ليس التضليل الاعلامي طارئا على أجواء النزاعات والحروب، غير انه عندما يجتاز عتبة تشويه الحقائق، وتزوير الواقع، الى تصويب الفوهة الى الشقيق في الوطن، للتلبيس على الرأي العام، وقلب الوقائع، فانه ينزل من وظيفة التضليل، الى مرتبة العدوان والغدر، اذ يوظف دم أخيه في حرب كاذبة لتشويه الطرف الآخر. حيث تداول مغردون مقطعا لمواطن يمني يظهر شظية صاروخ يحمل شعارات حوثية استخدم في قصف منزله بغرض التسبب في سقوط ضحايا مدنيين ونسب العملية لقوات "عاصفة الحزم"، ومن ثم حقن الآلة الاعلامية المعادية بخطاب زائف قوامه الدماء البريئة. هذا السقوط الاخلاقي والانساني الذريع ديدن الحركات والجماعات الخارجة على الشرعية دائما، حيث لا تتورع عن ارتكاب أي عدوان لتغطية عجزها السياسي والعسكري وغياب مشروعيتها، وان على حساب شركاء الوطن وأشقاء المصير. ومن حسن الحظ أن هذا الضرب من التضليل الاعلامي أصبح مكشوفا وعبثيا في عالم اليوم جراء توفر وسائط التكنولوجيا الحديثة التي باتت قادرة على فضح أي أكاذيب تسوقها جهات عديمة الشرعية ضد من أعلن حرصه منذ البداية على سلام واستقرار اليمن، وحماية شعبه العزيز من جماعة أعماها طموحها الانقلابي عن ادراك حرمة الدم البرئ. شعارات حوثية على الشظية