افتتاح معرض عسير للعقار والبناء والمنتجات التمويلية    الخريف: نطور رأس المال البشري ونستفيد من التكنولوجيا في تمكين الشباب    مركز الفضاء.. والطموحات السعودية    حرب غزة تهيمن على حوارات منتدى الرياض    العميد والزعيم.. «انتفاضة أم سابعة؟»    تسجيل «المستجدين» في المدارس ينتهي الخميس القادم    أخفوا 200 مليون ريال.. «التستر» وغسل الأموال يُطيحان بمقيم و3 مواطنين    بطولة عايض تبرهن «الخوف غير موجود في قاموس السعودي»    أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل سفير جمهورية إندونيسيا    دعوة عربية لفتح تحقيق دولي في جرائم إسرائيل في المستشفيات    «ماسنجر» تتيح إرسال الصور بجودة عالية    برؤية 2030 .. الإنجازات متسارعة    العربي يتغلب على أحد بثلاثية في دوري يلو    للمرة الثانية على التوالي.. سيدات النصر يتوجن بلقب الدوري السعودي    (ينتظرون سقوطك يازعيم)    في الجولة 30 من دوري" يلو".. القادسية يستقبل القيصومة.. والبكيرية يلتقي الجبلين    بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي.. إنشاء" مركز مستقبل الفضاء" في المملكة    أمير الشرقية يدشن فعاليات منتدى التكامل اللوجستي    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يحضر احتفالية اليوبيل الذهبي للبنك الإسلامي    «الكنّة».. الحد الفاصل بين الربيع والصيف    توعية للوقاية من المخدرات    لوحة فنية بصرية    وهَم التفرُّد    عصر الحداثة والتغيير    مسابقة لمربى البرتقال في بريطانيا    اختلاف فصيلة الدم بين الزوجين (2)    قمة مبكرة تجمع الهلال والأهلي .. في بطولة النخبة    تمت تجربته على 1,100 مريض.. لقاح نوعي ضد سرطان الجلد    اجتماع تنسيقي لدعم جهود تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين    Google Maps أولوية الحركة لأصدقاء البيئة    فزعة تقود عشرينيا للإمساك بملكة نحل    العشق بين جميل الحجيلان والمايكروفون!    بقايا بشرية ملفوفة بأوراق تغليف    إنقاص وزن شاب ينتهي بمأساة    الفراشات تكتشف تغيّر المناخ    وسائل التواصل تؤثر على التخلص من الاكتئاب    أعراض التسمم السجقي    زرقاء اليمامة.. مارد المسرح السعودي    «عقبال» المساجد !    دوري السيدات.. نجاحات واقتراحات    وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة (37) من طلبة كلية الملك فهد البحرية    ولي العهد يستقبل وزير الخارجية البريطاني    دافوس الرياض وكسر معادلة القوة مقابل الحق    السابعة اتحادية..    الإطاحة بوافد وثلاثة مواطنين في جريمة تستر وغسيل أموال ب200 مليون ريال        اليوم.. آخر يوم لتسجيل المتطوعين لخدمات الحجيج الصحية    أمير المدينة يدشن مهرجان الثقافات والشعوب    فيصل بن بندر يستقبل مدير 911 بالرياض.. ويعتمد ترقية منتسبي الإمارة    إنقاذ معتمرة عراقية توقف قلبها عن النبض    أمير تبوك يطلع على نسب الإنجاز في المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة    رسمياً.. إطلاق أوَّلَ مركز ذكاء اصطناعي للمعالجة الآلية للغة العربية    سياسيان ل«عكاظ»: السعودية تطوع علاقاتها السياسية لخدمة القضية الفلسطينية    أمطار مصحوبة بعدد من الظواهر الجوية على جميع مناطق المملكة    دولة ملهمة    سعود بن بندر يستقبل أعضاء الجمعية التعاونية الاستهلاكية    كبار العلماء: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    هيئة كبار العلماء تؤكد على الالتزام باستخراج تصريح الحج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



