اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الأول للصيدلة الإكلينيكية في المملكة العربية السعودية والذي نظمته كلية الصيدلة بجامعة القصيم، واستمرت فعالياته ثلاثة أيام شملت محاضرات علمية وورش عمل متخصصة بتطورات وافاق علم الصيدلة الإكلينيكية والتطبيقات والاتجاهات الحديثة له مع معرض مصاحب، وكان المؤتمر قد افتتح برعاية مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي وذلك بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة بحضور وكيل جامعة الملك سعود للتخطيط والجودة وعميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سابقاً الأستاذ الدكتور يوسف عسيري ورئيس الجمعية الصيدلية السعودية الاستاذ الدكتور ابراهيم السراء وأيضاً حضور وكلاء جامعة القصيم وعمداء الكليات الصحية بها وعمداء كليات الصيدلة بالمملكة ونخبة من المتحدثين المحليين والدوليين ومشاركة عدد من منتسبي مهنة الصيدلة في القطاعات الصحية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب بكليات الصيدلة بالجامعات الحكومية والأهلية بالمملكة، يشار إلى أن المؤتمر يقام لأول مرة على مستوى المملكة، ويأتي دعماً من الكلية لمهنة الصيدلة وزيادة آفاق المعرفة والمهارات المهنية وتعزيز النقاش والتفاعل بين الأكاديميين والمتخصصين في مجال الصيدلة والتعليم الصيدلي وتسهيل التبادل المعرفي والاستفادة من آخر المستجدات العلمية والعملية. من جهته أكد عميد كلية الصيدلة الدكتور منصور الشريدة أن المؤتمر خرج خلال جلساته العلمية بعدد من التوصيات أبرزها استخدام الوسائل والتقنيات الحديثة والمعايير العالمية التي تضمن الاستخدام الآمن والسليم للأدوية وتقليل الأخطاء الدوائية خصوصاً الأدوية ذات المخاطر العالية وكذلك تطبيق معايير الجودة الموصى بها من أشهر المنظمات العالمية الصحية لضمان الحصول على أعلى جودة في مجال الرعاية الصيدلانية ودعم البحث العلمي بالجامعات ومراكز البحوث لتبني الأفكار الجديدة في مجال الصيدلة الإكلينيكية وإشراك تخصصات مختلفة في البحث العلمي الموجه عن طريق مشاركة بين جهات التعليم الصيدلي الإكلينيكي ومقدمي الخدمات الصحية وتوطيد الصلة بين كليات الصيدلة والمستشفيات التي تقدم الخدمات العلاجية مهنياً وتدريبياً إلى جانب إبراز دور الصيدلي الإكلينيكي في العيادات التخصصية من خلال عمله في مراجعة الخطة العلاجية للمرضى والتثقيف الدوائي وكذلك إعادة دراسة وسائل التعليم الخاصة بالصيدلة الإكلينيكية والخطط الدراسية في كليات الصيدلة مع عمل قاعدة بيانات للمقررات العلمية وتقييمها مع تقديم برامج تعليمية حديثة تواكب التطور المستمر لمهنة الصيدلة الإكلينيكية وتشجيع الأبحاث التطبيقية والتركيز على تفعيل الخطط البحثية للكليات والمراكز البحثية وتطوير الأبحاث التطبيقية في مجالات الصيدلة للارتقاء بالخدمات العلاجية والوقاية من الأمراض وخاصة الأمراض المزمنة وكذلك العمل على تطوير مهارات الممارسين في مجال الصيدلة الإكلينيكية من خلال التعليم الصيدلي المستمر والتدريب المقنن بالتعاون بين الجهات الصحية والعمل ايضا على تطبيق المعايير المقدمة من الجمعيات والمنظمات الصيدلية الدولية لبرامج الإقامة للصيدلة السريرية والسعي في الحصول على الاعتراف الدولي من هذه المنظمة العالمية والمطالبة بزيادة برامج الزمالة والإقامة في تخصص الصيدلة السريرية لتواكب الحاجة القائمة في سوق العمل ومراجعة الأدلة والبروتوكولات الدوائية ومطالبة جميع الصيادلة الإكلينيكيين بالاطلاع عليها ومراجعتها دورياً لضمان جودة الممارسة وتطبيق النظريات الحديثة في الإدارة الصيدلية التي سوف تسهم بشكل فعال في تطوير جودة الخدمات الصيدلانية وتقليل تكاليف التشغيل والهدر مؤكداً أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات.
