون الناتج عن عوادم المركبات. وبين العقيد الأربعين أن هناك نسباً محددة لايمكن تجاوزها وفي حالات تتجاوز هذه النسب نتيجة ضغط المركبات أو الضغط المروري بالنفق فيجري العمل على إغلاق النفق من خلال التنسيق المسبق مع إدارة مرور العاصمة المقدسة حتى تتم عملية التفريغ ونزول النسب إلى الحد المسموح به. وعما إذا كانت هناك حالات يتم من خلالها استخدام معدات أو أجهزة خاصة لإنقاص نسب الملوثات الجوية وعوادم السيارات..أوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أنه يتم في بعض الأحيان استخدام المعدات مشيرا إلى انه تم في هذا العام إدخال معدات جديدة عبارة عن سيارات لطرد الهواء وهي مخصصة للعمل على مساعدة أو زيادة فعالية مراوح الشفط والفلاتر الموجودة في الأنفاق وهذه العربات مزودة بمراوح قوية الدفع قادرة على دفع مايقارب مليون متر مكعب في الدقيقة من الهواء بحيث يتحول الهواء إلى هواء نقي يسمح بوجود المرتادين. وأشار العقيد الأربعين إلى انه تم في هذا العام تغطية ثلاثة أنفاق تشمل نفق السوق الصغير ونفقي محبس الجن الخاص بالسيارات والخاص بالمشاة يضاف إليها نفق المسخوطة في حال تشغيله. أما نفق باب الملك المتجه إلى كدي والذي ترتاده حافلات النقل الجماعي فتتم عملية تغطيته لرصد أي غازات لاسمح الله خلاف عوادم السيارات مبينا أن الأجهزة التي تستخدم قادرة على رصد أي غازات كيميائية سواء كانت ملوثات جرثومية أو كيميائية غازية فالفرق العاملة عليها فرق متدربة ومتخصصة. وعن الدور الذي يقوم به الدفاع المدني لتوفير السلامة للمعتمرين داخل مساكنهم..أوضح العقيد جميل أربعين أن لدى إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة قوة يطلق عليها قوة المسح الوقائي وهم رجال سلامة متخصصون في الكشف على معدات وأجهزة السلامة ومهام القيام بجولات يومية على مايقارب من ألفين وأربعمائة فندق ودار سكن مفروشة موجودة في المنطقة المركزية أو في المعابدة أوالعزيزية والتي تشكل المناطق الأكثر حركة للزوار والمعتمرين. وتتم عملية الكشف كل ثلاثة أيام يتم خلالها الوقوف للتأكد من صلاحية أجهزة الإنذار وصلاحية أنظمة الإطفاء وعملها إضافة إلى التأكد من وجود مخارج الطوارئ بشكل متاح وسهل للاستخدام والتأكد من عدم وجود تخزين بها يعيق حركة المشاة أثناء عملية الإخلاء لاسمح الله.وعما إذا كانت هناك مخالفات لأنظمة السلامة تم ضبطها بين مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أنه تم ضبط نحو 91 موقعاً به تخزين على مدى العشرين يوما الماضية وتم إخلاؤها وتطبيق الغرامات على أصحابها مشيرا إلى أن عملية المعالجة تتم بطريقة فورية.وبين العقيد الأربعين أن هذه الفرق تعمل على مساعدة فرق وزارة الحج المختصة بمتابعة المعتمرين إذ إن أي ملاحظة تتعلق بأعطال المصاعد أو وجود تسرب مياه أو أي