26 زراعة قلب في عام تضع «التخصصي» في الصدارة عالمياً
73% زيادة في أعداد «الزراعة» خلال 2014
نشر في الرياض يوم 30 - 12 - 2014

أصيب عبدالله الحربي (58 عاماً) بجلطة قلبية عام 1432ه نجم عنها ضعف في عضلة القلب وشعور مستمر بالتعب والإعياء، إضافة إلى تجمع السوائل في جسده ما أجبره على استخدام الكرسي المتحرك، وعند وصوله لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ثبت إصابته بفشل قلبي مما يستدعي إجراء زراعة قلب لإنقاذه، وبسبب عدم توفر قلب للزراعة حينذاك خضع الحربي في البداية لزراعة جهاز لتنشيط القلب (LVAD) في انتظار توفر القلب المناسب، واستمر على الجهاز لنحو ستة أشهر منوماً في المستشفى، حيث استفاد من التقنية الجديدة للجهاز والتي تتيح له تركيب البطاريات والخروج من غرفة التنويم للتنزه بضع ساعات، وفي نهاية المطاف توفر القلب المناسب من شخص متوفى دماغياً وخضع لعملية زراعة قلب ناجحة، وبعد بضعة أسابيع خرج من المستشفى، حيث يتمتع الآن بصحة جيدة ساهمت في استعادته لنشاطه المعتاد بحمد الله.
ووصف الحربي شعوره عند عودته للعمل بصحة وعافية وسط فرحة زملائه بقوله "كأني مولود من جديد"، بل أصبح يشجع المرضى المترددين الذين يلتقي بهم عند مراجعته للمستشفى إلى عدم التخوف من العملية نظراً للفائدة الكبيرة التي وجدها بعد الزراعة.
إلى ذلك تمكن مركز القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من دخول نادي أكبر 22% من المراكز العالمية في عدد عمليات زراعة القلب السنوية، بحسب إحصاءات الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة (ISHLT)، إثر إجرائه 26 عملية زراعة قلب في عام 2014م فقط.
تصاعد عمليات برنامج زراعة القلب إلى 208
تقنية حديثة متنقلة لمرضى الفشل القلبي حتى توفر البديل
ويمتلك مركز القلب إمكانيات وخبرات كبيرة تؤهله لتقديم خدمات الرعاية الطبية التخصصية في مجال أمراض وجراحة القلب للأطفال والكبار وفقاً لأعلى المعايير العالمية، متوجاً جهوده بإجراء ما يزيد على 39 ألف عملية جراحية معقدة للقلب، وأكثر من 50 ألف حالة قسطرة تداخلية منذ تأسيس المركز في عام 1978م.
وأوضح الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي للمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث أن مركز القلب في "تخصصي الرياض" يقوم بمعاينة الحالات المرضية وتقييمها في عيادات متعددة الاختصاصات وبواسطة أطباء استشاريين ذوي تدريب معتمد في تخصصات دقيقة من أفضل المراكز العالمية المتخصصة، كزراعة القلب، وزراعة الصمامات المختلفة بواسطة قسطرة القلب التداخلية لحالات معقدة، وعلاج العيوب الخلقية وأمراض القلب الوراثية، إلى جانب إجراء الأبحاث العلمية المتطورة مبيناً أن المركز قدم خدماته التخصصية لأكثر من 40 ألف مريض في عيادات القلب للكبار والأطفال لتلقي العلاج المتخصص خلال عام 2014م.
* برنامج زراعة القلب
ويعد برنامج زراعة القلب في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أكثر البرامج نشاطاً على مستوى المملكة خلال ربع قرن مضى، ما ساهم في تخطيه حاجز المائتي زراعة قلب مؤخراً، حيث بلغ عدد العمليات التي أجراها منذ انطلاقته عام 1989م، وحتى الآن 208 عمليات، كما تمكن من رفع نسبة نجاح العمليات في السنة الأولى من الزراعة إلى 89%، وهي نسبة تتجاوز متوسط نتائج نحو 250 مركز قلب من 45 دولة، تشمل مراكز القلب المتقدمة على مستوى أمريكا الشمالية وبعض المراكز الأوروبية المرموقة المنضوية في الجمعية الدولية لزراعة القلب والرئة.
