شن رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب في مجلس الشورى الدكتور طلال بكري هجوماً عنيفاً على هيئة الهلال الأحمر السعودي، فوصف إسعافها بالزاحف واتهمها بأنها أعلنت عن وظائفها بلحبر السري أو وضعت شروطاً تعجيزية ما أدى إلى قلة عدد السعوديين الذين تقدموا لشغلها. جاء ذلك في تعقيب لبكري على المدير التنفيذي لمشروع التشغيل الذاتي في هيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور موفق البيوك الذي أكد أن وصف أعضاء في مجلس الشورى أخيراً خطط هيئة الهلال الأحمر بالعشوائية غير صحيح. وقال بكري البيوك عرّج في حديثه لوسائل الإعلام على تقرير هيئة الهلال الأحمر للعام 2007 المعروض على مجلس الشورى وذكر فيه أن انتقادات الشورى للهيئة غير صحيحة وبما أنني من انتقد تقرير الهيئة في نقطتين هما الافتتاح العشوائي للمراكز الاسعافية واستقدام 70 مسعفاً من خارج المملكة فإنني أؤكد للبيوك أن انتقادي لم يأت من فراغ. وأضاف: الانتقادات كافة التي وجهتها كانت من إجابات الدكتور البيوك أثناء لقائه مع اللجنة الصحية في مجلس الشورى، وعلى رغم نفيه عشوائية تلك المراكز إلا أنه استدرك ذلك (أي البيوك) بقوله ان التقرير يعبر عن فترة سابقة. وأكد أنه مع التخطيط العلمي المدروس لافتتاح تلك المراكز وتوزيعها بشكل عادل على مختلف المناطق. وتابع أرجو أن يكون تقرير عام 2007 كبوة يخرج منها الهلال الأحمر محققاً أهدافه. واعتبر أن الكثير من السعوديين يرغبون في العمل في الهلال الأحمر منتقداً استقدام 70 مسعفاً من خارج السعودية وقال البيوك ذكر أن الهلال الأحمر لديه أكثر من 500 وظيفة شاغرة أعلن عنها ولم يتقدم لها سوى 70 شخصاً، وأجزم أن ذلك حدث بسبب أمرين إما أن يكون الهلال الأحمر أعلن عن تلك الوظائف بالحبر السري أو أن يكون وضع شروطاً تعجيزية لا تتوافر في الشباب السعودي. وطلب من البيوك السماح له بالإعلان عن تلك الوظائف معرباً عن ثقته بأن 70 ألف شخص سيتقدمون لشغلها وليس 70 فقط وتطرق عضو مجلس الشورى إلى مشروع الإسعاف الطائر، فقال: «أرجو ان يكون خير معين للإسعاف «الزاحف» خصوصاً ان تقرير الهيئة تطرق إلى 270 ألف حالة إسعافية لم يستطع الهلال الأحمر سوى خدمة 160 ألفاً منها في مقابل 110 آلاف حالة لم يستطع خدمتها لقصور تجهيزاته الميدانية». وأعرب عن أمله بأن يسير الهلال الأحمر إلى الأفضل «ويأتي اليوم الذي أجد فيه خدمة الفرقة الاسعافية للمواطنين تماثل المعايير العالمية وهي فرقة إسعافية لكل 30 ألف نسمة بدلاً من المعيار المحلي وهو فرقة لكل 300 ألف نسمة بحسب تقرير الهلال الأحمر».