نجاح لافت لاستخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد في زراعة الصمامات
اكتشاف خلل جيني في عائلة سعودية ينقذ طفلة من اضطراب النبض الوراثي
وأجرى البرنامج خلال عام 2014م ما مجموعه 26 عملية زراعة قلب، بمعدل زيادة 73% عن العام السابق 2013م الذي أجرى خلاله 15 عملية زراعة قلب.
وينفرد البرنامج على المستوى المحلي بقدرته على زراعة القلب للأطفال دون سن الرابعة عشرة والتي تعرف بصعوبتها مقارنة بالزراعة للبالغين، حيث كانت أصغر حالة زراعة لطفل يبلغ من العمر 11 عاماً، ويمتلك البرنامج القدرة على الزراعة لأعمار أصغر من ذلك، إلا أن عدم توفر المتبرع المناسب في هذه الفئة هو العائق الوحيد دون إجرائها.
* تقنية تنشيط القلب المتنقلة
ونجح مركز القلب في المستشفى التخصصي بتطبيق تقنية حديثة تُبقي مرضى الفشل القلبي على قيد الحياة وتتيح لهم حرية الحركة والخروج من المستشفى بخلاف التقنيات السابقة، وذلك لحين تحسن حالتهم الصحية وإيجاد قلب مناسب للزراعة.
ويُزرع جهاز تنشيط القلب المتنقل (LVAD) للمصابين بالفشل القلبي في البطين الأيسر من خلال عملية قلب مفتوح، وتعمل التقنية على ضمان استمرار ضخ الدم على مدار الساعة بهدف إبقاء المريض على قيد الحياة، حتى تتحسن حالته الصحية ليكون جاهزاً لزراعة القلب في حال توفر متبرع متوفى دماغياً، وقد جرى تطبيقها على 4 مرضى حتى أجريت لهم زراعة قلب بنجاح ولله الحمد، آخرهم استفاد منها لمدة 6 أشهر متمتعاً بصحة جيدة.
وتبرز أهمية هذه التقنية في أن مرضى الفشل القلبي عادة ما يعانون من ضعف في الوظائف الحيوية للأعضاء الأخرى كالكلى والرئتين والكبد مما يقف عائقاً أمامهم للاستفادة من زراعة القلب نظراً لخطورة العملية الجراحية، إلا أن هذه التقنية الحديثة تعطي الفريق الطبي الوقت الكافي والذي قد يمتد لبضعة سنوات لإعادة الوظائف الحيوية للمريض إلى معدلها الطبيعي والتحكم في مستوى المناعة الذاتية حتى يحين الوقت المناسب لإجراء الزراعة، ويتميز الجهاز بوجود بطارية خارجية تعمل لمدة 8 ساعات مما يتيح للمريض الخروج من المستشفى لممارسة حياته الطبيعية بأمان تام ومن ثم العودة للمستشفى مرة أخرى، وذلك بخلاف التقنيات السابقة التي تُلزم المريض المكوث في سريره بالمستشفى طوال فترة العلاج، والتي طبقها المستشفى على 18 مريضاً منذ عام 2003م.
* قسطرة القلب التداخلية
ويوفر المستشفى التخصصي أحدث تقنيات القسطرة التداخلية التي تغني عن اللجوء لعمليات القلب المفتوح في كثير من الحالات، وذلك من خلال امتلاكه برنامجاً متخصصاً للقسطرة التداخلية يحوي أحدث التقنيات المعتمدة لعلاج مرضى تصلب الشرايين التاجية، وأمراض الصمامات، وأمراض القلب الخلقية، حيث يعتبر مركز القلب بالمستشفى التخصصي رائداً في علاج مثل هذه الحالات على مستوى المنطقة.
ويعد المستشفى التخصصي من المراكز الأولى في العالم لزراعة الصمامات عن طريق القسطرة التداخلية، حيث تم زراعة 135 (صمام رئوي)، و66 (صمام أورطي) منذ عام 2009م، وحتى نهاية عام 2014م، في حين بلغ مجموع المرضى الذين خضعوا لمختلف عمليات قسطرة القلب التداخلية أكثر من 50 ألف مريض منذ تأسيس مركز القلب بالمستشفى عام 1978م.
وتميز المستشفى بنجاحه في علاج حالات بالغة التعقيد من خلال تطبيق أكثر الأساليب العلاجية تطوراً في مجال القسطرة التداخلية، مثل زراعة صمام صناعي داخل صمام صناعي تاجي متآكل عن طريق القسطرة التداخلية كأول مركز يقوم بهذا الإجراء في المنطقة، وزراعة الصمام الأبهر بواسطة القسطرة مع وجود صمام معدني تاجي، وهو إجراء طبق حديثاً على نطاق محدود في بعض المراكز الطبية الرائدة في العالم، فيما استطاع التخصصي تطبيقه ولأول مرة في المنطقة.
* تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد للقلب
وبدأ مركز القلب في الاستفادة من إنتاج نماذج القلب بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تتيح للفريق الطبي إمكانية التعرف على شكل قلب المريض والخلل الذي أصابه بدقة عالية وبشكل ملموس، الأمر الذي يقود إلى اختيار الصمامات الصناعية والأدوات الطبية التي تلائم المريض قبل البدء بعملية القسطرة التداخلية، وهو ما يؤدي إلى اختصار وقت العملية بشكل كبير ويرفع من نسبة نجاحها إلى مستويات عالية مقارنة مع الأساليب التقليدية، ويعد هذا التطبيق من التقنيات الحديثة التي تطبق لأول مرة في المنطقة في مجال أمراض القلب، ولا تتوفر إلا في مراكز قلب محدودة عالمياً.
وتمكن المستشفى صيف هذا العام من زراعة صمامات رئوية لعدة مرضى عبر القسطرة التداخلية بالاستفادة من تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتتراوح أعمار المرضى ما بين 19 و38 عاماً كانوا يعانون من خلل في الصمام الرئوي للقلب مما يؤثر على عمل القلب، ويتمتع المرضى حالياً بصحة جيدة إثر خضوعهم للعملية.
وقد تم نقل العمليات في بث مباشر عبر الأقمار الاصطناعية من المستشفى التخصصي بالرياض إلى مؤتمر التداخل القلبي للأطفال والكبار (PICS/AICS) بمدينة شيكاغو الأمريكية في شهر يونيو الماضي بمشاركة نحو 840 مختصاً من مختلف أنحاء العالم، حيث كان المستشفى التخصصي الوحيد الذي تم بث عملياته من خارج الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وشهدت العمليات تفاعلاً وإشادة من الخبراء الدوليين المشاركين في المؤتمر، حيث وصف البروفسور زياد حجازي المدير الطبي لمركز (Rush) لأمراض القلب الخلقية والهيكلية بمدينة شيكاغو الحالات التي أجريت في المستشفى التخصصي بأنها الأولى من نوعها في العالم التي يستخدم فيها صمامات رئوية بحجم 29 مليمتر، والتي ساهمت في تثقيف المشاركين بالمؤتمر في هذا المجال، وأضاف أن استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في تلك الحالات تم بشكل مميز ويعد من ضمن الحالات الأولى عالمياً.
وتعتمد هذه التقنية على تصوير قلب المريض بواسطة أشعة الرنين المغناطيسي أو الأشعة الصوتية من عدة زوايا، ثم يقوم الطابع ثلاثي الأبعاد بصب القالب كنسخة طبق الأصل من قلب المريض بجميع أبعاده، أو أحد أجزاء القلب في أي لحظة من الدورة القلبية، حيث يساعد النموذج القلبي الفريق الطبي في التعرف على العيوب التركيبية للقلب بدقة، وبالتالي الإعداد لعملية القسطرة التداخلية بشكل أفضل من خلال اختيار أو تصميم أو تعديل الصمام أو الأدوات الطبية اللازمة كالقساطر والبالونات والدعامات لكي تتناسب مع قلب المريض بشكل تام.
ومن المعروف أن استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في التطبيقات الطبية يتم بشكل أوسع في تخصصات العظام وجراحة الوجه والفكين والأسنان، بينما يتم العمل بها على نطاق محدود في مجال أمراض القلب بمراكز قليلة في العالم، حيث بدأ استخدامها في البداية لعلاج حالات الاختلالات التركيبية للقلب مثل تضيق الشرايين الكبرى، فيما شُرع في تطبيقها مؤخراً لعلاج أمراض الصمامات.
* كهربائية القلب
ويمتلك مركز القلب في المستشفى التخصصي وحدة متطورة لكهربائية القلب تعالج العديد من أمراض اضطراب نبضات القلب للصغار والبالغين بأساليب متطورة، تشمل القسطرة العلاجية، وزراعة الأجهزة المنظمة والصاعقة، وأجهزة إعادة التناغم القلبي لعلاج ضعف عضلة القلب.
وقد أدخل المركز حديثاً تقنية القسطرة الكهربائية باستخدام الروبوت، وذلك بإجرائه سلسلة عمليات قساطر قلبية ناجحة لمرضى يعانون من حالات اضطراب النبض وتسارعه، مثل حالات الرجفان الأذيني، وحالات تسارع نبضات القلب البطيني، وحالات تسارع نبضات القلب الناجمة عن إصلاح التشوهات القلبية، وحالات تسارع نبضات القلب الأذيني.
وتُمَكن هذه التقنية الفريق الطبي من التحكم عن بعد لإيصال القسطرة القلبية داخل تجويف القلب في أماكن دقيقة ليس من السهل الوصول إليها باستخدام القساطر التقليدية، وتتميز بالفعالية سواءً بالنسبة للفرق الطبية أو المرضى، وتتركز أهم الفروقات النوعية لهذا الجهاز في اختصار زمن عملية قسطرة كهربائية القلب إلى النصف تقريباً، وبالتالي إمكانية استيعاب أكبر عدد من المرضى، وعمل قساطر قلبية بدرجة أمان عالية جداً باستخدام تقنيات جديدة لم تكن متوفرة سابقاً. وتشير الدراسات العلمية إلى أن استخدام الروبوت يقلل من تعرض المريض والفريق المعالج لمخاطر الأشعة السينية بالمقارنة مع القسطرة التقليدية التي يتم توجيهها يدوياً.
* أمراض الوراثة للقلب
ويتعاون مركز القلب مع قسم الأمراض الوراثية في المستشفى لتقديم خدمات متكاملة للمصابين بأمراض القلب الوراثية عبر برنامج متخصص، وذلك بهدف تحديد التشخيص الجيني الدقيق، وإعطاء التوصية الوراثية، ومتابعة المريض مع بقية أفراد عائلته، وتعد هذه الخدمة بشكلها المتكامل فريدة من نوعها على مستوى المنطقة، حيث يواكب هذا البرنامج مختبر يشرف عليه أطباء وباحثون سعوديون في مركز الأبحاث بالمستشفى التخصصي للعمل على اكتشاف المورثات الجينية الحاملة لأمراض القلب في المجتمع السعودي بشكل خاص، إضافة إلى تعاونه مع عدد من المراكز العالمية المتقدمة.
وكان آخر إنجازات البرنامج تحديد الجين المسؤول عن اضطراب نبضات القلب لدى عائلة سعودية، إثر ظهور أعراض المرض لدى أحد أطفالهم الذكور وتكرار إصابته بالإغماء، فتم إجراء الفحص الوراثي لجميع أفراد العائلة وهو ما ساعد الفريق الطبي على الاكتشاف المبكر لإصابة أخته بنفس الخلل الجيني، وبالتالي البدء بعلاجها قبل ظهور الأعراض، إضافة إلى إتاحة الفرصة للعائلة في الاستفادة من تقنية تشخيص الأجنة وراثياً قبل الانغراس (PGD) التي يوفرها المستشفى لتجنب ولادة أطفال مصابين بنفس الخلل الجيني مستقبلاً.
وتكمن أهمية هذا البرنامج في انتشار أمراض القلب الوراثية بشكل كبير في أوساط المجتمع السعودي، نتيجة لأسباب متعددة أهمها زواج الأقارب، الأمر الذي يحتاج إلى بذل الجهد للحد من انتشار هذه الأمراض عبر تقديم المشورة الوراثية للمرضى وعوائلهم، وعمل التشخيص الوراثي للأجنة قبل الحمل، والتلقيح الصناعي بالأجنة السليمة، وهي تقنيات طبية متطورة يتميز بها المستشفى التخصصي والتي لا تتوافر إلا في عدد محدود من المراكز الطبية حول العالم.
* أبحاث القلب
ويقوم مركز القلب بإجراء الأبحاث السريرية والمخبرية على أسس البحث العلمي واشتراطاته المعمول بها دولياً، بما يتواءم مع أخلاقيات الطب من إخبار المريض وأخذ موافقته الخطية مسبقاً، وقام المركز بإنشاء قاعدة بيانات تشمل مختلف الفحوصات والإجراءات الطبية اليومية التي يتم تحديثها تلقائياً لتسهيل إجراء الأبحاث العلمية.
ونتيجة لذلك فإن المركز يشارك سنوياً في العديد من المؤتمرات الدولية بأوراق علمية أهلته لاحتلال مركز مرموق على المستويين المحلي والعالمي، ففي دراسة علمية نشرتها مجلة أمراض قلب الأطفال الصادرة في بريطانيا، تَبيَن أن مركز القلب في المستشفى التخصصي قام بنشر ما يعادل 42% من مجموع الدراسات الصادرة من دول المنطقة في هذا المجال خلال ال25 عاماً الماضية، مما يؤكد المكانة العلمية الرفيعة التي وصل لها مركز القلب.
وقد حصل المركز على العديد من المنح البحثية من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إضافة إلى تعاونه مع مؤسسات بحثية مرموقة محلياً ودولياً سواءً من ناحية التعاون العلمي أو تمويل المشاريع البحثية، ومن أهمها جامعة الملك سعود، ووزارة الصحة، وجامعتا (هارفارد) و(ييل) الأمريكيتان، وجامعة (بافيا) الإيطالية.
برامج متخصصة وأطباء استشاريون ذوو كفاءة عالية
يمتلك مركز القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض نخبة من الأطباء الاستشاريين الذين يقدمون عصارة خبراتهم وإمكاناتهم الرفيعة عبر برامج وخدمات المركز المختلفة، وذلك من أجل تقديم رعاية تخصصية متميزة للمرضى.
* برنامج زراعة القلب والأجهزة المساعدة: د. جهاد البريكي استشاري ورئيس مركز القلب، د. ممدوح الأحمدي رئيس شعبة جراحة القلب، د. زهير الهليس استشاري أول جراحة القلب، د. علي الصانع استشاري جراحة القلب، د. فراس خليل استشاري جراحة القلب.
* برنامج القسطرة القلبية وزراعة الصمامات للأطفال: د. فاضل الفضلي استشاري أول أمراض القلب للأطفال. د. منصور الجوفان استشاري أمراض القلب للأطفال.
* برنامج القسطرة القلبية وزراعة الصمامات للكبار: د. جهاد البريكي، د. هاني السرجاني استشاري ورئيس شعبة أمراض القلب للبالغين، د. محمد العامري استشاري أمراض القلب، د. مي الشاهد استشاري أمراض القلب، د. محمد الأدماوي استشاري أمراض القلب.
* برنامج أمراض القلب الوراثية: د. ماجد الفياض استشاري ونائب مدير مركز القلب، د. زهير الحصنان استشاري ونائب رئيس قسم طب الوراثة.
* برنامج كهربائية القلب: د. ماجد الفياض، د. بندر الغامدي استشاري كهربائية القلب.
* برنامج أبحاث القلب: د.زهير الهليس، ود.ماجد الفياض.
د. قاسم القصبي
د. البريكي و د. الفياض و د. السرجاني ومتابعة لحالة مرضية
د. فراس خليل يشرح كيفية زراعة جهاز تنشيط القلب
د. الجوفان مع فنيين سعوديين في مختبر القلب


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.